05 « ليس الجاني »

384 100 338
                                    

< ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 5 >

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

< الأحـد 3 يـنـايـر, 09:13 AM >

أقترب من تلك الجالسة أمام المدفئة على الأرض بينما تحاول تدفئة يديها الباردتين. ترتدي معطفها البني الذي بدلته فور استيقاظها، وكانت خصلاتها الحريرية منسدلة على ظهرها. أصدر صوتًا لتنتبه فنظرت ورائها لتجده روبيرتو، جلست على الأرض يعطي ظهره لطرف المدفئة بينما وجهه لها ثم تحدث بهدوء: ألن تعودي...

سألها باهتمام فنظرت له بصمت فتحدث: لا تفهميني خطأ، ولكن يبدو أن عائلتكِ تبحث عنكِ الآن لمَ لا تريدين العودة.


أنهى كلامه فنظرت ليديها الموضوعة على فخذها ثم أجابت بينما تتجنب النظر لعينيه: أنا خائفة.

قالتها بنبرة مرتجفة فتحدث يخفف عنها: لا تقلقي، إذا تأخرتي أكثر فسوف تخافين أكثر... هيا سوف أوصلكِ.

نهض ليفتح الباب ويخرج فنهضت هي أيضًا خلفه، أتجه ناحية السيارة ثم فتحها ليركب ثم أشار لها لتركب. ركبت السيارة فشغلها؛ ليتجه لمنزلها بعدما وصفت له الطريق. توقف أمام منزلها الذي لم يقل فخامة من منزله، خرجت أنجيلا من السيارة ثم لوحت له بابتسامة واقتربت من باب منزلها، نظرت له فابتسم لها. وجهت ناظريها للباب ثم طرقته بخفة وبعد ثوان فتحت والدتها مسرعة: أنجيلا!

أُغلق الباب فكاد أن يغادر لولا سماعه صوت صراخ رجل. تغيرت ملامحه للدهشة ومن ثم فتح الباب بسرعة وخرج. أتجه لباب المنزل ثم طرق بكثرة وبعد ثوان فُتح الباب: من أنتَ.

تحدثت والدتها وإذا بمجيء والدها بعد ثوان فنظر له أما والدها كان يرمقه بشدة محاولًا معرفته، ولكنه فتح فمه متحدثًا: أظن أني أعرفك... أكاردو، أليس كذلك؟!

أومأ له بدهشة ثم أجاب: روبيرتو أكاردو.

: أجل ابن المشير أكاردو تفضل بالدخول.

.
.
.

< غـرفـة الـضـيـوف >

النسر الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن