الفصل التاسع عشر :
سيدة السيناتور***************************
***********
أُغالبُ فيكَ الشّوقَ و الشوقُ أغلَبُ ..
و أعجبُ مِن ذا الهجرِ و الوصلُ أعجبُ ..*****************************
***********
أدخلت الهواء الكاف لرئتيها كي تطفئ غضبها ثم اقتربت منه ... بخطى مهرولة ... لمست جسدها بيديها و دارت على نفسها دورة كاملة .. و جعلت شعرها المصفف على شاكلة ذيل حصان يلتف معها .. ثم قالت بغرور ..
" لا ألومهم .. فهذا الجمال يستحق أن يتقاتل الجميع عليه .. "رفع حاجبه يرمقها بعدم تصديق .. هل هي في وعيها أم ماذا ؟ ....
لحظة ..
ألا يجب أن تقلق بدل أن تحب نفسها و لم تمض خمس دقائق من محاولة اغتيالها برصاصة في منتصف جبهتها ؟ ... مالذي قد يفعله المرئ ليصل إلى هذه الدرجة من اللامبالاة ؟ ... يجب أن نسأل أماندين عن نوع العقاقير التي تتعاطاها فمفعولها ممتاز ...
" هل هذا حقا وقت نرجسيتك ؟ "مرت بجانبه و ألقت بشعرها الطويل للخلف حتى أصاب بعضا من وجهه متوجهة نحو قاعة الجلوس و هي تحمل حقيبتها المفضلة من شانيل ... اشتمها و لا تشتم حقائب يدها ...
" اصطحبني لأتناول الفطور قبل أن نبدء مهمة بحثنا و لأخبرك بشكل مسبق .. أنا انتقائية جدا .. "رن جرس الغرفة مما سبب لها تجعيدة استغراب في جبينها .. و عندما كانت ذاهبة لتفتح الباب أبعدها عن الطريق و توجه هو إليه ...
" هل تمارس علي الآن شخصية المستبد أجاوستينو ؟ "استدار إليها بوجه جدي ... إن كانت هي لا تقلق على نفسها فهو يقلق .. و هذا ما يغضبه حقا .. لما هو قلق ؟ و ما شأنه ؟ ...
" لن نذهب لأي مكان قبل أن نتأكد أن الوضع آمن لك .. لن أخاطر بحياتك "لن أخاطر بحياتك ... جملة بثلاث كلمات .. كاد قلبها يغير مكانه بسببها ... صدرت منه بكل عفوية و ليس ليتملقها ... لكنها أحدثت فارقا فيها .. أحيانا كلمات و أحيانا أفعال بسيطة تجعلنا نلمع ... حين يغطيك شخص و أنت نائم .. أو يسأل أحدهم عن حالك بصدق .. أو عندما يتناول أحدهم شيئا و يتقاسمه معك ... أمور كهذه كفيلة بجعل قلوبنا ترفرف ..
من قال أن التعبير عن المشاعر يساوي هدايا و ماديات ؟ .. على العكس بل أفعال .. كلمات .. ابتسامة .. وردة .. رسالة .. أو طبطبة في الظهر ..كان رومان و خلفه حارسان ... نظرت إليه بامتعاض ثم أشاحت بوجهها عنه لأنه أخبر أجاوستينو بمكانها ... مالذي كانت تعتقده ؟ بالطبع سوف يفعل ..
" أحضر المزيد من الحراس رومان .. و أنت جون ضع هذه الحقيبة في صندوق السيارة .. و اتصل بلوكا و اسأله إذا أمسك بالقناص في البناية الأخرى "أومأ له جون ثم ذهب في حال سبيله بينما بقي حارس في الخارج و رومان كان آخر من يذلف للجناح بعد أن أغلق الباب ... و هي حقا لم تكترث لوجود شخص ثالث معهم ...
" اسمع لن تحبسني بسبب شيء تافه .. لو كانوا يريدون قتلي حقا لما أطلقوا على زجاج مضاد للرصاص .. "
أنت تقرأ
Blood and roses
Akcjaبدأ كل شيء عندما ابتعدت رغما عنها عن موطنها و عائلتها ، لتجد نفسها في بلد آخر و نمط حياة مختلف تماما عن الذي اعتادت عليه . وسط عائلة جميع أفرادها من المافيا أبا عن جد . _______ ماذا لو عبث القدر معهما ؟ بعد أن دمرت الحياة كل منهما بطريقة مختلفة...