❜ الفَصل السادِس عشرَة ؛ فَيهجُ الرُمانِ و شِفاهُه ❛
2950 كلمة.
وسطَ الرواقِ السبِط المديد آنَستُ ظِلِي المُنعَكِس على الجِدارِ قُبالَتِي و الصمتُ يُدغدِغُ أصمِغةَ أذناي ، تمضمَض الكُرى بِعيناي و بِخدشِ جِلدِ نَحرِي أفَقتُنِي ، حينها غازلَ أصغرُ عقارِب ساعة مِعصَمي الرابِعةَ عصرًا فنفَضتُ خمولَ أوصالِي و استقَمتُ عن البلاطِ البارِد أجُرُ ثِقلَ ساقاي لِلأسفَل
مُنذُ قُرابةِ الساعةِ إلا رُبع و أنا خارِجَ حُجرَتِي أنتظِر رجوعَ والِدي ، فِعلٌ يكادُ لِغرابته يبدو كابوسًا مستحيلاً ، ما ظنَنتُه قد يجيءُ يومًا و لكِنني فعَلتُ و لازِلت .. لستُ بِتواقٍ لِلقياه طبعًا ، لكنني أحتاجُ اذنَه لأقصِد بيتَ روزالين
لما تخطَت قدماي آخِر درجاتِ السُلم ، لمَحت بِطرفِ عينِي كريستيان يُكلِم والِده فأوقفني فضولي مكانِي ، ممثِلاً كوني مُنشغِل بِعقد أشرطةِ حذائي بِهدفِ عجمِ عودِهما
كان يرتدِي بِنطالاً أسود قد غابَت سترته و ربطةُ العنُق كما فكَ أعلى أزرارِ قميصِه الأبيض و رفع أكمامَه حتى مِرفقَيه ، مِن وقفتِه ، إحتدابِ حاجِبَيه و حركةِ كفَيه فهِمتُ كون صلبُ حديثهما العمل لا غَير
عُدت أتسَحبُ ضِد البلاطِ و حدقتاي تتخبَط في الأرجاءِ عَلِي أشهدُ والِدي هنا أو هناك فذا وقتُ عودَته المُعتاد
" بيتر هان دي روزفلت "
بِروية و كُل حرفٍ ناعِسٌ ثَقيل تلفَظ ، كريستيان ندهَ بِإسمِي الكامِل مُوقِفًا حركَة أطرافِي حين كُدت أتخطى البوابة قاصِدًا عتبة القصر الخارِجية ، شددتُ على قبضَتي قاضِمًا طرفَ شفَتِي و أهدابِي قَد إرتعشَت مُرَفرِفة
" الرَحمة .. "
سائِمًا نبَست و قد كان خلفِي تمامًا يقِف فضَحِك و مِن رنينِ صدى ضحكته بِمسمعاي علِمتُ أنه مُستغرِبٌ مُستَعجِب نبرتِي
" تمقُت رؤيتِي لِهذا الحد ؟ "
قابَلته مُستدِيرًا بعد ارتِخاءِ سيماءِ سحنَتي ، عندها سألَ مُزَيفًا نبرةَ استنكارِه مِن مَوقفِي فابتسَمت و ما تحركَ عضلٌ فِي وجهي لِخفةِ بسمَتِي
" لاقينِي مرةً أخرى مُخترِقًا مِساحتِي و سأمقُتكَ بِكبرِك "
لم أشعُر بِالسوء ، و لَو حتى القَليل مِنه ..
رُبما لكونه العظيمُ ، المُبجل و جالبَ فخرِ دي روزفلت الذي درس خارج خيتهورن و فور عودته إلتحقَ بأعمالِ العائلة ، كريستيان ، أو ببساطةٍ لرؤيتي انعكاسَ والدي فِيه فقد كان نسختُه الشابة
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...