26. بُعد الأبعاد ( النهاية )

596 71 158
                                    

لم ترى سايا سوى منظور ماركو فمعظم التفاصيل والحقائق لم تصلها والأهم انها رأت والدها ووالدتها في أوضح واجمل صورة وخلال خوضها في تلك الذكريات يستطيع الجالسين على جانبيها ماركو وكيد رؤية تخبط مشاعرها تبتسم، تقهقه ثم تلاشت ابتسامتها في النهاية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم ترى سايا سوى منظور ماركو فمعظم التفاصيل والحقائق لم تصلها والأهم انها رأت والدها ووالدتها في أوضح واجمل صورة وخلال خوضها في تلك الذكريات يستطيع الجالسين على جانبيها ماركو وكيد رؤية تخبط مشاعرها تبتسم، تقهقه ثم تلاشت ابتسامتها في النهاية.

فارقت ما بين جفونها كما يدها عن يد أخاها لا تعرف أين توقع عينيها فالخيبة على وجهها بانت ولو أنها تعرف ان الفراق ما حال بهم في النهاية، لكن رؤية مجريات الأمور تؤلم فهم والديها اللذان عاشوا الفراق مثل حالها معهم في بُعد آخر قد جهلوا حال بعضهم البعض بل جهل طرف منهم وجودها في الحياة كاملة، يحزنها بشدة أنها لم تحظى بلحظة واحدة معهما تحدثهما، تشكي لهما أو حتى تقف امامهم دون أي كلمة.

يد دافئة تربت على ظهرها توقظها من حزنها مصدرها الذي يجاورها الجلوس يهدئها دون كلمة تخرج من فمها، لم يكن من عائلتها ولا يرتبط بها سابقاً بل كان اشبه بعدو قبل أن تحل المعجزة فيلين قلبه ويظهر جانب لا يعرفه سواها، إنه كيد صاحب القلب الجلف لمن لم يتعمق فيه.

أمالت جسدها إلى جانبه تريح رأسها على صدره تنتظر نتيجة قربه في تنظيم دقات قلبها الهائجة حزناً ولم يبخل حين حاوط كتفها وجذبها نحوه يغلفها بدفئه ويعطيها كامل وقتها كي تهدأ ولو كانت نظرات ماركو تحرجه ويبين على وجهه كم هو غاضب من نظراته لكنه يتنازل عن مظهره العام لأجلها يبقى على نفس الوضعية لوقت أطول.

رؤية ماركو لها على هذا الحال اشعل بداخله الألم يستذكر كل اللحظات مع والده كما روزاليا، لا ينسى السعادة على وجهه في كل مرة يجلس معها والحب في عيونه وليس هذا فقط، بل حقيقة وجود قطعة منه في هذه الحياة دون علم منه يمزقه من الداخل الى مليون قطعة مقطوعة. أخذ يمسح دموعه ينظم انفاسه ويجمع شتاته حتى لا يزيد من الجو حزناً يأخذ نفساً عميقاً ويعود ينظر اليها وحتى الآن لا يصدق حقيقة ما يراه، في عيونها يرى والده وفي باقي ملامحها يرى روزاليا.

تراجعت عن صدر كيد حين شعرت بدقات قلبها تتفاقم في سرعتها بل أصبحت تؤلمها. وضعت يدها فوق صدرها تحاول التنفس بهدوء كي لا تزيد من ألمها الماً وبالطبع لاحظ ردة فعلها الاثنان وبعد وهلة منحوها إياها دون تدخل منهم قد شعرت بالتحسن وعادت تفتح عيونها وقال كيد بجانبها : " مالذي جرى؟! ".

الثغرة الزمنية | كيد ون بيس | Kid One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن