الفصل السابع و العشرون :
حيرة انتماء
********************************
************أقسم لكِ بحبي .. و قلبي .. أنني في وجودك حي .. و أنكِ إيماني ... صلاتي الأخيرة و ديانتي الوحيدة .. أميرتي .. عاطفتي .. و سيدتي ..
*******************************
**********
تأتي لحظة ... نؤمن فيها بجميع الأشياء التي طالما عشنا كي ننكرها و ننكر وجودها في حياتنا ... معتقداتنا .. و نهجنا ... ربما لحظة خوف ... نخاف فيها أن نخسر شيئا ملأ عالمنا الفارغ ... أو لحظة غيرة ... ربما سعادة أو استيقاظ من غفلة كنا فيها ...حين نضحي بأنفسنا من أجل شخص كي نضمن أن يكون بخير فقط ... هنا ... تسقط جميع الأقنعة و يفقد العقل سيطرته ... في تلك اللحظة القلب هو الوحيد الذي يتحكم في كل شيء ... كلامنا .. تصرفاتنا .. و حتى تفكيرنا ...
هي بالنسبة له أكثر من مجرد امرأة ... لا مجرد نزوة و لا شهوة ... أماندين لأجاوستينو أكثر من حياة أخرى بعث إليها من جديد ... هي من أخمدت كل النيران التي التهمت قلبه ... بل هي من أحيت قلبه من جديد ... و الشيء الوحيد الذي يعيش من أجله ... و إن تطلب الأمر سيدمر العالم كله من أجلها ... كي تكون بخير و له ... له هو فقط ..
ببساطة ... الأمر أشبه بأن تبقى سجينا لذكرياتك ... لوحشة وحدتك ... حزنك و آلامك .. و في يوم من الأيام يطرق بابك أحدهم يبتسم في وجهك ثم يمسك بيدك مباشرة بدون أن ينبس ببنت شفة و يأخذك معه للعالم الخارجي ...
يحتضنك كي يبعث لجسدك المتجمد بعض الدفئ ... يربت على خدك ثم يتأمل معك زرقة السماء ... و عبيق الحياة الجميل ...
من الجنون أن تفكر في نفس الشخص لخمس سنوات ... و تقع في حبه في أول مرة تراه فيها بعد كل تلك المدة ...عندما رآها في الحديقة ذلك اليوم ... لم ترتجف يديه فقط ... بل اهتز كيانه و توقفت نبضاته ... و لوهلة .. لوهلة اعتقد أنه يتوهم و يتخيل وجودها ...
بملل كبير نستيقض من أسرتنا في الصباح ... لا نعلم مالذي ينتظرنا في هذا اليوم و لا مالذي سيحدث لنا ... نمر على أحدهم في الشارع و لا ننظر لوجهه عندما ترتطم أكتافنا ببعضنا ... لكن ... لكننا لا نعرف أن حتى تلك الارتطامة البسيطة .. هي رسالة لنا من القدر ... أن هذا الشخص سيتقاطع طريقنا معه ... كما تقاطع طريقها مع ليليان من قبل ...
أن الشخص الذي يحميها بروحه الآن هو نفس الشخص الذي قدم لها منديلا كي تمسح به لطخة في حذائها ... نفس الشخص الذي راقصها في حفلة تنكرية ... في نفس اليوم ... من نفس الشهر ... في حفلة أخرى بعد سنة كاملة يتقابلان مجددا صدفة ... و يرقصان معا ... رقصة تلوى الأخرى .. الفرق بينهما ... كان هو مقنعا و كانت هي بدون أي قناع ...
أنت تقرأ
Blood and roses
Actionبدأ كل شيء عندما ابتعدت رغما عنها عن موطنها و عائلتها ، لتجد نفسها في بلد آخر و نمط حياة مختلف تماما عن الذي اعتادت عليه . وسط عائلة جميع أفرادها من المافيا أبا عن جد . _______ ماذا لو عبث القدر معهما ؟ بعد أن دمرت الحياة كل منهما بطريقة مختلفة...