❜ الفَصل الرابِع عشرَة ؛ شبَحُ الهوى ❛
2695 كلمة.
لَيلَةٌ قمراء ، جالَست فِي وِحشَتِها إنعكاسِي بِالمِرآة ولا نورَ فِي حُجرَتي سِوى من فتيلِ شمعةٍ يكادُ يُخمَد بِفعلِ الرِياح قَد أزاحَ غَيْضًا مِن العتمة
مُنذُ عُدت إلى القصر ما عاد شيءٌ لِسجيَتِه ، أوَ كان الوهم الذي عشته السَجيةَ حتى ؟ نظراتهم نحوي حينَ حاوطنا مائدة العشاء ظلَت تحوم حولَ رأسِي ، لافِحةً أديمِي
وجنَتي اليُسرى طُبِعت بها ظِلال أصابِع قاسِية ، لا تزالُ تلسَع بِحُرقة و بدلَ شعورِي بِالألم وجَدتُني أتخبَط فِي غضَبِي
لأولِ مرةٍ لم تخالِجني رغبةٌ فِي خدشِ جِلدي حتى أدمِيه ، بل ودَدت لَو أمسِك بِالكف التي قامت بِصفعِي و أضعَ بِها في سخطِ نيرانٍ جائعة فتلتَهِمها شافيةً غِلي ..
رفَعت بِكيس الثلجِ الذي كان على الأرض بجانِبي ، أضَعه على إحمِرارِ خدي مطبِقًا جفناي و تواليةً إختفَى إنعكاسِي و حلَ مطرَحهُ دعجُ الذِكرى
" لا دخلَ لكِ فِي أين أكون و كيفَ أعيش "
هذا ما نبَستُ بِه بِضجرٍ فِي وجه ڤيڤيان التي ما نفكَت تلغُو فوقَ رأسِ جدِي ، تُعلِمُه عن كوني قد تغيَبتُ و لم أحضُر ولَو درسًا حتى بينما تتنفَس بِصعوبةٍ راسمةً الإرتياع على مقاسِمها ، و هي تمسَح على يسارِ صدرِها ما أحجمَت مُرَدِدةً أنها تخشى تعَثُرِي بِأثرِ خطواتِ والِدتي و أتبَعُها للجَحيم
" أنظُروا كيفَ باتَ يُحدِثني حتى ! أرى أن بقائه فِي حجرَته خيرٌ لَه و لنا من أن يسحبَ لداخله هواء الشِتاء المُفعَم بِوجودِها .. قَد تأخُذه حقًا هذه المرة "
قضَمتُ شِفاهي صافِعًا بِكفِي المائِدة ، أُجفِل بِدهم حركتي راشِيل الجالسة بيني و بين أمِها حين على ساقاي أسندت ثِقلي قائِمًا
" كلامٌ بِالهراءِ تشبَع ، ألا تسئَمين لغوكِ خالة ڤيڤيان ؟ هناك ألفُ حديثٍ لِيُنطقَ بِه عدا رحيل والدتي و خيالاتُك عن كونِي قد ألحَقُ بِها ، لو فقط تعلَمين ! "
حينَ صِحت بِها ، مُقابِلاً ثرثراتِها بِماهيةِ حقيقتِها ماثلَت فِعلي و على وجهها صدمةٌ عارِمة قد أغرقَت ملامِحها الذَميمة .. جدي كان لا يزالُ صامِتًا لا يعيرُ نقاشنا العقيمَ لمحةً حتى ، كما فعلَ عماي الإثنين
بينما بقيةُ العائلَة ، عدا كريستيان لغيابِه ، بِترَقبٍ تابَعوا إمتزاجَ سئمِي من هذه المرأة بِنِفاقِها و دهين مَقيلها ، تارِكين بِملاعِقهم قرب صحونِهم
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...