ضياعٌ لهوينة!

40 6 0
                                    

قبل أن نبدء فلتوموا بالتصويتِ ووضع تعليق إِذا لم يكُن هُناكَ مانِع وشُكرًا.

الفصلُ السابِع:

سألمسُكِ كريشةٍ أخافُ أن تطيرَ بعيدًا، سأحتويكِ بفؤادي قبلَ أضلُعي
سأتفنن بِحُبكِ ورؤيةِ إِحمرارِ وجنتيكِ اللطيفة، سأنهي كُل مُحاولاتِ ضياعِك مِني، سأقبلُ خطواتِك على أرضٍ مبلولَةٍ بالمطر، وسأحبُكِ بوعيي وبدونِ وعيٍ مِني يا إقحوانَ أيسري.

---------------------

تتحركُ أناملهُ الرفيعة بِخفة على خصلاتِ شعرِها البُني المائل للسواد كم يهيمُ بتلمُسِ شعرها وأن تكونَ بِهذا الهدوء تسمحُ لهُ بفعلِ ما يُريد إِنهُ لمُعجزة بِحق لُتقاطع سهومه بما يفعل قائلةً:
تعلم إِنني صريحة أقولُ الحقائق فقط مهما كانَ مُرُها.
ليهمهم لها ذاكَ القابع الذي يُداعبُ خصلات شعرِها وينبس بهدوء:
أعلم... وهذا ما جعلني أعشقُك.
ليشعر بهدوءها داخلَ حُضنه ليبعدها قليلاً وينظر لها بينما أنامله حطت على ذقنها يرفع وجهها إِليه:
ماذا هُناك صغيرتي آبريل... همم؟
حروفه أخرجها بروية وهدوءٍ بالِغين شعرت بنبضها يرتفِع وهيَّ تنظر لحدقتيه وكأنها حربٌ ما وقد خسرت تحتَ رفةِ جفنٍ منه ما الذي يحدثُ لها ما هذه المشاعر التي تنتابُها ألم تتعلم أنها لا يجب أن تعطي ثقتها للبشر لقد هُشمت...
وكثيرًا مِن قِبلِهم ألا تتعلم
لن أتعلم هلأ صمت يا عقلي مرةً واحدة،
فقط واحدة دعني أغرقُ في هذهِ اللحظه...
تقصدين تغرقين داخلَ أحضانِه، صحيح؟
نعم... أن اغوصٕ في أضلعه أن أضيع في سوادِ عينيه...
إِلى مَتى؟
إِلى أبدِ الدهر.
ولكن هو لن يبقى إِلى أبدِ الدهر..
سأقتُله.
لتفيقَ مِن شرودِها لترى غُرابي الشعر ما زالَ ينظرُ لها وينتظرُ أن تنبس شفتيها بما ودَّت قوله ولكنها فاجئتهُ عِندما وضعت راحة كفها على وجنتهِ تستمرُ بالنظرِ لسوداويتيه تبحثُ عن شيءٍ ما:
عيناك... تلمعان!
ليبتسم بهدوء وينبس:
أما تلمع ونجمهُ أمام عينيهِ.
هيَّ فقط لا تعلم ما ستقوله لم تكُن يومًا هكذا كانت بالفعل تعلمُ كُل ردِ فعلٍ قد يصدرُ مِن أحدهم..
إِلا هو!
لم تستطع أن تتنبأ بأفعاله إِنهُ يُشتتُها في كُلِ مرةٍ يتكلم تشعرُ بالضياع حتى يُلملم شتاتها بنظرةٍ مِن عينيه هيَّ لا تنفك تُراقبُ كُل كلمةٍ وحرفٍ ينبسُ بها هذا الغُرابي، لا تنفك تُراقب عينيه، حاجبيه، هدوءه المُريح، ولكن.. كُل كلمة تقولها في عقلها لا تستطيعُ أن تُخرجها مِن جوفها
أما ذاك فهو يُراقب شرودها بصمت كم يودُ أن يحتويها بذكرياتٍ جديدة تملؤها الدفئ بعيدًا عن ضوضاءِ الحياة وزخمها ليدنو مُقتربًا أكثر ويردف:
شاركيني ما تشعرين بهِ آبريل، أخبريني عما يؤرق مُقلتاكِ حُلوَتي..
تتأمله بصمت لتُقرر أن تُفرج عن سُجناءِ حروفها وتنبس:
توقف... توقف عن قولِ كلامٍ كهذا توقف عن طلبك هذا أن أخبرك بما في جوفي هذا سيؤذيني أعلم بأنك سترحل كذلك إِليوت لِذا كفاك لهوًا إِن كُنت تظنني كأولئك اللاتي تعرفت عليهُنَّ فأنت مُخطئ-
توقفت فجأة عن الكلام لمُقاطعته لها بسبابتِه بينما يُمعن النظر فيها ليردف:
انتِ لم ولن تكوني كأحدِهم آبريل أنتِ شيءٌ مُختلف... أنتِ وبحق مُختلفة وأعلمُ هذا.
صمتَ قليلاً ليتابع بإِبتسامه هادئة:
لا بأس إن لم تُريدي أن تقولي أي شيء، ولكن ضعي هذا في رأسك صغيرتي بأنني لن أترُكَكِ... أبدًا"
ولا تنسي.. كُلُ شيءٍ في وقتهِ جميل،
لا يُحبذ إِستباقُ الأمور دعينا نأخذها بروية.
أخذت أنامله تتلمس وجنتيها البارِدة بينما هيَّ لم تستطع أن تتكلم بحرفٍ واحد وهيَّ ترى الصدق الذي يتكلم به لتنبس:
اتعلم ما يقولهُ عقلي؟
ليهمهم لها يحثها على الكلام
إِنهُ يُخبرُني أن لا افعل ما افكرُ به الآن.
وبماذا تُفكرين؟
أخذ يسألُها بإِهتمام
أن أغوصَ بهذه اللحظة وأعايشُها بِكُلِ ذرةٍ بجسدي بِكُلِ حواسي وإِدراكي.
إِبتسامتُه تكادُ تشقُ وجهه مِن وِسعِها ليردف بإِتزان على عكسِ حماسِه الذي بِداخِله:
فلتفعلي آبريل لن تندمي.. صدقيني!
تبستم بهدوء لأولِ مرَة يخرجُ ثغرها إِبتسامة صادِقة إِنها وبحق هجرت عقلها بهذه الساعة وأنجرفت وراء شعورِها لا تعلم لِما... لِما هذا الغُرابي يجعلها تفعلُ ما قالت إِنها لن تفعله هكذا.. بِبساطه!

أ إِقـحـوانَـة ؟ // متوقِفَة حاليًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن