في أوّل طرقات الموت على بوابة حياتي أدركت أنّ الحياة لا تُساوي شيئًا أمام رهبة الموت وجبروته والحزن الذي يتركه خلفه .ألم رهيب يفتك بجسده ، ألم خدره وخدر حواسه ،يشعر و كأن شيء يعتصر قلبه ، تشعره بالأختناق وان الهواء قد نفذ من رئتيه ، كالغريق وسط الماء .. يحاول التنفس ولكن الماء يحيط به ويملأ رئتيه يمنعه من التنفس ومن ثم الحياة ، سمع صرختها الملتاعه باسمه ، حاول جاهداً ان لا يفقد وعيه و ان يطمئنها انه هنا بخير من أجلها ، لم ولن يتركها !!!! لتقع عينيه سوداء على خاصيتها العسليه باشتياق و بصعوبه رفع ذراعه ووضع كف يده علي وجنتها و قال بوهن شدید وبين أنفاس لاهثة من بين جفونه التي يحارب أن يبقيها مفتوحة " انا بخير لا تبتعدي عني ، " أنها كلماته وهي تتلاشى أمامه ، كضباب بينما هو يحارب جاهدا حتى لا تبتعد عنه ثانيه قائلا بصوت مختنق ودمعه حاره تسقط من عينه " إلينا أحبك لا تبتعدي ."
شهق وهو يفتح عينيه بسرعه ولهفه بينما يجلس يبحث بعينيه عنها ليجد انه كان في كابوس لعيون كابوس مرعب ومخيف ، مسح بكف عينيه دمعه بغضب لأنها تبتعد عنه حتى في أحلامه ، لما هي سيئة إلى هذا الحد لما !!! صرخ يصمت واصرار على مافعلته .
ناظرا الغرفة التي يجلس فيها ليجد أنه داخل غرفه مختلفه عن غرفته ، رفع يده يضعها على مقدمة رأسه الملفوف بشاش و بألم شديد أطلق أهات متألمه، بدأ يستوعب ماحدث كل ما يتذكره هو ملاحقة شرطه له و بعدها الحادث همس بخفوت " تبا أين أنا ؟ "
أخرجه من شروده دخول شخص ما خلف الباب وكأنه كان ينتظر استيقاظه ، ليظهر رجل أربعيني يحمل بين يديه سلاح ، عقد آدم حاجبيه باستغراب من الشخص الواقف أمامه ماذا يفعل هنا استفسر ببعض من الفضول " من انت وماذا افعل أنا هنا ؟ " أتساءل باستغراب الرد عليه رجل ببتسامه " أنا أحد رجال الأوس يا سيد آدم حمدلله أنك استيقظت بعد ثلاث أيام من دخوله الغيبوبة "
عقد ادم حاجبيه بصدمه من ماسمعه هذا يعني انه كان غائب عن الحياة منذ ثلاث أيام ! رفع بصره نحو رجل متسائلا وصدمة مازالت تعتليه " كيف حدث ذلك وأين الأوسط ؟
اردف رجل ببتسامه كبيرا " لقد ذهب إلى العمل من الجيد اعلامه أنك استيقظت ، عليا أن أحضر لك طعام قبل قدومه " استأذن رجل من آدم وبعدها ذهب من أمامه ، يعوم في عالم من الأسئلة التي تحتاج إلى ألف جواب ، تسطح على السرير من خلفه يطالع سطح بتشوش لتظهر صورة إلينا همس بصوت غاضب " ماذا فعلت بقلب آدم حتى وانت بعيده عنه ؟!!!! .
"""""""
لم تتوقع أن تصبح حياتها بهذا تعقد حتى بعد ابتعادها عن المدينه التي كانت فيها ، تذكرت قبل ثلاث أيام بعد خروجها من الغرفة ورؤيتها ذاك الرجل الذي ظنت أنه ادم تتفاجئ برؤية رجل مختلف عنه والأول مرة تراه فيها يحمل صندوق ابيض مزخرف متوسط الحجم وكأنه يحمل شيء ثمين يخاف عليه من الخدش ، رفعه أمامه واجهها يعطيها لها ، وبعدها خرج دون اي كلمة ، مما جعلها تستغرب وتخاف منه أكثر ، فضولها ازداد يرقب وهي تمرر عينيها على صندوق ... توجهت إلى غرفتها وتجلس على السرير ، وهى تفتح صندوق بتردد .. تنفست بعمق قبل وهي تفتحه بخوف وحذر ، التعقد حاجبيها بصدمه وهي ترى قلادة بكلمات مزخرفة منقوش عليها بحروف تملك " للأبد حتى بعد الموت " .
![](https://img.wattpad.com/cover/289078139-288-k743233.jpg)
أنت تقرأ
Adam's obsession __ هوس ادم
Akcja𝑨𝑫𝑨𝑴'𝑺 𝑶𝑩𝑺𝑬𝑺𝑺𝑰𝑶𝑵 / هوس آدم "في خضم جنونه، أصبح هوسه بها كالنار التي تلتهمه، تجعله أسيرًا لمشاعر لا يمكنه التحكم بها، تتجاوز الحدود بين الحب والكراهية." 🖤 في أحضان قسوة عمته، نشأ يتيمًا في عالم مظلم مليء بالحقد والانتقام. تم تجنيده في...