تصحيح:

32 4 0
                                    

تصويت وتعليق حتى يُشعرُني بالتحفيز لُطفًا يا قُرائي~.

صوتُ لكمةٍ وبعدها إِرتطام إِليوت على أرضيةِ المكتبة لينحني مُمسكًا بياقته وعينيه تشتعلان غضبًا:
أيُها العاهِرألا تحتاجُ يديكَ لهذهِ الدرجة؟

.
.
.

لينظر لهُ بسخرية ويردف:
هذهِ اليدين ستُريكَ قيمتك يا هذا.
لترتفع قبضته بنيةِ ضربه ولكن إِيقافُ آبريل له قد جعلهُ يتفاجئ:
ماذا هُناك آبريل دعيني أضرب هذا المُتحرِش السافِل!
لتُجيبه بمعالمِ وجهٍ هادئٍ وحاد:
توقف ماكسويل هذا إِليوت.
ليتركهُ بينما يرمقهُ بغيض، ويتوجه إِلى آبريل ليحيط خصرها ويقبلها مِن وجنتها بهدوء لينبس:
أشتقتُ إِليكِ أميرتي.
توقف عن هذا كُنا صباحًا مع بعضنا أيُ شوقٍ تتحدث عنه!
ليجيبها برقة:
رويدًا أميرتي تعلمينَ بأنني أشتاقُ إِليكِ على الدوام وبربك كانت أربع سنوات ولم ألتقي بِكِ إِلا صباحًا واضطررتُ للهرب---
لتقاطعه لتجعله يصمُت:
حسنًا ماكسويل... حسنًا لا داعي بأن تقولَ كُل شيء هيا دعنا نذهب لنجلس بإِحدى المقاعد.
حدثَ كُل هذا أمام الذي يكادُ أن يلتهمهم بنظراته الغاضبة تلك لتشيرَ لهُ بأن يتبعهُم لتردف بينما يتوجهون إِلى إِحدى الطاولات:
مِن حُسن حظكُما بأن اليوم المكتبة شبه فارغة ورينا لم تراكُما وإِلا أنتما لن يُعجبكُما ما كانت ستفعله.
ليقطب ماكسويل حاجبيه ويردف:
لم تكُن ستؤذيني الخالة رينا حسنًا.
بلا ستفعل إِن قُلتُ لها.
هذا يُسمى تحريض آبريل!
نعم أعلمُ هذا.
مُزعجة!
أحمق.
ليقهقه على أنفُسهِما وجدالهُما هذا ما زالَ ذاته لم يتغير، تموضعوا على الكراسي وتوجهت آبريل إِلى المكانِ الفارِغ بجانبِ ماكسويل ولكنهُ أمسك رسغها يعترضُها لتدير رأسها بتساؤل ولكنهُ أشارَ إِلى حضنه لتنبس:
حقًا!
هيا ولا تُعاندي.
لتتنهد بقلةِ حيلة وتتجه إِليه وتجلس في حُضنه بينما إِليوت يرمقهم بحقد وكُره قد لاحظته وكم أعجبها بأنهُ مُغتاظ أستغلت هذه اللحظة وأقتربت مِن ماكسويل تُقبل وجنته لتلمح عضَّ إليوت لشفته السفلى بوحشية حتى نزفت لتزدرد ريقها وتنظر لهُما وتبدأ بتعريفهما على بعضهما:
ماكسويل هذا إِليوت، إليوت هذا ماكسويل.
تشرفتُ بمعرفتك إِليوت،
شدد على أسمه بغيض بينما الآخر رمقهُ بغضب وأردف:
لا أستطيع قول ذاتِ الشيء.
كانت تنوي آبريل مُعاتبته ليُقاطع تلك الأجواء المشحونة دخولُ رينا وهيَّ تُردف بغيرِ تصديق:
ماكسويل، صغيري لا أصدق عيناي لقد أشتقتُ لكَ كثيرًا.
ليقترب مُحتضنًا إِياها ربتت على وجنته بحنان بعدَ فصلهم لعناقهم لتنبس:
سعيدة بأنك بخير.
شُكرًا لكِ خالتي.
ليعاود الجلوس وأخذ آبريل مره أخرى إِلى حُضنه ليردف:
إِذًا أميرتي قُلتي لي بأن هذا إِليوت، هو صديقك الذي لا يكف عن مُلاحقتِك، أ صحيح؟
أردفَ بنبرَةِ تساؤل بينما أنا قد أستغربت الأمر ولكني سُرعان ما فهمت مقصده لأجيبهُ:
نعم، ماكسويل كما أخبرتُك سابقًا هو يدرُس معي بذاتِ الثانوية لقد أنتقلَ حديثًا.
لتحدث نفسها: أيُها الخبيث يُحب أن يضع بصمته على كُلِ شيء لا تخلو حياته مِن الإِختبارات التي يُعطيها للناس اكبرُ مِثالٍ على هذا هيَّ زوجته المسكينة... آه هل تظنون إِن زواجه منها بهذا البساطة، حتمًا لا!
في الحقيقة هيَّ احبته ببادئ الأمر وهو كذلك ولكنه لم يفصح خوفًا مِن أن تكونَ كاذبة أو مجرد جاسوسة وأنتهى بها الأمر تقومُ بأكثرِ الأشياء جنونًا لتجعله يقتنع بأنها آمنة وليست كما يظن...
قطع تفكيري رؤية إِليوت وهو ينهض ليديرني ماكسويل وهو ينبس بصوتٍ عالي نسبيًا ليسمعه الآخر:
عزيزتي آبريل يبدو بأنَّ صديقك ذاكَ لم يتحمل وترككِ مُبكِرًا.
وها هيَّ لكمةٌ قد أوقعت ماكسويل أرضًا جعلتهُ ينزف إِثرها فاقدًا الوعي أعترت ملامحي الصدمة فكيفَ بحق خالق الأرض يستطيع إِفقادهُ الوعي بلكمة واحدة نحنُ نتكلم عن ماكسويل.... النقيب!!!
لأشعر بيدٍ تطوق معصمي ويجرُني خلفه بعُنف ما زلتُ مندهشة وغير مُستوعبة للأمر أستطعت أن ألمح رينا تركض نحوه بقلق وعندما أستوعبت كُنا بالخارِج وبرودةُ الجو تلفح وجهي لتسري القشعريرة بأنحاءِ جسدي أبعدتُ يدي بوحشية بينما نظراتي حملت أسئلة رُغم هذا حافظتُ على هُدوئي وثباتي وأردفت بحزم:
ماذا فعت أيُها العاهِر بحقِ الجحيم كيف تضربه؟!!
ليبتسم بسخرية وينبس:
انظري لي آبريل ذاكَ هو العاهِر لا انا، فهمتِ!
لأردَّ لهُ ضحكتهُ الساخرة وأردف بإِستفزاز:
أنا مَن يُحدِد هذا، وبعدها أ تشكُ بكونكَ زيرُ نِساءٍ مُنحرِف؟
سألتهُ رافعةً حاجبها الأيسر مما جعلهُ يفقد صوابه يدهُ سحبتها نحوه لينبس بغيضٍ مكتوم ولكنها أستطاعت تمييزه:
مَن هذا بِحق الجحيم آبريل؟!
وما شأنك.
أجبتهُ ببرود، ليطلق ضحكة بغير تصديق ويعاودَ النظر إِليَّ بغضب:
آبريل ما مُشكلتُك سألتُكِ سؤال فلتجيبي عنه!
مُشكلَتي أنت.
ليرص على أسنانه بينما يقترب مِن وجهها وهو يتنفس بسرعة وحقًا كانَ كالثورِ الهائج.... غاضِبًا وبشدة!
ولكنه هدئ بشكلٍ مُفاجئ ليردف بحنان عكس العواصف التي بداخله:
صغيرتي... آبريل آسف على غضبي الأحمق.
لانت ملامحي قليلاً وأنا أرى إِرتخاء ملامحه التي كانت يشوبُها الغضب قبل دقائق:
خالي.
انفرجت عينيهِ بدهشة ليردف:
م... ماذ تعنين!
ماكسويل.. يكونُ خالي.
أ تقصدين ذاكَ الذي يقبع بالمكتبة دون غيره.. صحيح؟!!
نعم ايُها الأبله أ هناكَ غيره!
ولكنني لاحظت وجهه الذي عادَ للإمتعاض مُجددًا ليردف:
أيًا يكُن لا يخولُ له هذا أن يتصرفَ معكِ وكأنهُ عشيقُك!
لتنظر لهُ بغيرِ تصديق وتنبس:
هو خالي وعائلتي وصديقي وكُل شيء يُعاملُني كما يُريد حسنًا!
ولا شأنَ لك إِليوت أنتَ لا تعلم ما مررتُ به أنا وهو لنكونَ بهذا القُرب.
ألقت كلامها بغيض لتستديرَ ناويةً الذهاب ولكنهُ اوقفها ماسِكًا معصمِها:
ليسَ بهذهِ السُرعة آنسة آبريل.
ليحملها على كتفه وكأنها لا شيء ويهم مُغادرًا بينما هيَّ أخذت تضربهُ بعُنف ولن يُنكر بأنَّ ضرباتها كانت مؤلمة كأنها مُصارِعةً ما.
وبعدَ مَشي ساعة نبست بتعب:
ألن تُنزلني لقد أحرجتنا بما فيهِ الكفاية.
ابدًا.
ردَ عليها بإِختصار وكم شعرت بالغضب ولكن هذا الأحمق لم يعُد يُجدي نفعًا معهُ الضرب لِذا أستسلمت للنعاس الذي داهمها وهمست:
ليسَ وقتُك كذلِك...
فتحت عينيها وأول ما رأتهُ هو ذاك السقف المُزين بمنحوتات جميلة ادرتُ رأسي انظر بأرجاءِ الغُرقة وقد كانت كبيرة ويطغى عليها اللونُ السُكري والأبيض أما الستائر فكانت باللونِ السُقلاتي زُين السقف بثُريا عتيقة وجملية كانت الغُرفة حتمًا مِن العصر الفكتوري ل... لحضه هل وبأي شكلٍ من الأشكال قد عُدنا إِلى القرن التاسع عشر!
ما هذه الأفكار السخيفة كيف سنستطيع العودة أصلاً يا إِللهي تفكيرُ إِليوت الأحمق قد تمكنَ مني... وعلى ذكر سيرة هذا الأبله فقد كُنا معًا قبلَ أن يُغشى عليَّ نائمة فوقَ كتفه، صحيح أين هو؟
لأديرَ رأسي للخلف عندما سمعتُ صوتَ حركةٍ لأرى إِليوت كانَ خارجًا مِن الإِستحمام ولا يرتدي غيرَ سرواله الرياضي الأسود لأغطي عيناي بإِنفعال وأصرخ:
تبًا فلترتدي ما يسُتر جسدكَ المُقرِف!
لتتسع عيناه بإِستغراب ليقترب منها بهدوء ويردف:
امم إِذًا... صغيرتي تخجل مِن رؤيتي عاري الصدر، أجيبيني؟
يده
تتلمس
وجنتي
وهو بهذا الشكل!!
أيُ منحرِف احمق عديمُ كرامَةٍ مُستخِف نرجسي أهوج زيرُ نِساءٍ أنت---
شعرَ بعقلهِ يتوقف من هولِ الإِهانات التي يتعرض لها ليُغلق فمها وينبس:
ما هذا لم أعلم بأنكِ حقودة إِلى هذه الدرجة!!!
فلتستر جسدك أيُها العاهِر، أ نحنُ بعرضِ إِغراء بحقِ الجحيم!
لينفجرَ ضاحِكًا لتتسمر مكانها وهيَّ ترى ضحكته التي لم تتوقف بل ازدادت:
أ أنت مُختل؟
سألت بغيرِ تصديق لينبس بعدَ أن هدأ:
تستطيعين قول هذا.
ليستغلَ عينيها المفتوحة ويسحب كلتا يديها ليكبلها خلفها ويدهُ الأخرى سحبت ذقنها يُناظرُها بحُب وقد استطاعت أن ترى لمعان عينيهِ الأخاذ على عكس عينيها الميتة والمنطفئة:
م.. مماذا تفعل؟
سألتهُ بإِرتباك بينما هو صمتَ يجولُ بعينيه بأنحاءِ وجهها يتأملهُ بعُمق:
جعلوا عينين تذرفُ دموعًا حتى انطفئت، وحتى بعدَ إِنطفائِها أجدُ ملاذي بها.
احمرَّت وجنتيها وشعرت بأنفاسها تضطرب داهمها الدوار ونبضُ قلبها لا يُساعد أبدًا فهو يستمرُ بالخفقان بشكلٍ جنوني لتهمسَ:
تبًا لك..
انطفئ بريقُ عينيه وهامَ الإِنزعاج يتغلغلُ في وجهه ليفلتها وعندما أدركت بأنهُ يكرهُ قولَ أحدهم لهُ تلك الكلمة كما تكره أن يقولَ أحدهم لها اللعنة لم تستطع ان تقولَ شيئًا لِذا اكتفت بإِحتضانه تشده إِليها لتهمس بهدوء:
عينيك.. ذهبَ إِنطفائُها وأكرهُ أن تنطفئ سمائُك بسببي.
ليظهُر شبح إِبتسامة خفيفٍ على وجهه ولعدم تصديقه للأمر لم يستطع مُبادلتها لِذا أكتفى بوضع رأسه في عُنقها ضلا على هذا الحال بضع دقائق لتبتعد بخفة عنه وتتأمل عينيه الهادئة لتهمس بلطف:
ما بسمائي مُظلمة و مُنطفئة هكذا؟
سألتهُ فهيَّ قد كانت غير مُتأكدة بعد ما حصل بالمكتبة.
لتسمع نبضات قلبهِ التي كادت أن تُنافِس خاصتها تعلو أكثر فأكثر فلم يسمعا غيرَها ليردف:
أ يُهيأ لي ام إِقحوانِي تتغزلُ بِي.. همم؟
همسَ بإِبتسامَةٍ بينما يتأملُ خجلها:
سألتُك سؤال فلتُجبني مرةً دونَ أن تتهرب!
ردت عليهِ بحزم عكسَ خجلها الذي يأكُلُها:
تعلمينَ بالفعل لِما..
حسنًا آسفة لن أقولها مرةً أُخرى .. فقط فلتضحك عيناكَ رجاءً..
شعرَ بالفرح يغمرُه وعيناه التي ابتسمت قبلَ شفتيه قد لاحظت تغيره المُفاجئ بطلبٍ فقط:
ما بالُكَ تغيرَت أحوالُك هكذا لقد كانَ مُجرُد طلب ونفذتهُ سريعًا!
ليُجيب بإِبتسامُته اللطيفة المُعتادة:
لأنَّ عزيزتي آبريل مَن طلبت.. وهيَّ مُميزة كفاية لتجعل قلبي يخفُق وفاهي يبتسم مِن طلبٍ واحِد.
وها هيَّ احمرت مرةً أخرى لكلماتِه اللطيفة :
هذا-- حسنًا-- اهه--
أخذت تُتأتأ بالكلام بينما هو يُراقبُ ضياعها هذا بإِبتسامة وحُب ليضع كفه على وجنتها يتحسسه برفق ويمسح على شفتيها بإِبهامه وينبس:
إِهدائي إِقحواني لا داعي لُكلِ هذا الخجل والتوتر.
كيف بحق يطلبُ مني هذا ألا يُلاحظ بأيِ وضعٍ خسيس نحنُ بِه!
ما مُشكلتُك كيفَ تطلبُ مني هذا بِكُلِ سهولة؟!
ليقهقة عندما رأى ملامحها المصدومة كطفلة ليخلل أنامله بخاصتها ويتوجه إِلى الأزرار الخاصة بالإِضاءة لُيطفئها ويتوجه بها إِلى السرير ويسحبها خلفه ولم تشعُر إِلا وهيَّ مرميةٌ على السرير داخِلَ أحضانِه لتُلاحظ كفيها الذين كانا يلمسانِ صدرِه العاري لُتبعدُهما بخجل وتهمس:
إِليوت... ههذا غ.. غيرُ جيد البتة لا يجبُ.. أن ننامَ معًا!
ليعمق حُضنهُما بينما يدفن وجهه بعنُقها ليهمس بتخدُر:
رائحتُك هذه... تُسكرِني بِحق.
شعرت بقلبها يبنضُ بعنف اليوم هو يومُ الخفقانِ العالمي على ما يبدو فلم يتوقف اليوم عن قرعِ طبوله كأنما في حفلةٍ ما!
لتُبادله الحُضن وتهمس:
إِياكَ أن تتمادى لا تغتر كوني أحتضنتُك فقط!
لتشعر بإِبتسامته على جلدِ عُنقها الذي قد اطفئ برودَتِه بأنفاسِه الحارة ليهمس بصوتٍ عميقٍ خدِر:
لا تقلقي... اطمئني، لن أفعلَ شيء دون موافقتِك إِقحواني أنا أخافُ عليكِ مِن ذاتي فكيفَ تُريدينني أن أُقومَ بشيءٍ يضرُك؟
لتهمهم له وتهمس بجيد ليبتعد قليلاً بينما ينظر لعينيها التي قد استطاعَ ان يلمح توسع بؤبؤها تحتَ ضوءِ القمر ليهمس:
أ أستطيعُ تقبيلَ وجنتِك؟
همهمت لهُ بخجل ليتقدم ببُطئ طابعًا قُبلة رقيقة على وجنتها وعادَ لإِحتضانِها:
هيا دعينا نخلُد للنوم فأنا أشعرُ بالتعب.
اكتفت بهمهمة صغيرة لتُبدي عن تأييدِها لفكرتِه وغاصا بنومٍ عميق دون أن يشعُرا بشيءٍ حولهُما...

.
.
.
.

_______نِهايةُ الفَصلِ التاسِع________

أرائِكُم لُطفًا؟
غيرَةُ إِليوت أتجدونهُ مُحِقًا؟

تصرُف آبريل عِندما قالت لهُ تبًا لك؟

إِليوت بآخرِ الفصل؟

وشُكرًا لِمن قرأ وصوت ولا تنسوا التعليق~.

أ إِقـحـوانَـة ؟ // متوقِفَة حاليًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن