<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 22>
بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم
.
.
.<الـجـمـعـة 15 يـنـايـر, 23:20 PM>
ترك القلم ثم طبق الورقة ووضعها بجيبه ثم مسك الورقة الثانية ليكتب الرسالة الأخرى، وبعد انتهائه فعل كما فعل في الأولى ثم مسك القلم ليكتب "أنجيلا" ابتسم بخفة ثم مسكها بيده اليمنى ليقفل عليها بقبضة يده ثم وقف بعدما مسك السلاح بيده الأخرى؛ حتى يتجه للسطح...
ولكن بعد تقدم بضعة مترات أُغلق باب السطح من خلفه، وإذا بهِ محاصر من ثلاث مروحيات في الهواء ورجال شرطة قد ظهرت للتو، الآن لا يوجد مفر للهرب من الشرطة غير القفز من السطح ولكن هل لرجل أن ينجو بعد قفزه من بناية تتكون من خمسة طوابق ؟! وفي كتلا الحالتين عند نجاته أم الخيار الآخر فأنه بكل تأكيد لن يهرب من بين أيدي الشرطة.
تقدم للأمام لينظر للأسفل -وبكل تأكيد لم يفكر في القفز- فوجد العديد من سيارات الشرطة الواقفة في الأسفل مع رجال الشرطة المسلحين ومعهم أنجيلا التي تنظر فوقها بملامح جادة؛ لقد أدركت أهمية واجبها...
صوت مكبرات الصوت في الأسفل قد وصلت إليه مع التهديدات التي تأمره بالاستسلام: أنت محاصر من جميع الجهات ولا مفر للهروب هيا سلم نفسك.
تبسم فظهرت أسنانه البيضاء التي لمعت في هذا الظلام، ثم قال بهدوء: أرني ماذا ستفعل!
لم يسمعه الآخر ولكنه أمر الشرطة والمروحيات بالاقتراب عن طريق أجهزة التواصل لديهم، وعند التنفيذ رفع روبيرتو سلاحه موجهًا إياه على تلك الفتاة، الملازم الأول الشرطية أنجيلا...
مما جعل الشرطة تتوقف عن التقدم فتصرفه الصارم لها جعل الجميع يفهم دون أن ينبس روبيرتو بكلمة واحدة.
فتحت أنجيلا هاتفها ومن ثم اتصلت به فأجابها؛ لتقول: روبيرتو...سلم نفسك ما الذي تريد فعله بعد الآن.
أجابها بابتسامة ساخرة: وأن حدث عكس هذا؟
نظر لها النقيب ثم صاح صارخًا: أطلقي النار!
رفعت سلاحها له مع دمعة سقطت من جفنها ثم قالت تجيبه: سأطلق النار.
: أجل افعلي ليصبح مصيري مثل أبي!
قال بهدوء والسلاح لا زال موجهًا لها بينما النسر فوقه قد أرتفع صوته المخيف لتبتعد الشرطة في الأعلى للخلف قليلًا، ولكن لتلك الشرطية فلم يهتز لها جفن بينما عينيها الخضراوين لم تبعدا ناظريهما عنه والدموع قد تراكمت حول مقلتيها، حاولت تمالك نفسها ثم نبست بهدوء: ولكن أنت تعلم الفرق بينك وبينه...لقد قتلت الكثير من الأبرياء...
أنت تقرأ
النسر الأسود
Mystery / Thrillerإيطاليا التِي تَبزغ جمالها الخلاب وروْنقها الفريد، وبينما يذوب جمالها السَّاحر بِألْوانها الزاهية، تلك البلد المشهورة بفنها وثقافتها العريقة، غُمرت بلون الدماء القرمزية ودُنِّست بها. عاصمتها روما -القلب النابض لهذا البلد العريق- أخذت تحولًا مريعًا ح...