❜ الفَصل الحادِي عشرَة ؛ آرثيا ❛
2050 كلمةالثَالِثة زوالاً و قَد إنتصفَت الشَمس كبِد السماء ، كان أحدًا مُضجِر مِن شهرِ يوليو الذي يِثيرُ سَخطِي فلا عيدَ كان قَريب ولا أي مُناسبةٍ وطنيةٍ هنا فِي هولندا حتى
و كفتاةٍ لِتَوها لامسَت زهرةَ سنِينِها الثامِنَ عشرَة ، ما كان لِي شُغلٌ سِوى التِجوالُ فِي الغابَةِ القَرِيبة من القَرية و فِي كَفي اليُسرى أحمِل سلةً تكتَنف معداتِ الرَسم خاصَتي ، بينما يُمناي عانقَت زهرةَ هيدرانجيا زرقاء اللون كُنت قد إلتقَطتها أثناء سَيرِي
أدندِنُ بِلحنٍ ما مِن أغنِيةٍ شَعبيةٍ قَديمة ، ألحانُها تَروي أسطورةً عن روحِ مياهٍ قَد قادَت ترانيمُ عزفِها على الكمانِ بِنساءِ القَريةِ و أطفالِها للإلقاءِ بأجسادِهم في غورِها و الغرَق ، جدَتي قَد صفعَت شِفاهي عديدًا من المراتِ حين كان يَزوغُ بِي الملَل و تتفتَقُ أنغامها مِن درَكِ حُنجُرتي ، كانت لا تنفُك مردِدةً أنني بِفعلي ذا أستَدعي طيفَ المياه ذاك .. جدَتي عجوزٌ مُغفلَة قَد غزاها الخرَف بعد كُلِ شيء
إندثرَت أفكارِي حولَ رأسِي حينَ بلغَت قدماي ربُوعَ مُحيط البُحيرَةِ التي تتوسَط الغابَة و سقطَت الزهرة من بين أصابِعي ، توقَفتُ مرغومَةً جاحضةَ الأعيُنِ لِلَمحِي شابةً لا ترتَدِي شيئًا تسبَح فِي وسَطِها ، كان شعرُها أسودٌ طويلٌ مموجٌ يسبَح رِفقتها على السَطح و يُراقِصها كُلما تحركَت دافِعةً بِذراعَيها المياه
البُحيرةُ كانَت مكانِي السِرِي ، المُستقَر الوحيدُ في كل خيتهورن الذي لا تَصِله شاباتُ القرَية مع أصواتِ ضحكاتِهن العالية و أحادِيثِ الثَلَبِ و السِعايةِ التي لطالما ساقَت بِذهني للصراخِ مُستَنجِدًا ، رؤيتِي لآدميٍ غيرِي هنا جعلَت من مياهِ محجراي تتجمَع عِند أطرافِها راغِبةٍ بالفيضِ على طولِ خداي لِكم الغيظِ الذي يجتاحُني و أنا أراقِب تلك الفتاة
و فِي لحظةٍ ما هِي إلتفتَت و سقطَت عيناها بِعيناي تمامًا ، رأيتُ عدستَيها تتدَحرجُ مِن أعلى رأسِي لأخمصِ قدماي قُبيلَ أن تظهرَ على شِفاهها المُرتجِفةِ شِبهُ إبتسامَة و تغوصَ بعدَها أسفلَ المياه مُتخفيةً عن مرمَى شبكتاي ، لملَمتُ تبَعثُر أنفاسِي المُهتاجَة قابِضةً على يدِ سلةِ القش خاصَتي و سِرتُ مُضطَجِعةً مكانِي المُعتادَ لأرسُم
كُنت قَد أكمَلت وضعَ طبَقِ الألوانِ الخشَبِي و الفُرش التي نظَفتها ليلةَ أمسَ حين سمِعت قرقشةَ خطواتٍ على الواجِن المُحاذِي لِضفةِ البُحيرَة ، رفَعت بِرأسِي فَبِجسَدها الشاحِب العارِي يَملءُ عيناي ، خصلاتُها قَد سقطَت على وجهِها كسماءِ ليلٍ أدهمٍ مُنافِيًا جُثمانَها الأفقَع كإختِلافِ ساعاتِ الآناءِ عن الهاجِرَة
أنت تقرأ
إبتِئاس | مِيم؛سين
Fanfiction[ متوقفة لأجل غير معروف ] { إبتِئاس ؛ إنبِلاج زهرِ الأقحوان } « كُنتُ كثيرًا علَي لأحمِلني فِي لغطِ الضجيجِ بِداخلِي فرُحتُ أكتُب و أكتُب ، انتقضَت نهاياتُ أباخِسي البارِدة و ارتعشَت كَفي المُتصَلِبة ، وجَدتُني قد دوَنت كلامًا كَثير و لا حرفًا كان م...