PART [15] : DONNE PER LE DONNE

17.3K 768 135
                                    

الفصل الخامس عشر :
Donne per le donne .

***************************
**********

أفضل الحرية المحفوفة بالمخاطر ،
بدل العيش في عبودية آمنة .

***************************
**********

أصبحت شبه واعية و لا أميز ما يقول ، ربما يتهيئ لي أنه أخبرني بأنني أثمن ما حصل عليه ، أظنني أتوهم .
غرقت بعدها في دوامة من الأحلام و سحبت بعيدا عن الواقع .

مر بعد تلك الليلة ثلاثة أسابيع بلمح البصر ، و ها هو ذا الأسبوع الرابع في منتصفه ، لم أره و لم أسمع صوته لعشرة أيام بعدما غادر إلى فيغاس بسبب الأعمال ، أحيانا فقط يرسل رسائل كي يطمئن علي ، لا أنكر أنه ترك بعض الفراغ بعد ذهابه لكنني لم أهتم كثيرا ، غير أنني أريد تمضية عيد الميلاد معه ، سبق و أن أخبرتني الفتيات أنهن يخططن لحفلة تجمعنا نحن فقط دون الشبان ، ما يعني أنه لن يعود ، لكنني لم أهتم لأنه ليس بالأمر الجلل .

كرست معظم وقتي في تعلم الإيطالية التي أصبحت أتقنها ، ليس بامتياز لكن بقدر جيد جدا يسمح لي بالتواصل مع الآخرين ، كان من المقرر أن تكون دروسي عادية لكنني غيرت الجدول لدروس مكثفة لمدة أربع ساعات في اليوم بتقطع ، عقلي سريع الإستيعاب و كلما خزنت به معلومات يسعى دوما للمزيد لهذا لم أجد صعوبة ، لكن لا أنكر أن الفضل الأكبر للشخص الذي تكفل بتعليمي ، هو محترف و متفهم و تبسيطه للأمور أكثر ما ساعدني ، كما إنه وسيم جدا .

الطقس اليوم أكثر برودة من الأيام الماضية و في سابقة غير معهودة سقطت الثلوج و أبهجت روحي ، أنا كالدب إذا حل الشتاء لا أخرج من المنزل مهما كان ، و هذا ماجعل لورين تعاني معي ، بصعوبة أذهب للنادي و بمجرد أن أبدء أبقى أتذمر حتى أنهي لأعود ، تصويبي للرصاص بات ممتاز و أكثر دقة من قبل لكن ليس كالسهم ، سهمي لا يخطئ وجهته أبدا .

لأنني بت متمرسة بل و محترفة اتفقنا أنني سأكتفي بهذا القدر ، لكنني لا أكتفي ، كل أعصابي التالفة و ضغوطي النفسية أطردها عني بممارستي الرياضة ، هي سبيلي الوحيد للإستقرار الذهني .

اكتمل مظهري بأحمر الشفاه القاني ليصبح مثالي ، قررنا اليوم أن نسهر خارج أسوار الجدية و الأجواء الكئيبة التي تحيط بجميعنا ، كي أكون أكثر راحة أخبرته عن مخططنا و اتخذت عدم رده كجواب ، لست أطلب إذنه بل تفاديا لتأنيبه الذي يثير أعصابي ، على الأقل هو لا يمسك علي حجة عدم إطلاعه ليحدث جلبة ، بالتأكيد لن أبقى أسيرة هذا القصر اللعين ، لم يرق لي بأي شكل من الأشكال و في أقرب فرصة سأشتري لنفسي بيتا .

خرجت من غرفتي أتمايل بخصري المنحوت و الذي أبرزه الفستان أكثر ، أعشق جسدي النحيل و قوامي الممشوق ، جينات أمي أعطت فائدتها ، أو العود الفرنسي كما يلقبه البعض .

Blood and roses حيث تعيش القصص. اكتشف الآن