𝐗𝐕

695 71 45
                                    






















❜ الفَصل الخامِس عشرَة ؛ أمارلِس ❛

2154 كلمة.



























الدقائِق فِي وجودِه تتقاعَس فتُمسِي ساعاتٍ مِداد ، بينَ كُل تكةٍ و تكَة كانَ الهواء ينهَف و ينزر حتى كادَ ينعدِم فِيني ، لطالما كان حضُورَه يزرَع ضيقةً بِروحي لا تُستساغ

" قيلَ لِي أنك أنِبٌ في الأرجاءِ مؤخرًا ، و لِعودتِك في هذا الوقت أراكَ تعوَدت سَريعًا على الحياة بِالخارج بيتر "

نطقَ وعيناهُ على ساعةِ معصمِه التي شدَت انتباهه و أغدَقته فِي إنبهارٍ قد حلقَ بِه بعيدًا عن ما يُحيطُه ، لكن حقيقةً ، بِفعلتِه هذه هو فقط يحجب عن أنظارِه هيئَتي لا غَير ، لَعلِي حقًا أشدُ كوابِيس واقِعه إدلِهامًا و سُحمًا

ثُم لِطارِئ هذه الفِكرةِ قَد تِهتُ فِي صَمتِي مع عِبارةِ ' لا شأنَ لكَ ' تتخبَط فِي رأسي ، مُختَتِمةً تتابُعًا بِي أنعَتُه بِحقيقةِ ماهِيَّتِه و بِما ألبسَته روزاليندا مِن صِفةٍ قد لحفَته جيدًا ، ' أيُها الأرعن '

هذا ما كُنت سأقوله قطعًا لو وضعَ الرَب نَزر شجاعةٍ بِي ، لكنه لَم يفعَل لِذا ها أنا ذا أقِف مكانِي مُتصَلِب و بِفاهي يسبَح لسانِي بحثًا عن حروفِه

" إحتَسِب خطواتَك من المنزِل للمدرسة ، لا أبتَغِي ولَو خطوةً واحدة عوجَاء تأخُذ بِك لوجهةٍ مُغايرَة عن ما ذَكرته "

حين رفعَ عيناه صَوبِي رأيتُ الوَعِيد يفيضُ مِنهما فإشتدَ اللجامُ حول لِسانِي أكثَر ، حتى مع تردُدِه العارِي بِملاقاةِ حدقتاي ما إمتنعَ عن صُب سخطِه بنظراتٍ خاطِفة كانَت تحرق كل ظاهرٍ مِن جسَدِي حين تحطُ على أدِيمِه

و عِمتُ فِي بحرِ تعَجُبِي ، مِن صُلبِه أنا !

ثُم حين كادَ النَفَسُ بي ينقَمِع ، فرَقتُ بينَ شِفاهِي و طرقاتُ نابِضي هائجةً تُلاحِق صَوتِي الهارِب ، عند حافةِ نُطقِي مُستئذِنا لإستكمِل طريقِي صوبَ مطرَح مُتنَفَسِي الوحيد بهذا القصر ، ظهرَت روزالين مِن خلفِه و إستدَار تواليةً مع خروجِ حرفٍ ضعيفٍ مهزوز مِن شِفاهي التي عادَت لِتنطَبِق

" مسائكِ خيرٌ روز "

بحلقَت فيه و ابتسامةٌ صفراءُ على ثُغرِها ، مِن نظراتِها لَه ترجَمت قولَها .. " أيُ خيرٍ و وجهُك أيها الأرعَن ما يُقابِلُني " و على إثرِ هذا الفِكر إبتسَمت بوسعٍ أعُض على شفتي السفلى لاجِمًا بِفعلِي ضِحكَتي

إبتِئاس | مِيم؛سينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن