❜ الفَصل الرابِع ، عزَفت ❛
4224 كلمة.
جلَست .. فِي مُختلى الآناء
قُبَيلَ مَطلَعِ الفَجرِ ، حينَ إشتدَ الغسَق و راقصَ نَسيمٌ عَليل خصلات شعرِي المُجعدَة
عِند نافِذَتي جلَست ، أمسِك كِتاباً بين كفَاي
و شمعَةٌ عَطِرة فَتيلُها قد أذابَ جُمَها ، على يسارِي مَوضوعَة
و ما كان لها لازِمٌ سوى رغبَتِي فِي إستِنشاقِ عِطر الخُزامَى في مُحيطِي أثناء مُطالعَتيفالبَدرُ .. غيرُ مُبخِل ضيائَهُ أبداً
قَد أحطَ على كَلِمات الكِتاب تماماً ، مُؤنِساً ليلَتي ، رَفيقاً لِخُلوَتِيكنت مُنغَمِساً ، غارِقاً ، ساهياً و مَسحوراً بِما أقرَأهُ
الكِتابُ كانَ مُمتَلِئاً بِمشاعِرٍ لم أجَرِب رِمتها يوماً
سِوى مِن علاقَةِ الشَخصية ' باتروكلوس ' بِوالِده التي تُشبِه قليلاً -قليلاً جداً- علاقَتي بِوالِدي ، أنا لم أربُط نَفسِي بِأي كَلِماتكانَت أحاسِيس الكِتاب علَي جَدِيدة
رابِطَة المشاعِر بين الأميرِ 'أخيل' و رَفيقِه 'باتروكلوس' كَانت تُداعِب وِجدانِي و تَغوصُ بِي غورَ الهَوى لِتَطوفَ نَجدِهكانَت و لازالَت فِكرَةُ الوقوعِ فِي الحُبِ تُبهِرني
لَكِن فكرةُ أن أقعَ أنا فِي الحُب تُرهِبُنِيمُتنَهِداً كمداً ، أغلَقت الكِتاب حين لمَحتُ نوراً في الأفُقِ ينبَلِج
اليومُ هو اليَوم المُنتظَر ، عودَة أكبَرِ أحفادِ لورِينزُو دي روزفلت من آمستردام بعد غيابِه لسنواتأكيدٌ إحتِفالٌ ضَخم سَيُقام بِالقَصر ، ضَجيجٌ سينبَثِق لِعودَة كرِيستيان لِخيتهورن ، الكُل هنا يُفَضِله حتى جَدي ، هو كان فقط .. مُختَلِفاً ؟
شَقيقُه يوهان ولِد مُهمشاً مِن بعده .. آيهان ، إيثان و راشِيل و حتى أنا ما كانَ لنا حضُورٌ فِي وجودِه
هو قطعاً ينزَلِق من ذاك النوع الذِي يُغَطِي على الكُلِ حتى و لَو لَم يحَرِك ساكِناًلم يبقى في ذاكِرَتي من ملمَحه شيئاً ، أراهُ طيفاً بَعيداً لَكنه مُبجَل ، رُغم بُعدِه يَفيضُ وقاراً و شمائلاً مُباركَة
أشعُر بِفضولٍ غَريب ناحيته ، لِكيفَ قد غيرَت السنوات كريستيان هان فَخرُ دِي روزفلت
إكتفَيتُ تَفكيراً .. رائِحةُ الفجرِ النَدِي إخترقَت جيوبَ أنفِي ، إختلطَت مع كُلِ زَهرٍ ونباتٍ في غُرفَتي و حركَ نسِيمُه البارِد بتلاتِهم بِرِقةٍ و رِفق ، كُل هذا يدفَعني للإرتِخاء
طيفُ الشِتاء البَعيد و هو يُلَوح لِي بِالأفُق يُشعِرُني بِالسكُون
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...