<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 12>
بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم
.
.
._يصـعـب على المـرء أن يتـوقـع الغـدر والخـيـانـة إن لـم يـكـن قـادرًا على الإتـيـان بمـثـلـهـا_
ذلك اليوم الذي طبع ثلاث رصاصات فضية على الحائط ليكون يومًا لا يُنسى مهما كلف الأمر، يوم الواحد من يناير...
.
.
.[ الـرجـوع إلـى الـمـاضـي عـنـد....]
<الإثنيـن 1 يـنـايـر 2001, 18:45 PM>
<مـنـزل أكـاردو>
طرقة هادئة على الباب تدل على قدومه من عمله، ها هو يفتح المنزل بإدخاله كلمة السر، خطى أول خطوات داخل المنزل وإذ بطفليه -ذو العاشرة والتاسعة من عمرهما- ينقضان عليه فرحًا: أبي ماذا أحضرت معك؟
: حلوى لأطفالي الأعزاء.
قالها بصوت حماسي قبل أن يخفض مستواه لهم، فقال الأوسط بينهم: وهل هي اكتمال القمر؟
: لا ليس اليوم -ألبيرتو- بل بعد أسبوعين!
وإذا بأنطونيو يتحدث منزعجًا: ولكن يا أبي لقد قلت لنا يوم الإثنين ونحن انتظرنا كثيرًا ألا يأتي هذا اليوم.
: الإثنين، اليوم الخامس عشر من يناير في كل عام.
كان ذلك أكبرهم، صاحب النبرة الهادئة، كثير الصمت، فقط يسمع ولا يخرج بنت شفته: أحسنت روبيرتو! أحسنتما أيضًا.
قال ثم أعطى لهم الحلوى وأردف: ليس الآن، بل بعد الطعام...جوليا! عزيزتي...هل أعدتِ الطعام، فأنا جائع ومتعب حقًا...
قال -بصوت مرتفع- ليصل حيث زوجته مما جعلها تقول هي الأخرى: أجل، دقائق قليلة ويجهز، يتبقى تخمينك فقط...
ابتسم ثم أجاب بينما يشير لطفليه -الواقفين أمامه- حتى ينظرا لما تعد: أجل تلعبين نفس اللعبة إذا! ليس لها رائحة؟ يبدو إنها لعبة صعبة...أذهبا وأخبراني ما تعد.
قال يهمس لهما ثم استقام بظهره وإذا بصوت قوي من خلفه يسمعه، جعل من روبيرتو يلتفت فزعًا: من هناك؟!
قال أكاردو صارخًا بصوته الأجش العميق ثم رفع سلاحه -نسر الصحراء- من جيبه وجهزه، وإذ بصوت زوجته: ماذا حبيبي! لا أعتقد أن هذا اسم الطعام...
يبدو أن أنطونيو لم يستطع أخبارك بها.
أنت تقرأ
النسر الأسود
Mystery / Thrillerإيطاليا التِي تَبزغ جمالها الخلاب وروْنقها الفريد، وبينما يذوب جمالها السَّاحر بِألْوانها الزاهية، تلك البلد المشهورة بفنها وثقافتها العريقة، غُمرت بلون الدماء القرمزية ودُنِّست بها. عاصمتها روما -القلب النابض لهذا البلد العريق- أخذت تحولًا مريعًا ح...