06 «وراء الستار»

364 102 364
                                    


<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 6>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

_الـمـصـيـبـة لـيـسـت فـي ظـلـم الأشـرار، بـل
فـي صـمـت الأخـيـار_

<الأحـد 3 يـنـايـر, 17:00 BM>

خلع  القفاز  من  يده  ثم  وضعه  على  الطاولة   التي أمامه،  ظل  ينظر  ليده  اليسرى  بينما  يمسكها  بيده الأخرى والأفكار لم ترح عقله  مع  كلمات  الطبيب  له كانت  تتكرر  باستمرار  في ذهنه:  لهذا  كما  قلت  لي سابقًا يدك اليمنى بديلة، لذلك لا تستخدم اليسرى  إلا وقت الحاجة.

كان يتذكر كلماته ويجاوب عليها بداخله  ومقلتيه  لم تبعد ناظريها عن يده. تحدث بداخله: لا أستخدمها إلا وقت الحاجة.

مسك  ذلك  السلاح -الموضوع  بجانب  القفاز-   بيده اليسرى. رجع خطوتان  للوراء  ووجه  جسده  للحائط ثم رفع السلاح باتجاه الدائرة الموضوعة على الحائط.

كانت ورقة بيضاء بداخلها دوائر سوداء وفي  الوسط مركز التصويب. صوت إطلاق  الرصاصة  المزيفة  قد أخترق  مسامعه  خصوصًا  بعدما  صوب  على   حافة الدائرة.

تركيزه وعقله مع  عينيه  التي  لم  تبتعدا  عن  المركز فقدوا صوابهم؛ ليخطأ هدفه وذلك بعدما تذكر الماضي.

.
.
.

[الـرجـوع إلـى الـمـاضـي عـنـد ....]

<الـخـمـيـس 27 يـولـيـو 2000 م, 08:30 AM>

ذلك الرجل صاحب منصب المشير يقف خلف ابنه  ذو الحادية عشرة من عمره. يمسك كتفه الأيمن بينما يده الأخرى يثبت بها ذراع  ابنه  الأيسر  الحاملة للسلاح. أطلق  كلماته  بابتسامة  بينما  ينظر  لابنه  بفخر: هيا صوب...أحسنت.

قال آخر كلمة بعد تصويب ابنه الهدف بطريقة  جيدة نسبيًا، نظر له بعدما أخذ السلاح  ثم  تحدث: السلاح ثقيل صحيح؟ أتصدق بني، الآن صوبت بسلاح يبلغ وزنه اثنان كيلوجرام، يومًا ما سوف تصبح  شرطيًا وحينها سيصبح ملكك.

.
.
.

[الـرجـوع إلـى الـحـاضـر عـنـد ....]

<الـغـرفـة الـسـريـة>

ابتسم بهدوء وسخرية  على  نفسه  مع  تلك  الكلمات التي أخرجها من ثغره: شعرت  بثقله  عندما  أصيبت يدي.

النسر الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن