لِقاءٌ مُحتَد!

46 4 0
                                    

قبلَ البدء لا تنسوا التعليق والتصويت لُطقًا ليدفعني للمزيد أشكرُكم بِحق.

الفصلُ الثامِن:

"سأكونُ صِفرًا يُضافُ بِجانبِ صِفرَك... عزيزي"

__________________

فتحت محجريها وهيَّ ترى تراقُصَ تِلك الستارة القطنية البيضاء بفعلِ الرياح ولوهلة... تذكرت كيفَ يتراقصُ قلبُها تمامًا مِثلَ هذهِ السِتارة عِندما يكونُ ذاكَ الأحمق بِجانِبِها تنقبضُ معدتّها بِشكلٍ مُمرِض وتشعرُ بدوارٍ وحتى ثُقل أطرافِها وتخدُر جفنيها التي تعشقُ الإِلتقاء للتنفيسِ عن شوقهُما بتلكَ اللحظة وأقصد بِها حينما يقتربُ ذاكَ اللعين مِني لتهسهس بحنقٍ وتردف:
تبًا أهدده كي يتوقف عن اللعن وأنا مَن تلعن الآن.
لتصمت وهيَّ تُعيد ما حدثَ معها البارِحه جالت كلماتُهُ بِحُرية في أرجاءِ عقلها التعِب الذي قد أهلكها ليلةَ البارِحة يقومُ بتأنيبِها حتى أستسلمت لشبحِ النومِ الذي داهمها لتنام دونَ أن تنزع ملابسها حتى أو تغتسل!
هذهِ جريمة بالنسبَةِ لها هيَّ لا تنام دونَ أن تغتسل وتغير ملابِسها ولكن ذاكَ الأبله قد أخذَ عقلها بتصرفاتِه الهوجاء والأسوء إِنجرافِها خلفَ كلماتِه... لا بل وأعترفت له!!

تبًا..

لمَ عليَّ أن أكونَ بهذه الحماقة!

لتستقيم متوجهةً للحمام تنوي أن تأخذَ حمامًا دافئًا علَّهُ يريُحها لتغتسل وترتدي قميصًا أسودًا واسِع نِسبيًا ويصلُ لأعلى رُكبتيها بِقليلٍ بينما قدميها مكشوفتان وآثارُ الضربِ قد خُطت بإِحترافية وإِتقان عليها لتسهو أمام المرآة وهيَّ تُراقبُ جسدها الهزيل والمشوه تنظرُ بجمودٌ وبرودٍ مُخيف مَن يراها سيظنُ بأنها لا تتعرضُ لِكُلِ هذا الألم..
فقط فتاةٌ غنية مُدللة لا يحقُ لها التذمر..

لم تشعر إِلا وتلكَ اليدين تُحيطُها مِن الخلف لتُفزع بينما تنظرُ لهويةِ مَن يقفُ ورائِها بطولهِ الفارِه لتتسع عينيها وتديرَ رأسها لذاك القابع خلفها هوينات حتى كانت بينَ أحضانِه و هو يرفعها إِليهِ أكثر يستنشقُ عبيرها بشوق لينبس:
أيتُها المُشاكسة غِبتُ لأربع سنوات ولم تكلفي نفسَكِ عناءَ السؤالِ عني!

لتبتعد تنظر إِليه بينما تغوصُ بعينيهِ التي تُشابِه خاصتِها لتردف بشوق:
أنتَ مَن رحلت لِما عليَّ ان اسأل عنك... همم؟
لترتفع زاوية ثغره بإِبتسامه ليهمس:
ما زلتِ تُعطين لِكُلِ فِعلٍ ردةُ فِعل--
ليصمت قليلاً وكانهُ يتذكر ليردف:
كُنتِ هكذا في صغرك وما زلتي.
رفع مُقلتيه إِليها يُناظرُها بِحُزن، بينما ثغرُها قد أرتفع بإِبتسامة صغيرة لتتقدم طابعةً قُبلة صغيرة على وجنته ليبتسم تلقائيًا مِن حركتِها هذه ويردف:
حتى عادتك هذه لم تتخلي عنها، كُلما رأيتِ حُزني كُنتِ تكتفينَ بتقبيلي على وجنتي ظنًا مِنكِ بأنها ستُريحُني.. وبالفعل، أنتِ مُحقة تُريحُني... وكثيرًا.
ليتقدم طابعًا قُبله على أنحاءِ وجهها ليضعها بحُضنه بينما قد جلسَ فوقَ سريرِها ليُبعد خصلاتِ شعرِها البِنية عن عينيها وينبس:
شعرُكِ يبدو جميلاً بِحق لقد طالَ عن آخرِ مَرَةٍ رأيتُكِ فيها!
وهناكَ شيءٌ آخر قد طال أيضًا.
صححت عبارتهُ السابِقة بإِبتسامة ونبست:
طولي كذلك.
ليقهقه عليها ليردف مُحاولاً إِغاضتِها:
نعم، تكادين تلمسين سقفَ غُرفَتِك.
لتبوزَ شفتيها للأمام بينما كتفت يديها لصدرها وأنتحبت:
توقف عن إِغاضَتي يا رأسَ الفجلِ الأحمق.
ليقهقه على أميرتِه كما يُسميها ويردف:
أعيدي ما قُلتيه... مَن رأسُ الفجل أجيبي؟
لتضع جبينها ضد خاصته وتناظره بتحدي:
أنتَ رأسُ الفِجل، يا ذا الرائحة الكريهه.
ليبتسم وما زال يُبادلُها نظرات التحدي:
إِن كانت رائحتي كريهه لما استنشقتِها بِعُمق عندما رأيتني؟
لينظر لعينيها بينما يدفعُ جدار فمه بلسانِه ليمنع ضحكته مِن إِفسادِ أجواءِ التحدي التي تلفهُم، لتبتسم وتهمس بينما تحتضنه:
كيف ولا أفعل وقد أشتقتُ لها.
وها هيَّ الدموع تُهاجِم عينيه بينما يشدُ على إِحتضانِها وكم أشتاقَ لأميرتِه ولحضنها الدافئ هذا..
إِنها بِحق تُذكرُه بوالدتِها تُشبهها، وكثيرًا!

أ إِقـحـوانَـة ؟ // متوقِفَة حاليًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن