𝐈𝐈𝐈

1.5K 142 456
                                    

















❜ الفصل الثالث ؛ بِالونى فِيه غارِق ❛

3627 كلمة.



































صَمتٌ خانِقٌ رُغمَ إحتياجِي إلَيه يَعِجُ فِي المُحيط ، سوى مِن حِسِ تصادُم ملاعِقهم بِصحونِهم ما كان حِسٌ

بِجمودٍ سكَنتُ بِمضجَعِي
أبادِل طبقَ حساء الخُضارِ التَحديقَ و يُبادِلني
ودَدتُ الإستِعلامَ عن جُل خُضارٍ يَحويها فلا قُدرةَ لِي على تَحَمُلِ وجَعٍ آخر غير الذي عايَشتُه طِيلَة اليوم
لَكِنني في صَمتِي لا أزالُ غارِقاً

" سَمِعتُ أنكَ قصَدت عيادة المدرسة بيتر .. لِما ؟ "

فاهَ جَدي بِغتةً ، بِصوتٍ رَخيمٍ كاسِراً هدوءَ المكَان مُستَغلِماً ما أفضَى بِي فرفَعتُ عيناي ناحِيته ، أراهُ و هو بِِبرودٍ بسطَ بِي زمَهريراً يُطالِعني

" إضطربَت مَعِدتي "

أجَبتُه بِخفوت ، أخفِي حقيقة كَونِي قد تعرَضتُ لِنوبة هلَعٍ أخرى و فوراً داهمَت مسمعاي ضِحكةُ والِدي الساخِرة ، بِبسمَةٍ طالِحة يهزئ مِن حالِي ، مِن عذابِي ، مِن ما أنا مُضطَرٌ تعايُشَه

رُوحِي ساخَت تبارِيحَ البَرحاء
و هو لا يرأم و لا يَشفَع
ظَالِع عاتٍ هذا الرَجُل ، يَشُد وجوده الخناق حولَ ما يَضُخ بِسائِري الدِماء ، فيُعتصَرُ واجِماً

" بِخيرٍ الآن ؟ "

همسَت راشِيل سائِلةً ، تُحِطُ بِكَفِها على كَفي فوقَ سَطحِ المائِدةِ لأومىء شارِداً في وجهِ والدي الذي يزدَرِد طعامَه غيرُ مُكتَرِثٍ ، غيرُ مُستَخسِرٍ لمحةً صَوبِي ، صوبَ نُحلِ جسَدي و شحوبِ وجهي .. صوبَ كدماتِي ، رضُوضِي و أظلالِ كفَيه حولَ عُنقِي حينَ كادَ بِي قَتيلاً يُردِي

أيَلمَحُ الونَى بِعيناي يتفاقَم ؟ أيفعَل ؟

والِدي ، و كَم أمقُت نعتَهُ بِوالِدي ، قَد دهرَ بِي فاتِكاً قُبَيلَ أن يسبِقَه أحَدٌ عَنِي غَرِيب

رُغمَ تَحدِيقِي المُطَوَلِ فِيه ، هو لم يأبَه
مُغادِراً مائِدة العشاء بعدَ جَدي تماماً كما تلاهُ البَقية ، واحِداً تِلو الآخَر حتى لَم يبقى غَيري أنا ، يوهان و راشِيل التي رفعَت ساقَيها تَضُمهما لصدرِها و بِأنامِلها البارِدة تُلامِس السِوارَ الفِضي المُلتَفِ حولَ رِسغِي

" أقمتَ أيُ معارِفٍ بيتر ؟ "

سألَ يوهان فجأةً ، يَطرُق بابَ ذِهنِي الساهِي فغادَرتُ مَغْنَّى فِكرِي ، قاضِماً باطِن وجنَتي حين وقعَت عيناي بِعينيه المُتحَرِية

إبتِئاس | مِيم؛سينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن