❜ الفَصل الخامِس ، بِالساهور إمتثَلت ❛
2403 كلمة.
حَقيقةً و لِأكونَ صادِقاً مع ذاتِي ، مِدرارٌ مِن الأسئلَة تُمطِر بِرأسِي كُلما عمَ هدوءٌ أو إختلَقتُه
لِماذا علِقت و إلى متى سَأظَل مَسجوناً ؟
تائِهٌ أنا بين لِماذا و إلى متَىودَدتُ لَو أجِد بينَ كَمِ فوضايَّ جواباً يُسكِن ضَجيجي
أو لَرُبما يختَلِقُ لحظةً مِن وهمِ طمأنينةٍ تُرِيحُ فؤادِيفأنا مُتعَب .. أنا مُتعبٌ بِحَق ، إشتدَ بِي الونى و لَم أعُد على تبارِيحِ هذا الحِمل السَحيق بِقادِر
لطالما إعتبَرتُ ذاتِي بحراَ لُجَّي ، لا أدرِي ما بالِي الأن غيماناً شَديد العطَش ، مُبتَغياً إرتواءَ ضمورِ سرادِيب إستِغلامِي السرمُدِي
يَومِي كأمسِه و غَدِه و ما يَقطُن دواخِلِي لا يزالُ حِشداً مِن الكلامِ الكَثير الذِي - و على الأغلَب - لَن يُغادِر فاهِي يوماً
عكَفتُ سَرِيرِي مُنذُ إنتهاءِ أمسِيةِ البارِحة ، معَ مشارِف بِداياتِ الفَجر ، أرتَسِم دوائِراً مِن سَهوٍ حُلوٍ بِذِهني و بِإصبَعي ظلَلتُ ألْوي خُصلةً مِن شَعرِي حتى عُقِدت وصارَ صَعبٌ فكُها
لِأول مرةٍ بِأعوامِي التِسعةَ عشرَ قَد فكَرتُ بِكونِ إنبلاج موجٍ مِن الأصفَرِ بِعينَاي قَد يُشَبَه بِزهرِ عبادِ الشَمس
و مِن طرَفِ مَن ؟
شابٍ لا أعرِفه سِوى من يَومَين إثنَين .. أم ثلاثٌ كانَت ؟ لِشِدةِ تخَبُطِي تاهَت أيامِي حتىترَكتُ مضجَعِي حينَ إشتدَ عِند نافِذَتي هَديلُ الحمامِ و غلبَ هدوءَ حُجرَتِي ، لِأقِفَ عِند مِرآتِي مُحدِقاً بِإنعِكاسِي الهَزِيل
كانَ شَعرِي مُبعثراً و كأنِي قَد نِمتُ الليلَة كامِلة
غير أنَني تجَاهلتُ كُلَ ما بِي مِن صخَب و ركَزتُ بِعيناي حين توهجتا لِرسوِ سُرجٍ مِن البَكورِ التي إخترقَت ستائِري ، مُنبَسِطةً بِخضرَتِهما الباهِتةإنفجارٌ بَهيٌ مِن الألوانِ عامَ بِجَوفِهما ، مِن الأخضَر لِلأصفَر لِلأسود بِمركَزِهما و مُحيطِهما
لا أذكُر أنَنِي نظَرتُ لَهُما مُطولاً يوماً ، كُنت فقَط ألمَح بهوتَ لونِهما وذاك الأصفَر بِمركزَيهما على أنه مُجرَد مُتلازِمةٍ تافِهة ، لِتَوي فقَط ألحَظ كَم أن عيناي آسِرَة بِحَق ، كما طولُ بحلَقَتي لَم يجعَلنِي مُلتاعاً لأولِ مرة
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...