مُشوَش!

38 7 4
                                    

الفصلُ الخامِس:

ككلمةِ "عزاء" يجزع الجميعُ منها وينفرون،
يمقتونها ويرونها أسوء من كابوسِ سلندر مان نفسه،
أمواتٌ، أم جثثٌ مُتعفنة تحتَ كُرسيٍ لتكون قاعدةً له يلمعُ كألماسٍ،
أ ضحيةٌ؟.

_______________________

- صباحًا الساعة الخامسة فجرًا 5:00 a.m.

قد كانا معًا يشربان ككُلِ ليلةٍ يثملان ويتبادلان الهموم يضحكان على مأسيهما وصباحًا أحدهما بمقهى والآخر يعمل كمترجم للسواح ويلتقيان مُجددًا ليلاً ليست كروتين فقط فهي طقوسٌ إن استمرت لسنتين وأكثر ففي الساعة الواحدة في أحدُ الأزقة يجلسان على الأرضية يشربان كما قضت العادة: أتعلم إِليوت اليوم كنت سأفتعل شجارًا بسببِ أحدِ العُملاءِ الحمقى أخبرته أن سعرَ القهوة والكعك بتسعة باوندات ولكنه أعطاني خمسة وبعض الفكة ورماها أمام وجهي وذهب أقسم كُنتُ سأقتلُه لولاها، يتكلم بترنح وآثارُ الثمالة قد تمكنت منه وأسكرت عقله لتجعله في غيابِ الغائبين
إليوت: لولاها؟ أوه يبدو بأن السيد تشارلي يُحبُ إحداهُن هيا أخبرني عنها، بينما الآخر قد ترك ما حدث مع صديقه اليوم ليركز على الفتاةِ التي ذكرها بسياقِ حديثهِ
تشارلي: يضحكُ بِثُمل بينما يبعد يدي صديقه التي تدغدغه
دعني أذهب للحمام أيها الأحمق وإلا سأفعلُها تحتي
إليوت: حسنًا اذهب أيها الرضيع
ليستدير لصديقه وما زال بمكانه وهو يقلد صوت الرضع بينما يضع إبهامه تحت شفته السفلية ليينفجر إليوت ضاحكًا من حماقةِ صديقه بينما همَ بالرحيل لتتدلى ورقة من جيبه الخلفي وها هي تسقط حتى تحط على أرضيةِ الرصيف الذي يجلسان عليه، يدُ إليوت أمتدت حتى تأخذ الورقة: هي تشارلي هذه الورقة قد سقطت من جيبك الخلفي أيها الثملُ الغبي، بينما تشارلي كان قد ابتعد بالفعل ولم يسمعه
إليوت: بحق إنه أصم على كُلٍ ما هذه تبدو صورة، وها هي تبادرت لذهنه كلمة صديقه السابقة " لولاها "،
أيُعقل بأنها صورة لحبيبة تشارلي يفتحُ تلك الصورة التي تبدو عليها آثارُ القِدم ليجدها صورة لفتاة بشعرٍ بُني غامق ومقلتين خضراويتين لتتسع عينيهِ دهشةً كون هذه الفتاة هيَّ آبريل!!
أيعقل انه يُحبها؟ أكان يعرفُها منذُ الطفولة؟ أهي حبُهُ الأول؟ العديد من الأسئلة تبادرت لذهنهِ عندما سمع صوت خطوات صديقه قام بإعادةِ الصورة كما كانت ووضعها بمكان تشارلي
تشارلي: أوه لقد خشيتُ بأنني أضعتُها ليقبل الصورة ويعيدها لجيب بنطاله بينما الآخر يراقبه بصمت والنار تغلي بداخلِ أوردتهِ: يبدو بأنك تحب من في الصورة؟
تشارلي: نعم وكثيرًا بل انا أعشقُها أودُ لو أحتضنها لن أسمح لها بالذهابِ أبدًا سأحميها بروحي،
فقط لو أستطيعُ مواجهتها ورؤيتِها
كُلُ كلمة وحرف يقولها كأنما مسامير تُغرز في قلبه يريدُ ضرب صديقه أم يقولُ مُنافسه!
يضغطُ على أسنانه لتحتك ببعضها كانت ستنكسر بحق!
إليوت: من متى تعرفُها؟ اهيَّ نفسُها من قلت سابقًا انك تُحبُها؟

أ إِقـحـوانَـة ؟ // متوقِفَة حاليًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن