16 «الــعــقــل الـغـافـل»

254 82 268
                                    

<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 16>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

<الـسـبـت 9 يـنـايـر, 01:00 AM>

<الـمـسـتـشـفـى>

أنهى كلمته بتوتر ينتظر حديثه ليريح قلبه: إنها بحاجة للراحة الآن... لا تقلق عليها إنها بعض الجروح والحروق البسيطة وسوف تتحسن مع الوقت.

أردف الآخر بسرعة ودموع الفرحة تراكمت في مقلتيه بكثرة: شكرًا لك كثيرًا... هل يمكنني الدخول؟

سأله بهدوء فأجابه الطبيب: أجل تفضل من هنا.

تقدم ليدخل ثم نظر للطبيب وتحدث ليوقفه فنظر الطبيب له متسائلًا عما يريده فأجابه الآخر: لا تخبر أحدًا بأني من أحضرتها.

أومأ له بهدوء فدخل لغرفتها ثم نظر لها، كانت واضعة أنبوب التنفس ومغمضة جفنيها بينما جبهتها يحوطها الضماد، أقترب منها ثم سحب كرسي ليجلس حتى يستطيع النظر لها والدموع لا زالت تسقط على وجنتيه بأسى وندم على ما حدث ...

.
.
.

مضت بضع دقائق وإذا بباب الغرفة يُفتح، كان أخواه يقفان متجمدين والصدمة قد حلت على وجوههم فوقف يقترب منهم فتحدث ألبيرتو: أخي لمَ لا تجيب على هاتفك؟ قلقنا عليك عندما علمنا إنك هنا.

توقف عن الحديث وملامح الدهشة عبرت عن البقية متسائلًا عن الفتاة التي تطارح سريرها ففتح ثغره ليجيب ولكن توقف بعدما أجاب أنطونيو: أهذه أنجيلا؟!!...

توقف ينتظر الرد فأومأ روبيرتو له يؤكد كلامه أما عن ألبيرتو تحدث مستغربًا: ما الذي حدث؟

.
.
.

[الـرجـوع إلـى الـمـاضـي عـنـد ....]

<البارحة, 23:53 PM>

بينما ينظر لشاشات المراقبة التي اخترقها حديثًا خطف أنظاره ذلك النسر المصاب داخل قفص في إحدى الغرف من المركز، بينما في الممرات يقف رجال الشرطة حراسة للمكان، وبدون شك الصدمة قد سيطرت عليه. ظل يترقب ثم أخذ احتياجاته من الخزانة وتحدث بسرعة لإخوته بينما يركض لخارج الغرفة مهرولًا: نيكو سجين عندهم!! ...

النسر الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن