PART[21] : قبلة الغروب

22.3K 809 1.6K
                                    

الفصل الواحد و العشرون :
قبلة الغروب

********************************
*************
وإن أحبوكِ ألفا ...

لن يحبوك إلا قطرة من بحري ...

*************
********************************

عدلت وضعية استلقائها كي تصبح أكثر راحة فألم ظهرها نال القسم الأكبر منها .. ثم رفعت رأسها للسقف قبل أن  تحبس شفتيها بين أسنانها تفكر في كلماته التي ألقاها عليها اليوم ... كانت تشعر بشيء غريب لم يكن يأتيها إلا نادرا .. السعادة ... لكن أجاوستينو جعلها تعيش هذا الشعور بشكل دائم في حضرته ... لا تصدق أنه أطلق عليها لقب سيدتي الوحيدة ... قلبها ينبض بجنون كلما رأته و شرايينها تزهر كلما لمسها ...
" تماسكِ يا هذه مابالك تذوبين بسبب كلمات "

حركت رأسها بعشوائية ثم هزته كأنها تنفضه من الأفكار الوردية التي تراودها ... هناك العناد و هناك أماندين ... و أماندين أعند من العناد بحد ذاته ... زمت شفتيها تحاول أن تجعل ملامحها متجهمة كعادتها لكن بسبب انعكاسها في النافذة ابتسمت من جديد حتى برزت غمازتيها ... و بأنامل رقيقة تحتوي على مجوهرات نادرة الوجود .. تلمست ربطة عنقه التي ربط بها شعرها ...
" لا أصدق أن رجلا مثله لا يفوت أي تفصيل يخصني ... لست أصدق ما يحدث لي ... ليت أبي طردني منذ أن كنت مراهقة "

قهقهت ببلاهة بسبب كلماتها ... ثم قربت ربطة العنق من عينيها تقرأ اسمه الرفيع المطرز بعناية ... مررتها على أنفها تشم رائحته الفريدة و التي لم يسبق أبدا أنها شمتها من قبل ...
" جاي .. يا ترى كم امرأة وقعت في حبك ! "

كان تساؤلا حقيقيا ... هل هي حقا سيدته الوحيدة كما لقبها ؟ بل الأحرى .. هل هي سيدته الأولى ؟ ... كبرياؤها عظيم لدرجة أنها لا تقبل بما هو أقل منها ... و إذا اكتشفت أنه عامل إحداهن قبلها كما يعاملها سوف تموت من الغيرة لأنها متملكة لدرجة غير طبيعية ... ما هو لها فهو لها و إن لم يكن فستجعله كذلك و أجاوستينو لها هي فقط .. نقطة ..

لحمت جفنيها بقوة بسبب تقلصات معدتها التي تأبى أن تذهب .. بل تزيد بصورة غير معقولة .. و ما كان لها إلا أن تنكمش تعانق نفسها بينما تئن بألم ... ظهرها و بطنها و كذلك رأسها ...
" يا إلهي .. أنا أموت "

مسحت على جبهتها بنفاذ صبر لأن أوجاعها وصلت لدرجة لا تطاق و إذا نهضت سيغمى عليها لشدة وهنها ... و فجأة التفتت نصف التفاتة عندما فتح الباب و إذ به أحد الحراس ..
" آنستي نحن في الخارج تحسبا إذا احتجت لأي شيء "

بابتسامة خافتة أومأت له لينحني لها باحترام قبل أن يخرج مرة أخرى ... عقدت حاجبيها باستغراب لأن رومان ليس معهما ... منذ أن أصبح حارسها الشخصي يذهب لأي مكان تذهب له ... و غيابه الليلة غريب ..

Blood and roses حيث تعيش القصص. اكتشف الآن