14. قليلاً بعد

436 72 72
                                    


استيقظت مفزوعة من نومها ويدها فوق صدرها تعبر عن فزعها، لم تكن تحلم لكن شعور قد افزعها وجعلها تستيقظ بذعر من نومها. ادارت رأسها لتجد رأسها مرتاح على كتف كيد النائم بجانبها على نفس وضعية جلوسهم فوق الأريكة قبل ساعات.

ازاحت رأسها بهدوء لكن انفاسها لم تكن هادئة كما المطلوب، بل كانت تتثاقل في كل ثانية تزداد منذ أن استيقظت. رؤيتها مشتته بعض الشيء وتتعتم قليلاً ثم تنير، والعرق يتصبب منها مع الحرارة التي اشتعلت داخلها وكأن الصيف الشديد قد حل عليها.

رمت الغطاء من فوق جسدها جانباً واخذت تنفض ملابسها ترتجي الهواء ليعبر ويطفي الحريق داخلها. صوتها قد اخرج الونين اللارادي عندما شعرت بالفضاعة داخلها تزود. اخذت اطراف يدها تلفح بالهواء بسبب ازدياد الطاقة في داخلها فجأة مع مزيج من الخوف والذعر بداخلها وشعور بالحزن واليأس.

ازداد صوت نفضات يداها مع أنين بكائها وانفاسها التي ثقلت، وفي كل نفضة بيدها يرتفع جسدها وينخفض فوق موضع جلوسها لترسل هزات للجالس إلى جانبها وصاحب النوم الغالب على ما يبدو. لكن معاناتها قد ازدادت وسيطرت على الجو واقتحمت مسمع واحساس كيد وحينها قد فتح عيناه بثقل وبمجرد أن لمحها على حالها هذا قد فز من مكانه والتقط يدها التي تجاوره.

" هيه! مالخطب؟! " رفع صوته المصاب ببحة ما بعد النوم وابدى تفاجئة حيال ما يحدث امامه حين استقام في جلوسه ملتقطاً احدى يداها في محاولة ايقاف ما يجري.

" انا خائفة.. " اجابته بصوت باكي بينما تغمض عيناها بشدة تحاول الهروب من رؤية المحيط من حولها.

" من ماذا؟! "

" لا أعلم.. نوبة هلع! " صرخت تبكي كالأطفال ولا زالت تنتفض وترجف بهستيرية ولم تمنعها قبضة كيد من الارتخاء ولو قليلاً. زفر كيد قاطباً حاجبيه وحينها قد افلت يدها ونظر اليها تستمر في فعلتها مغمضةً العينين.

" اسفة لايقاظك.. " صوتها الراجف والباكي لم يجعل الجالس بجانبها يتقبل اسفها بل ازداد تعكراً في مزاجه من المشهد امامه.

" اخفضي يديك وتوقفي عن القلق من لا شيء! "

" لا استطيع.. اشعر بطاقة عالية.. " امالت رأسها قليلاً إلى الأمام وسمعت زفيره الحاد يعبر عنه.

شعرت بذراعه تحكم جسدها من الخلف امتداداً إلى كتفها من الجهة المعاكسة لجلوسه حيث جذبها بقوة إليه و اصبحت غير قادرة على الحركة من القبضة والصدر اللذان يحاصران الرغبة في استمرار المنوال الذي كانت عليه قبل قليل.

فتحت عيناها حين شعرت بالضغط قد علا ضد جسدها وأول ما سقطت عيناها عليه هو صدره العريض الذي يقابل جانب وجهها. تشعر بقبضته بالجهة الأخرى ترص بذراعها بقوة وتمنعها عن الحركة. شدت على قبضتيها وعادت تغمض عينيها ودقات قلبها اصبحت تنخفض عن هيجانها وحرارة جسدها تكف عن الازدياد. العرق يتساقط من جبينها كما الدموع بعد أن تحرر من المسام التي كانت تحرق صاحبتها.

الثغرة الزمنية | كيد ون بيس | Kid One Pieceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن