09 «مـخـالـفـة الـخـطــة»

260 84 181
                                    

<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 9>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

<الاثـنـيـن 4 يـنـايـر, 23:12 PM>

انعطفت جودي يمينًا بسيارتها وتوقفت فور ما  أمرتها الأخرى بالتوقف، نظرت  من  نافذة  السيارة  متعجبة وقالت بنبرة مدهوشة تسألها: أنجيلا هل منزلكِ هنا!

ولكنها قد  نفت  برأسها  قبل  أن  تفتح  باب  السيارة ببطء  لتخرج  متقدمة  للأمام،  ففعلت  جودي  مثلها لتلحق بها،  تقدمت  أنجيلا  بهدوء  وإذا  بصرخة  من جودي  تفزعها،  نظرت  أنجيلا   لها   فوجدت   تعابير الخوف ظهرت عليها بشدة.

كان  رجلًا  ذا  ملابس  شرطية  ممزقة  ومُلقى   على الأرض وآثار الطعن قد ظهرت على صدره والدماء قد لطخت ملابسه، اتصلت  أنجيلا  بالشرطة  ثم  تقدمت للجثة وانحنت بهدوء، ولكن كلمات  الأخرى  قاطعتها فنظرت خلفها: أنجيلا لا تقتربي!!

تحدثت جودي وتعابير القلق اجتاحت وجهها فتحدثت أنجيلا تطمئنها: أنا شرطية.

أنهت جملتها  وإذا  بصوت  سيارات  الشرطة  حولهما فاستقامت  لتذهب  لجودي: جودي  يمكنكِ  الذهاب للمنزل فأنا سأبقى هنا، لا تقلقي علي.

.
.
.

<الـثـلاثـاء 5 يـنـايـر, 09:00 AM>

<غـرفـة روبـيـرتـو>

ساد الصمتُ الغرفةَ، بينما خيّم التفكيرُ على ذلك الشابّ المُستلقي على السريرِ. انقبضَ جسدهُ تحتَ الغطاءِ، بينما عينيه جافلة من شدّةِ الحزنِ واليأسِ. حتى أصابه الشرود لبرهة من الوقت، فغير وضعيّتهُ ليُصبحَ مُستلقيًا على ظهرهِ. حدّقُ في السقفِ، بينما سيطرت عليهِ أفكارٌ مُتلاطمةٌ حولَ ما فعلته ليلةَ أمسِ: لمَ تفعل ذلك؟ وما هدفها…

تساءل في نفسهِ يُحاولُ استرجاعَ الأحداثِ في مخيّلتهِ، مُحاولًا فهمَ تصرّفاتِ تلك الفتاةِ التي لمْ يكنْ يتوقّعُ منها مثلَ هذا السلوكِ، ظنها فتاة عادية لا صلة لها بما يحدث حولهم  من جرائم قتل وتحقيقات. تُراودُهُ الشكوكُ، فيتساءلُ هل هي جاسوسةٌ؟ أمْ هي شرطيةٌ سريةٌ؟ لا يجدُ أيّ إجابةٍ واضحةٍ، فكلّ الاحتمالاتِ تبدو مُمكنةً بعدَ الفوضى التي حدثتْ في نهايةِ الحفلةِ.

.
.
.

[الـرجـوع إلـى الـمـاضـي عـنـد ....]

النسر الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن