" روزاليا! اتعلمين مالخطيئة التي ارتكبتيها؟! " الرجل ذو الهيئة الضخمة والبشرة الارجوانية المماثلة للأم يبدي غضبه واستيائه من الأم التي تحتضن طفلتها حديثة الولادة في تلك الجزيرة النائية متكئة على الشجرة الضخمة خلفها تنظر بذبول إلى صاحب الصوت العالي.
" أعلم.. لذلك استدعيتك.. أركون " نظرت إليه بعيناها التي تخلو من البياض فقد كانت كسواد الليل واللمعان فيه كالنجوم التي تدل التائه لمساره. لم تكُن تقوى مواكبة ارتفاع صوته لشدة إرهاقها جسدياً ونفسياً.
" انا قائدك.. إن تورطت انا الآخر في هذه المسألة سوف يكون مصيري كما مصيرك الذي سيصبح عظة وعبرة لمن لا يعنبر من بنو السيفاك " الحزن في عينيه والتمني لا زال له مكان في جوفه قلبه حين انخفض والتقط كتفيها ينظر إليها عن قرب. " دعينا نصحح الخطأ وسوف اتستر عما حدث واعوض طاقتك التي فقدتيها ".
" مالذي تقصده بكلامك؟! " همست تتأمل الحل الذي تريد سماعه.
" إن تخلصنا منها لن تتغير خطة انتظام النسل السيفاكي، لن يعرف أحد بما قد حدث وسوف أعيد لك ما فقدتي " لم تؤثر فيها ابتسامته الآملة فدفعت جسده عنها وسقط جالساً إلى الخلف حينها قد تباعدت جفونه أكثر لتبين سواد عيناه اللانهائية في حالة دهشة من تمسك روزاليا في قرارها.
" اتقترح قتل طفلتي؟! هل جننت؟! " صرخت بعيناها التي لمعت أكثر حين ابتلت بشيءٍ من الدموع.
" إنه الحل الوحيد! " عاد يصرخ وكأنه فقد الأمل الذي غمره قبل لحظة.
" أركون.. أظن أن عليك الذهاب، سوف اتدبر أمري لوحدي.. " دفنت وجهها في حضن رضيعتها الصغير ودموعها قد بللت المهاد وارسلت الدفء لها رغم حزن صاحبة العيون الغامرة التي مدت بدفئها.
وقف أركون واستقام في قامته شاداً على قبضته. نظر إليها وقد أصابه الحزن المضاعف عندما تنبأ بما سيحل بها بعد رفضها الخضوع والخروج عن القوانين المحكومة ولم يقدر حينها الا رمي كلماته الأخيرة بنبرة تقودها الحدة : " كان من المفترض أن أكون انا المنشود.. ". لم تحرك روزاليا ساكناً ولم تجب عليه بحرف واحد واستمرت تحتضن رضيعتها.
" كيف انزلتي مستواك واخترتي بشري وضيع روزاليا؟! " ارتفعت نبرة صوته عندما غلت دمائه قهراً. " هل سيحميك الآن؟! هل سيحمي ما تحمله يداك من مخلوق؟! ".
" اصمت.. "
" اقل من شهرين.. وستكتشف القيادة العليا أمر نقصان طاقتك وفاعلية ادائك " استدار متأهباً للابتعاد. " عيشي ما تبقى بحكمة، لا زالت لديك فرصة العيش روزاليا، لا تهدريها بسبب مشاعرٍ بشرية مزيفة قد اكتسبتيها من ذاك القرصان الوضيع " فتح ثقب هوائي في الجو واختفى في ثانية حين اقتحمه جسده واغلقها في نفس اللحظة.
أنت تقرأ
الثغرة الزمنية | كيد ون بيس | Kid One Piece
Fantasíaيجد نفسه في زمن لا ينتمي له وتجبر هي على التعايش مع الاختلاف، اختلاف جديد عليه ومضاعف عليها.. الأحمر غامق اللون كما الأسود، فهل من المستحيل في امتزاجهم معاً أن يخلقا لوناً فاتحاً؟!.
