PART [34] : الظِّلال

15.9K 723 593
                                    

الفصل الرابع و الثلاثون:
الظِّلال

**********************************
***********
في عيناي ظلام ...

أنت الوحيدة التي تحولينه إلى وهج ...

*********************************
**********

لايشترط أن تكون بداية كي تكون نهاية ...
و لا يجب أن تنتهي كل بداية ...

ربما الأمور تنتهي قبل أن تبدأ حتى ...
و يجف القلم قبل أن يكتب الكاتب وصيته ...
حينها يكون قد كتب للجميع إلا لنفسه ...

ربما ... ينتهي كل شيء فجأة ...
و تهدأ الأصوات ...

تجف الدماء قبل أن تطلق الأسلحة ما في جوفها ...
و تحفر القبور قبل وصول جثثها ...

ربما تموت الأجساد ... و تعيش الظلال ...
ظلال بعقول ...
و عقول تتجرع الذكاء لا أجساد تخضع لحكم القوة فتخر ساقطة عند أول ضربة ...

هذا هو الكتاب ...
مع كل صفحة تطوى ... توجد جملة تختمه ...
لكن ... ليس بالضرورة أن ينتهي ...

رفع أجاوستينو حاجبه ثم أكمل سيره إلى أن وصل إلى غاليلو ... رفعهم للأسلحة في وجهه مناف لقوانين المافيا فهذا ممنوع لأنه السيناتور مع ذلك تغاضى عن ذلك كونه أكثر من اخترق القوانين هذه الليلة ...

أبقى مسافة قليلة بينه و بين غاليلو ثم نظر لجميع من حوله و قال بصوت لم يسمعه غيرهما ...
" دعك مني حضرة الدوق غاليلو بلايز ... ما رأيك بأن أطلعك على شيء مهم للغاية ... مثلا ... بأن في أرضك خونة ... تجذرت عروقهم فيها و لا بد من قطعها ؟ ... تلك الجذور إن استمرت في النمو ... ستسبح هذه الجزيرة فوق بحر من الدماء "

عقد غاليلو حاجبيه و نظر لأعمق نقطة في عيني أجاوستينو ... نفس الطول ... نفس الأعين ... نفس القوة ... و أيضا ... نفس العدل ... نسخة عن والده ... ماثيو فاليريو الذي كان يواجهه هكذا قبل سنوات ... و كأن التاريخ يعيد نفسه ...
" حبيبتي في أراضيكم غاليلو ... و أنا هنا في قصرك راغب غير مرغم ... كنت قادر على حرق صقلية بمن فيها بدون أن أعود إليك ... لكنني و بالرغم من أنكم نقضتم الهدنة أولا التزمت بالقوانين ... و بصفتي سيناتور المافيا الإيطالية التي أنت منضم إلى حلفها و خاضع لقوانينها أسألك ... أتريد حلفا حتى لو كان ليوم واحد ... أم حربا ؟ الخيار بيدك ... و أنا جاهز لاقتراحيّ الاثنان ... كل ما يهمني ... ألا أغادر أرضكم إلا و حبيتي معي ... حتى لو كلفني ذلك أن أقتل كل حي في هذه الأرض "

ضرب غاليلو الأرض بعصاه بقوة ثم التفت إلى أفراد عائلته و رفع يده لهم يأمرمهم بأن يتركوا طريقا للعبور و بالرغم من أن ذلك لم يعجبهم بتاتا لكنهم فعلوا ما أمرهم به...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Blood and roses حيث تعيش القصص. اكتشف الآن