PART [33] : ساعة الصفر

15.7K 641 750
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون :
ساعة الصفر ( مصيدة الشياطين )

*******************************
**************
و إن اكتسيت بجميع خطايا الدنيا ...
فلن تراكِ عيناي إلا حبًّا ...
******************************
**************

قبل كل شيء ... يجب أن تقرؤوا الفصل الذي قبل هذا كي تتذكروا الأحداث جيدا ... و هذا يعود لرغبتكم و ليس ضروري .
قراءة ممتعة لكم 🩷

تبدأ الأحداث عادة بضحية واحدة ... قطرة دم واحدة ... ثأر واحد ... درب ثابت و طريق واضح المرأى ... و ينتهي كل شيء ... بانتصار الخير في النهاية ...

ترفع الراية البيضاء ... و يعم السلام الأرض ...

لكن ... عندما تبدأ الأحداث ببحر من الدماء تنبعث منها رائحة قوية للغاية تقود البشر و يهتدون بها في سبيلهم ... تكون هي دليلهم ... مصيرهم ... دربهم ... طريقهم الوحيد ... ربما نجاتهم ... و ربما ...

موتهم جميعا ...

تلك الرائحة ... رائحة الإنتقام ...

لا شكل له ... و لا لون ... و لا رائحة ... إلى أن يتجسده إنسان ... حينها ... يصبح للإنتقام سلطة ... و شكل ... لون ... و رائحة ...

هنا نتسائل جميعا ... ترى أي نهاية قد تتخذها تلك الأحداث ؟

الجواب غير واضح ... لأن لكل شرير جانب آخر ... و الأكيد ... أن الخير لن يكون بطلا في القصة ... و لن يكون جانبا فيها ...

لأنه و في هذه القصة تحديدا ... الجميع شرير في نظر نفسه و مذنب في أعين الآخرين ...

فلاش باك : قبل سنتين
جنيف ، سويسرا

التاسعة و النصف صباحا ...

بيت ملكي الطراز و عتيق ... حجمه كبير و قيمته لا تقدر بثمن كونه ينتمي للعصور الوسطى ... يتخل حجاره اللون الأبيض ... تتخلله لمعة فضية خافتة ... تتشبت به حجار طبيعية رملية اللون عند جوانبه تجعله يبدو غريبا ... يعطي انطباعا جميلا للناظرين له ... لا لحظة ... بل ... انطباع أن من يقطنون هناك لا يشبهون غيرهم ... منفردين ... و متفردين ... و الأكيد ... أنهم ليسوا مجرد أغنياء ... من المؤكد أن القصة لا تنتهي هنا ...

لذلك البيت أسرار عديدة ... هذا أول ما يستنتجه الناظر إليه ... يعطي لمحة من الغموض الذي يعتبر لا شيء مقارنة بغموض أصحابه ... و لفحة من الثراء الفاحش ... و الأكثر أهمية ... أن بياض لونه لم يغطي شيئا من الهالة السوداء التي تحيط بالمكان ... لأنها كانت بارزة حتى إن اختفت ...

Blood and roses حيث تعيش القصص. اكتشف الآن