كشفُ حقيقتِه:

34 4 2
                                    

قبل البدأ لا تنسوا التصويت والتعليق لُطفًا يا قُرائي~.

______________

كانت الساعة تُشيرُ على السابعة صباحًا عِندما قُرع بابُ مكتبه رادِفًا بأدخل، دلفَ المعني إِلى مكتبِ الكولونيل وأدى التحية العسكرية:
استرح، وضع الآخر يديه خلفَ ظهرِه وأردفَ بإِحترام تتخللهُ نبرةُ إِنضباط:
أيُها الكولونيل لقد أتيت مِن أجلِ ما أمرتني به.
ليردف بهدوء ورصانة:
هاتِ ما عِندَك.
سيدي النقيب تفضل هذا المُغلف إِنه يحتوي على مُعظم المعلومات عن ذاكَ الرجُل ولكن..
قطبَ حاجبيهِ بإِستغراب يحثهُ على المُتابعة:
لكن؟
سيدي الكولونيل لم أجد الكثير عنه وكأنَّ معلوماتِه تمَ حرقها فقد علِمت مِن أحدهِم بأنهُ دخلَ الجيش وعِندما بحثت عن ملفه العسكري لم أجده!
صُعق الآخر وهو يستمع لكلامِ العسكري فكيفَ وهو ما زالَ بالثامِنة عشر عما يتحدث بحق!
أردف الآخر والصدمة تتخللُ تقاسيمه الحازِمَة:
ماذا تعني؟!
كيف كانَ بالجيش وهو يدرسُ بالسنة الثانية مِن الثانوية!
قطبَ العسكري حاجبيه بتساؤل وكانَ يُحدث نفسه ما إِن جُنَّ الكولونيل بالفعل لينبس:
سيدي الكولونيل أنا واثق مِن هذا، حتى ستجد كلامَ الرجُل مُسجل.
ليهمهم لهُ بفهم ويشير لهُ بالإنصراف ليهم الآخر مُغادِرًا بعدَ أن قامَ بالتحية العسكرية و كان الآخر شارِدًا بما قالهُ العسكري مُنذُ قليل ليحملَ المُغلف بينَ أنامله وهو يتفحصهُ ليفتحهُ على مهل وكان ملفُ تعريفه أول ما حطت عليهِ عينيه ليسحبهُ يتفحصهُ بتركيز:

 ليهمهم لهُ بفهم ويشير لهُ بالإنصراف ليهم الآخر مُغادِرًا بعدَ أن قامَ بالتحية العسكرية و كان الآخر شارِدًا بما قالهُ العسكري مُنذُ قليل ليحملَ المُغلف بينَ أنامله وهو يتفحصهُ ليفتحهُ على مهل وكان ملفُ تعريفه أول ما حطت عليهِ عينيه ليسحبهُ يتفحصهُ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إِذًا أنتَ إِليوت... إِليون ماكنزي، لترتفع زاوية ثغره بإِبتسامة ثقة ويكمل:
كُنت أعلم بأنني سمعتُ هذا الاسم في مكانٍ ما، إِذًا أنتَ ابنُ عائلة ماكنزي ذاتُ النفوذ الكبيرة وأخيرًا ظهرَ حفيدهُم.
ليُكمل تفقُد الملف:
وُلِدَ في العام ١٩٩٤ في الواحِد مِن سبتمبر الوالدين توفي كلاهُما وأخذت عائلة والدهُ رعايته لا أشقاء أو شقيقات ليفلت إِبتسامة ساخِرة:
تلكَ القوة اللعينة التي ضربتني بها حينها أجزمتُ بأنك عسكري ويبدو بأنكَ تدربتَ على يدِ أفضلِهم حتى تحصل على تلكَ القوة وبربِك يديه الخشنة السميكة اعلم إن الرجال تكون أيديهم هكذا لكن ليسَ العساكر فبسبب التدريبِ القاسي تُصبح أكثر قساوة وملامحهُ تلك التي تبدو أكبرَ قليلاً لن أنكر بأنه لديهُ وجهٌ يُريبُ الشخص بتوقعاته حول عُمره.
لتُثار معالمُ وجهه بالقلق ويردف:
لكن ما ضغينته حتى يقترب مِن أميرتي؟
سأكشفُ السِتار عن أكاذيبِك سيد إِليوت وسترى لن ادعك تؤذي آبريل ليسَ وأنا على قيد الحياة أيُها الحقير.
.
.
.
.
.
تفتحُ عينيها بصعوبة بسببِ ذاكَ الضوء الذي تمردَ مُن نافذة الغُرفة لتُضيئها مُبرزةً جمالَها لتنبس ببحة إِثرَ إِستيقاظِها:
إِليوت... متى أستيقظت؟
بينما الآخر يلمسُ خصلاتها ويلاعبُها بينَ أنامِله ومقلتيه تطوفُ مُتأملةً وجهها:
حُسنُ وجهكِ لم أجد مِثله ولن أجِد، ويحُ مُقلتيكِ التي تزدانُ صُبحًا جاعلةً مِني أسيرًا بِلا قُيودٍ مضى إِلى سجنها بإِرادَته، رموشُكِ التي تُخضعُني برفَةٍ واحِدة... الرحمة يا آبريل فإِني أُنازِع سكراتِ حُبُكِ وعِشقكِ.
لم تستطع إِستيعاب الأمر فهيَّ للتو قد صحت مِن نومها وهذا الآخر قد بدأ يتغزلُ بها:
ما مُشكلتُك يا هذا لم أكد أُدرِك بأنني ما زلتُ على قيدِ الحياة وأنتَ قد بدأت بغزلِك المسروق... أيُها الناهِب!
قالتها ووجهها مُمتعضٌ من الآخر ليُقهقه على كلامها ويردف وسطَ قهقاتِه:
آبريل بحقِك أتغزلُ بِك بِكُلِ هُيام وأنتَِ بالمُقابِل ترُدين عليَّ بهذه الطريقة.
لتُقلد ضحكتهُ ساخرة منه وتردف:
ماذا تنتظرُ مني مثلاً أن أسقط بينَ ذراعيك شاعرةً بقلبي يذوب مِن كلماتِك المعسولة يا زير النِساء.
ليتوقف عن الضحك وتعتلي ملامحه الخُبث وبلمحِ البصر أصبح يعتليها مُكبلاً يديها أعلى رأسها ويهمس أمام وجهها وما يفصلهُم إِلا إِنشات لتغزو ملامح الأخرى التوتر والخوف وتنبس:
ماذا تفعل أيُها السافِل ابتعد عني حالاً، أخرجت كلماتها بقرف أما الآخر فقد أبتسمَ بِخُبث ليردف:
أريكِ صغيرتي مَن هو زير النساء فأنتِ لم تنفكي تُطلقين عليَّ هذا الأسم لِذا ما رأيُك فقط أن...
أخذَ يقترب ببُطئ َ لتُغمض عينيها وجسدُها أخذَ بالإِرتعاش ليُلاحظ هذا ليهمس قُربَ أذنها:
تستطيعين فتحَ مُقلتاكِ زُمرُدَتي.
لتنفي بينما قد بدأت تتعرق ويبدو بأنَّ نوبتها ستأتيها شعرت بالإِضطراب وتنفسُها أضحى يثقل أكثر ولم تستطع أن تتنفس بشكلٍ جيد ليقطب حاجبيه بقلق ويردف:
آبريل ما بِك؟
ماذا يحدُث أ أنتِ بخير؟!
لم ترُد عليه فقد بدأ جسدُها يهتز بعنف ليحاول تهدأتها ولكن لا فائدة لم يستطع فِعلَ شيءٍ غيرَ تطويقِ جسدِها بأكمله يحتضنُها بقوة بينما يمسح على شعرها ويهمس بكلماتٍ علَّها تُهدئُها وبعد مُضيي رُبع ساعة قد عادَ جسدُها يرتخي ونفسُها المُضطرب يعودُ لرئتيها حتى ينتظم لتسكُن بينَ ذراعيه وتهمس بضعف:
-هذهِ أولُ مَرَةٍ يحتضنُني أحدهُم وأنا أُعاني مِن نوبَتي.
لم تلقَ ردًا...
لم أسمع صوتَ إِليوت فقط تنهيداتُه وأنفاسه التي تضربُ عنُقي مِن الخلف حاولت إِبعاده ولكنه كانَ مُتمسِكًا بي بقوة لأستسلمَ أعودُ لسكوني السابِق لأجولَ بعيناي مُتفحصةً أرجاء الغُرفة الواسعة لم أكُن أعلم بأنَّ إِليوت بهذا الترف!
لأتجاهل ما بعقلي من الواضح بأنه لن يُجيبُني الآن لتقع عيناي على ذراعيه التي تشُد على إِحتضاني وكأنني سأهرُب لمكانٍ ما لاحظتُ تلكَ العروق البارزة بوضوح ويديهِ التي كانت تبدو قوية وكثيرًا كفيهِ الكبيرين الذين يفوقان خاصتي بضعفين لم أشعُر بذاتي إِلا وأنا أُمرر اناملي على ذراعيه أتلمسُها برِقة لأخلل أصابعي بأنامله التي أرتخت إِثرَ لمساتي لأهمسَ بصوتٍ لطيفٍ وهادئ:
أ أستطيعُ أن أستدير؟
لم ألقَ ردًا لِذا أفترضتُ بأن هذهِ موافقتُه لأستديرَ للخلف ويقابلُني وجهه الذي قد دنى بهِ للأسفل وشعرهُ قد غطى عينيه لأبتسم بخفوت بينما أبعد خصلات شعره فأرتفع حاجباي لأعلى بغيرِ تصديق لقد كانَ يبكي وعينيه مُنتفخة ومحمَّرة تفحصت وجهه بقلق لأنبس:
-إليوت لِما تبكي.. همم؟
-أخبرني ما بِعيناكَ ذابلة هكذا؟
سمعتهُ يتمتم بكلماتٍ لم أفهمها لِذا أقتربتُ أحاولُ سماع ما يقول:
-آسف، آسف، آسف... كان يرددُها مِرارًا وتِكرارًا أمسكتُ وجهه بِكلتا يداي أرفعُه ليُطالعني بحزن:
-لا تدع ليلي يذرفُ الدموع إِليوت فهذا يُشعرُني بشعورٍ سيءٍ لا اعلم ماهيتُه..
أخذتُ أمسح ما علقَ بينَ جفونه ووجنتيه لأردف بضحك:
-طِفلي العزيز إن توقفت عن البُكاء ستُعطيك ماما آبريل حلوى لذيذة، حسنًا.
ليبوز شفتيه للأمام وكم بدى لطيفًا لها فلم تستطع كبحَ ذاتِها لتُقبله قُبل مُتفرقة على وجهه ولم يستطع أن يُخفي إِبتساماتِه بسبب آبريل التي تُعاملُه وكأنهُ طفل لتبتعد عنه ويردف بحنق:
-أينَ الحلوى خاصتي!
لتقهقة عليه وتسأله:
-أخبرني أي نوعٍ تُريد وسأشتريه لك.
ليطرق رأسه بتفكير لينبس:
-في الحقيقة..... لا بأس بأن تكوني الحلوى خاصتي، ليغمز لها نهاية حديثه وإِبتسامته اللعوبة قد نمت على ثغره والأخرى توردت وجنتيها بخجل لتبدأ بشتمه:
-أيُها البشري الرخيص ما هذا الغزل غيرُ المحترم أكرهُك إِليوت أيُها الدنيء، قالت كلماتها بصراخ وهيَّ تضربه ليضحك عليها بقوة وهو يراقبُ صغيرته التي تناست نوبتها وكم شعرَ بالراحة رُغم شعوره بالندم كونه السبب بحدوثِها..
تضع مُقدمة رأسها على صدره تتنهد بتعب بادٍ عليها ليهمس:
-لم أعُد اعلم ما أفعله معكِ اتغزلُ بكِ بشاعرية فتُهينني وتلقبينني بالسارِق لِذا ظننتُ بأنكِ تُحبين هذا النوع من الغزل، ليرفع كتفيه بخفة ويكمل:
- أخبريني ماذا سأفعل؟
من أخبرَكَ بأنني راقصة بملهى؟
بينما ترفع إِحدى حاجبيها ليقطب حاجبيه بذهول ويردف:
-مَن قالَ بأنكِ كذلك!
-أنتَ بغزلِك الرخيص ذاك.
لتجذبه مِن عُنقه وتردف بتهديد مُخيف:
-جرِب ان تقولَ كلامّا بذيئًا كذاكَ وسأُريكَ مَن آبريل الحقيقية.
ابتسم بهدوء ونبس:
-حسنًا إِقحواني كما تُريدين، وختمَ كلامه بلمسِ أرنبة أنفها بسبابتِه بلطف لتفر منها إِبتسامة على حركته تلك وتردف:
-أحمق.
-بِحُبِك.
اردفها بِهُيام غير مستوعبٍ لما قاله لتردف:
-إِذًا تعترف بأنكَ أحمق لحُبي ها؟
-لا أنا هائم بِكِ آبريل الوجدُ والعشقُ والكلف قد أصابني يا لوعتي.
-انظر ما ألطفك وأنتَ تقولُ كلامًا شاعريًا، حتى وإِن كانَ مسروقًا لا بأس أستطيعُ التغاضي عن هذا... أفضلُ مِن ذاكَ الرُخص.
ليبتسم وينبس:
-إِذًا الآن سأمهد لخطوتي القادمة.
-ألا وهيَّ؟
- إِقناعُكِ بأنني لستُ بِسارِق.
-لن تستطيع سيد إِليوت فأنتَ.. ببساطة.. سارِق.
ليقولَ بتحدي:
- سنرى آنسة إِقحوان.
- سنرى سيد سماء لامِعة.
ليبتسما بينما يتعمقان بالنظرِ لعيونِ بعضهِما ليقترب مُقبلاً وجنتها ويهمس بجانبها:
-أتودين أن نعود للنوم أو الخروج لإِحدى الأماكِن؟
- في الحقيقة لا أعلم أكرهُ الخروج فأنا شخصية إِنطوائية تُفضِل البقاء بغُرفتها ولكن.... لا بأس إِن كُنتَ سأخرُج معَك.
قالتها بخفوتٍ وخجل لينبس بحماس:
-حسنًا إِذا دعينا نستعد إِقحواني.
قاما مِن سريره لتتوجه آبريل للحمام بعدَ أن أخبرها إِليوت بأن تأخُذ راحتها وأنه سيذهب لغرقةٍ أُخرى وسيغتسل لتخُرج مِن الحمام وهيَّ تُجفِف شعرها أخذت الملابس التي وجدتها على سريره وأرتدتها كانَ بِنطالاً رمادي اللون وقميص بأكمام ضيقة يصل لرقبتها بقليل لتجلس مُنتظرةً قدومَ إِليوت لتسمع طرقاتٍ خفيفة على الباب وتردف:
-ادخُل.
دلف إِليوت إِلى الداخل وسُرعان ما تفحصت ثيابِه ضيقت عينيها بِشك وقالت:
-لا تتغابى وتقُل لي بأنها صُدفَة.
لتبدي على وجهه ملامحُ مُجرمٍ مبتدأ تمت مداهمته بأولى عملياتِ سطوتِه الفاشِلة:
- أوبس لقد كُشفت.
- وكيفَ لا تُكشف وملابسُك كخاصتي أيُها الأبله... أنتَ حقًا لا تُصدق ولا يُستطاعُ التنبؤ بما قد تفعله.
قالت جُملتها الأخيرة بقلةِ حيلة تهزُ رأسها ليُردف بحماس:
-حسنًا إِقحواني فلنذهب الآن.
لتمسك جبينها تدعكُه بخفة قائلةً:
يا أحمق الا ترى إِنَّ شعرك مُبلل علينا تجفيفَ شعرنا أولاً وبعدها الخروج ستمرض على هذا المنوال.
لُيهز رأسه بفهم كونه قد نسي شعرهُ تمامًا، تقدمَ لإِحدى الأدراج وأخرجَ مُجفف الشعر خاصته وتقدم إِلى آبريل ليجلسها أرضًا ويجلس خلفها فوق الكُرسي وبدأ بتجفيفِ شعرها لتتكور حولَ ذاتِها بينما تسهو بالتفكير
ماذا تفعلين آبريل أيُ حماقةٍ أقحمتي ذاتك فيها هو لن يتقبل مزاجك الحاد وتقلُباتِه ليسَ مضطرًا لهذا أشعرُ وكأنني أنانية بما أفعله لم يكُن من المُفترض أن نقترب من بعضنا البعض ونصل إِلى هذه المرحلة... أ ليست كُل نهايات الحُب ذاتُها؟
السعادة لا تدومَ للأبد ووجودهُ كذلك حتى هو سيتلاشى كما تلاشت ذكرياتي لِذا عليَّ أن لا-----
قُطع حبلُ تفكيرها بهمسٍ جانبَ أذنها:
ما بالُ إِقحواني شاردةُ الذِهن؟
قالها بصوتٍ رقيق وعميق لم يتلقَ ردًا مِني ليُداعب خصلات شعري بينما يستنشقُها بهدوء:
- صغيرتي لن أُسامِح مَن يشغلُ تفكيرك... مُجردُ وضيعٍ يجبُ قتله لإِفسادِهِ مِزاجَ آبريل.
- إِذًا يجبُ قتلُك.
ليبتسم وينبس:
- إِن كنتُ أنا فلا بأس تستطيعين أن تشغلي تفكيرِك بي ولكن... إِن أزعجك فلكِ حُريةَ الإِختيار إِلا إِنني لن أترككِ مهما كان.
لتتنهد بعُمق وتستدير لتُقابل وجهه الذي كادَ أن يلتصق بخاصتها لتضع يدها كحاجزٍ بينهُما وخديها أخذا بالتورد كأنما زُهورٌ نضجت لتُغطيهُما
اتسع بؤبؤ عينيه
لمعتا
ويتنفس بإِضطراب ولكنهُ هادئ رُغمَ هذا
ليضع يده على وجنتها يتحسسها بإِبهامِه ويردف:
النظرُ لكِ نعيمٌ وقُربُكِ نارٌ تُشعلُني كأنما جهنم، وعِشقي لكِ غيرُ تائب يُطالبُ بإِمتلاكِ كلاهُما.
ولم يُساعد هذا وجنتيها التي أشتعلت خجلاً أكثرَ من سابقتِها وقلبُها أخذ يخفُق بعنف ازدردت ريقها بتوتر وأخذت ترمش بسرعة كالأطفال أما الآخر يُراقبُها بإِبتسامة هائمة بينما يعض على شفته السُفلى ليقترب مُقبلاً جبينها ويلصق جبينه بخاصتِها وينبس:
ألن تُجففي شعري كذلِك؟
لتؤمى برأسها بهدوء وتأخذ مّجفف الشعر مِن يده وتبدأ بتجفيفِ شعره عدلا مِن شعرهما بعدَ الإٌنتهاء من تجفيفه وأرتديا معاطفهما السوداء ليردف بحماس:
هيا إِقحواني سنستمتع أعدُك.
أبتسمت لهُ بهدوء وأخذَ يدها يُخللُ أنامله بينَ خاصتها ويخرُجا مِن منزلِ إِليوت الذي يُشبه القصر فتحَ بابَ سيارتِه الرونج السوداء لتدخل آبريل وذهبَ الآخر حتى يقود لوجهتهم الأولى لتسألهُ بفضول:
إِلى أين نحنُ ذاهبان الآن؟
إِلى مقهى حتى نتناول الفطور فأمامُنا يومٌ طويل ينتظرُنا.
لتهمهم لهُ وتعيدَ نظرها نحو الزجاج تتأمل شوارعُ لندن التي لا تملُ منها كانت السماء مُلبدة بالغيوم وبعضُ زخاتِ المطر تتساقط على معابر المُشاة كانَ الجو مِثاليًا للحدِ الذي يجعلُ قلبها يذوبُ من جمالِ المنظر أدارت رأسها تنظر لإِليوت لتجدهُ يسوقُ بيدٍ واحِدة وحاجبيه لم يُمانعا من الإِلتقاءِ بعقدة خفيفة دلالةً على تركيزهِ لينبس:
-أعلم بانني مِثالي آنسة إِقحواني.
- لا لستَ كذلك يا رأس البطيخ.
ليضحك قائلاً:
-بربِك آبريل أليسَ البطيخ لذيذ أنا أحبه لِذا سأعتبرُها مديحًا.
لتديرَ رأسها للجهة الأخرى وهيَّ تلومُ ذاتها كونها قررت أن تستدير وصلا لأحدِ المقاهي ليدلفا ويجلسا على إِحدى الطاولات لتطلب قهوة سوداء بسكر قليل وكعك البُرتقال أما الآخر فطلبه كان كابتشينو وكعك مُحلى، لم يتحدثا طيلة المُدة التي أخذها الطلب ليجهز كانت شاردة وهو يتأملُها كما قضت العادة أحضر العامِل طلبهُم فباشرا بأكلِ فطورِهم لينبس:
أتُحبين القهوة السوداء كثيرًا؟
لتهز برأسها وتردف:
أنا بالعادة أفضلُ شربها دائمًا.
ليهمهم بفهم ويكمل:
هل أحببتي ما يعدون؟
نعم في الحقيقة الكعك مثالي وكذلك القهوة!
ليبتسم قائلاً:
سعيد بأنه أعجبَك.
لينتهيا ويتوجها إِلى السيارة ليبدأ بموعدهِما.... او كما ظنهُ إِليوت.

_______نهايةُ الفصلِ العاشِر_______

أرائِكُم لُطفًا~؟

-أعلمُ أنَّ الفصل كانَ قصيرًا لأن الإِنترنت غير متوفر وأحتجت للبحث عن الأماكِن.

ترقبوا للفصلِ القادِم!

أ إِقـحـوانَـة ؟ // متوقِفَة حاليًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن