< ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 18 >
بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم
.
.
._الإفـراطُ في الـثـقـةِ بالآخَـريـن مُـجـلـبـة للـخـطـر_
< الأحـد 10 يـنـايـر, 17:24 PM >
تحت قرص الشمس البرتقالي وقبل غروب الشمس بلحظات قليلة، يتكرر صدى صوت طرقات متتالية هادئة تدس الرعب في التامور مع هذا الصمت الذي أجتاح المكان، فتحت المرأة الباب بهدوء وتفاجئت بمن أمامها، شاب أشقر في العشرينيات بالكاد يقف على قدميه ويديه تمسك قلبه بقوة بينما الكلمات تخرج من شفتيه متقطعة: م ماء... أرجوكِ.
تحدث بنبرة تملؤها الإرهاق والتعب ثم أقترب على الوقوع فأسندته المرأة لتدخله المنزل ثم هرولت لتحضر الماء ولكن عند اقترابها منه شرع بتخديرها حتى وقع الكوب منها منكسرًا لشظايا صغيرة.
كانت عيناه حادة محبة للانتقام وملامحه تخيف ناظرها والابتسامة المتوحشة بدت تظهر على شفتيه رويدًا رويدًا...
.
.
.فتحت عيناها ببطء فوجدت الحبل يحوطها حول عمود طويل لبناية لم تكتمل البناء بينما تمس تحت قدميها برميلًا يبعد عن الأرض مسافة نصف متر، حاولت الصراخ ولكن اللاصق حول فمها قد منعها من إخراج صوتها.
صوت خطوات بطيئة قد سيطر على المكان وإذا بصوت الضحكات تعلوها لتملأ الأرجاء سخريةً واستهزاء، تقدم لها بهدوء بينما يحمل سكينه ويلعب به بخفة حتى وقف أمامها على بعد مترين لينظر لوجهها الذي بدأت عينيه تبكي. ضحك بنبرة عالية يسخر منها ثم تحدث: لمَ البكاء؟... لا يوجد مفر كما تعلمين ولأنكِ زوجة سيرجيو الذي قتل والدي بيديه وأمام عيني كيف سأترككِ وزوجكِ على قيد الحياة! أممم هذا ليس منطقيًا العدل لا يقول هذا.
أخرج هاتفها -الذي أحضره معه من منزلها- من جيبه ثم أردف يوجه كلماته لها بنبرة حزينة ساخرة: سامحيني على ما سأفعله، لا أريد إيذاء امرأة ولكن كل هذا حتى أستمتع بتعذيب زوجكِ وهو يراكِ.
أنهى كلامه وإذا بضحكاته تتعالى وسط هذا الظلام الدامس والسماء السدفاء ثم خلع الشريط اللاصق من شفتيها.
صوت نحيبها وصياحها قد أزعجه بشدة فرفع سكينه لها يهددها حتى تتوقف وعيونها قد ذرفت ما بداخلها من مياه حتى جفت.
أنت تقرأ
النسر الأسود
Mystery / Thrillerإيطاليا التِي تَبزغ جمالها الخلاب وروْنقها الفريد، وبينما يذوب جمالها السَّاحر بِألْوانها الزاهية، تلك البلد المشهورة بفنها وثقافتها العريقة، غُمرت بلون الدماء القرمزية ودُنِّست بها. عاصمتها روما -القلب النابض لهذا البلد العريق- أخذت تحولًا مريعًا ح...