6. ما خطب سايا؟!

590 95 55
                                    


مضى اليوم الأول برفقة كيد بطاقته السلبية كما البطء الشديد بالنسبة لسايا، أخذ يضغط عليها لاستخدام كفتي يديها حتى تفتح الثقب لكنها لا تقوى سوى على التقاط الذكريات مما تلامسه من جسد عضوي.

كان يوماً شاقاً لمسامعها حين يصرخ كل لحظة متذمراً منها وغاضباً على حاله، لكنها أصبحت متأقلمة بعض الشيء وهذا ما كان يثير التساؤل في عقلها، كيف أصبحت متأقلمة بهذا الشكل المفاجئ.

أمضت الليلة الثانية تتصفح نظريات تعدد العوالم بدلاً من النوم ولم تعي لنفسها إلا عندما حل صباح اليوم التالي، وما أثار تفاجئها أكثر هو عدم نومها ليوم كامل، بل لا تشعر بحاجة للنوم.

استمرت تبحث عن الموضوع بشكل أعمق، حيث اتجهت للعلوم الفيزيائية وبيئة الثقوب وطالت مدة بحثها حتى الساعة التاسعة صباحاً حين سمعت نباح كلبها بجانب كرسيها.

" أوه.. ميلو! هل أنت جائع! " بصوتٍ عالٍ عن الطبيعة قد انحنت سايا تلتقط كلبها وذيله يصفع يداها ذهاباً واياباً يعبر عن سعادته. " لقد انشغلت للغاية ولم أقضي وقتاً معك كما اعتدنا.. أسفة " قبلت انفه الصغير وابتسمت متراجعة تنظر اليه يلهث بسعادة أكبر.

كما اعتادت قد وضعت طعامه في مكانه المخصص وبدأ يغطس بوجهه داخل الوعاء، كانت مشتته عن العادة ولم تبقى لجزء من الثانية بعد أن وضعت وجبته، عادت تمشي بسرعة هائلة وكأن جسدها قد استغنى عن النوم بل حتى عن الطعام الذي لم تذقه ليوم كامل، يعني اربعة وعشرين ساعة كاملة وها هي لا تستشعر الجوع نهائياً.

في طريق عودتها إلى الغرفة قد وجدت كيد يسترق النظر من النافذة ولا تستشعر غضبه المعتاد، وقفت عن التقدم أكثر وزمت على شفتيها تفكر والأفكار تتزايد داخل عقلها، اصوات داخلية جديدة ترافق الصوت الداخلي الوحيد الذي اعتادت عليه، استنكرت لوهلة هذا الشعور لكن الأفكار الجديدة تنسيها الاستنكار وتدعها تمضي في دوامات جديدة ولا تنتهي.

" صباح الخير! " صوتها العالي والصارخ قد دفع كيد لرفع كتفيه بتفاجئ وها هو قد قطب حاجبيه وتلونت تعابيره بالتذمر، استدار ينظر اليها تاركاً الستارة تنسدل من بين اناملة، حكت نظراته الكثير من التعجب والتفاجئ الذي يحجبه الغضب عن انظارها.

كانت تبتسم له بسعة قد فاجئت ناظريه، لم تبتسم له من قبل وها هي تبتسم بسعة عالية ولا تعطيه الفرصة لاستيعاب ما يحدث.

" ما خطبك! " تقدم ناحيتها وتعداها حتى يأخذ طريقه للجلوس على الأريكة.

" لا شيء! لدي الكثير لأقوله لك اليوم! " صفقت بيديها وتقدمت للجلوس بالكرسي المقابل لأريكته.

" هل أنتِ ثملة! " مسح وجهه براحة يده مطلقاً تنهيدة يأس.

" لا! انا لا أشرب! "

" كم انتِ غريبة.. " اراح رأسه على رأس الأريكة مغمضاً عينيه بخمول وكسل.

" خرجت بالكثير من المعلومات عن طريق نظريات الثقوب وهنالك جماعات يؤمنون بوجودها وقصص غريبة ستفاجئك بالنسبة لي لم استنكر حقيقتها بعد أن زرتني من زمن مختلف بل عالم مختلف! " من شدة حماسها كانت تضحك وهي تعبر عما جمعته من معلومات، لم يستطع كيد التأقلم مع تغيرها السريع حيث فتح عينيه ورمقها من زوايا عينيه يراقب حركات يديها السريعة وعيناها المتسعة اللاتي لاحظها منذ الوهلة الأولى التي رآها اليوم.

الثغرة الزمنية | كيد ون بيس | Kid One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن