18. قراصنة كيد

439 77 86
                                    


بمجرد أن رمى كيد بجسده الذي يلم جسدين معتمدين عليه في العبور قد استذكر شعور الجذب الذي قد خاضه في مرته الماضية، لكن هذه المرة كانت اشد في جذبها لكونه واعٍ لمجريات الأحداث ومتعمد في قرار دخوله.

يشعربالدوار الشديد فعبوره للمسار يمرر عليه طاقة هائلة وصور سريعة ومختلفة على جدران الثقب اللانهائية، فأغلق عينيه بشدتها يحافظ على اتزانه وما بقي من طاقته، وقد سبقته سايا بهذا الفعل منذ أن اقتحما الثقب، كانت خائفة من الرؤية واكتفت بالشعور الهائل بالطاقة وتخفف من شعورها في اقحام كامل وجهها فوق عنقه شادة من احكام ذراعيها حوله ولم تنسى في احكامها ميلو الذي ينبح بجنون غير قادر على اغلاق عينه كما هم.

ما كان لكيد سوى الشتم وسط الاحداث السريعة التي يخوضها ويستطع سماع صدى نبضات قلبه المتسارعة وجريان دمه وكأن حواسه قد تبادلت الوظائف. ارهاقه الشديد من هول الطاقة قد بان في تعابير وجه و لم يجعل ذلك يخفف من قبضته التي تضم الجسد الصغير اليه.

في لحظة بعد دقائق من المقاومة قد أصبح كل ما حولهم أبيض اللون، لا معالم ولا صور قد حضرت كما السابق، كان ناصع البياض يخترق ضوءه اعينهم رغم اغلاقهم لها، ولم يدم البياض طويلاً في حين سقطوا فوق الأرضية الخشبية فاقدي الوعي جزئياً.

نداءات مألوفة ترن في مسمع كيد، أصوات يعرف أصحابها وقد ساعدت في التغلب على ثقل جفون عينيه، وبمجرد أن فتحها قد عاد يغمضها مجدداً بعد أن صفعتها أشعة الشمس الحامية. يشعر برطوبة الجو الذي اعتاد عليه منذ فترة طويلة، رطوبة الجو في اليوم المشمس في وسط المحيط.

" كابتن!! "

" كابتن!! "

نباح ميلو الذي سبقهم بالنهوض قد اقترب تدريجياً حتى شعر لسانه يمسح على بشرة وجهه وهو اكثر ما يتقزز منه في محاولته الدائمة في لعقه طوال الفترة الذي قضاها برفقته، وهذه المرة قد تمكن من ذلك لفترة أطول من العادة، لكن حين فتح كيد عيناه ورفع يده من على جسد سايا قد دفع ميلو بعيداً عنه حتى رماه بعيداً عند اقدام افراد طاقمه اللذين يقفون مشاهدين.

بمجرد ان استوعب وجود الوجوه الكثيرة تحاصر مجال رؤيته قد رفع بجسده قليلاً ورمى عيناه على الجسد الذي يعتليه، كانت فاقدة للوعي فجسدها لم يتحمل كما هو، ولو طالت المدة لتمكنت تلك الطاقة في طرحه لأيام، التقط جسدها مجدداً قبل ان تسقط على الأرضية، قبل أن يلتقط جسدها كانت الأصوات مكتومة لا يلقي لها بالاً، وحين ضمنت ذراعه حمايتها قد عملت اذنيه على استقبال الأصوات فرقع رأسه ونظر الى اعضاء طاقمه ينادون عليه منذ دقائق، منهم من يبكون فرحاً ومنهم من يحاولون احتضانه.

كانوا يظنونه قد مات وفارقهم للأبد ولم يتوقعوا ان تحل المعجزة وتعيده لهم سالماً معافى. ابتسم وسرعان ما تحولت الى ضحكة حين مد يده يصافح صاحبه كيلر الذي لمح من صوته شيئاً من الشوق والبكاء حين انخفض واعتصره في حضنه.

الثغرة الزمنية | كيد ون بيس | Kid One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن