الفصل رقم 9

287 20 24
                                    



@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @


@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

في الصباح......

افاقت شمس بمزاج رائق وكيف لا وليلة امس حملت لها اخبار سعيده من كل جانب ...... فأمها ابلغتها بأنها وجدت سكن في منطقه بعيده وابتعدت عن عيون مهدي وفارس.......فارس الذي اتاها دون أن يدري امس بأول بشائر نجاح خطتها...... ورغم انها تعمل بمفردها منذ استيقاظها بعد أن ذهبت ام عوض وفايزه برفقة الحاجه انتصار للمشفي بعد أن إصابته نوبة ضيق نفس في الفجر......

ألا انها مبتهجه ومنتعشه بشكل واضح لم تخطأه تلك العقرب فاتن حين دخلت للمطبخ فقالت بشماته
/شكلك اخدتي على شغل البيت وخدمت اسيادك...... يلا خلصي الشغل بسرعه لغاية ما نرجع من المستشفي /
أمسكت شمس بالاناء الكبير الذي كانت تقوم بغسله بغيظ لثواني قبل أن تبتسم بخبث وتلتفت الي فاتن تناديها بطاعه وهي تهم بمغادرة المطبخ.....
/يا ستي /

التفت لها فاتن بخيلاء لم يدوم كثيرزََ قبل أن يتبدد سريعاً بفعل المياه المختلطه برغاوي الصابون وبواقي الزيت المتسخ التي اغرقتها بها شمس على حين غره....... بهتت مكانه ترمقها بفم مفتوح ووجه مندهش من هول المفاجأه غير المتوقعه...... قبل أن تتقدم منها بغيظ تنوي العارك معها لتجد نفسها تنزلق على الأرض الزلقه بفعل الصابون والزيت......وقفت ببطء تدلك بألم أسفل ظهرها من الألم المبرح به ناظره بكره الي شمس الواقفه بابتسامه متشفيه......

فكرت في التقدم ناحيتها فشعرت بعظامها كلها تأن من قوة الاصطدام لتستمع بغيظ لكلمات شمس الضاحكه......
/شوفي عدل ربنا بقا..... انا غرقتك زي ما غرقتيني يقوم ربنا يزحلقك في شر أعمالك.... ولسه حساب المقص يجمع /

جفلت فاتن برعب ممسكه بخصلاتها السوداء المبتله بحمايه قبل أن تهمس بغل من بين أسنانها......
/بكره الحساب يجمع القديم والجديد يا بنت حنان وعباس /
وغادرت بعدها تجر اذيال الخيبه خلفها بعد أن دخلت لتتشفي بها فتشفت هي فيها......


اما شمس فقد شعرت بأنها يجب أن تتحرك سريعاََ لتقوي اسلحتها في تلك الحرب القذره وألا غلبتها كثرتهم..... لذا قررت أن تأخذ خطوتها المأجله منذ ايام..... انتظرت حتى غادر الجميع ولم يبقى الا هي والفتيات الذين يستعدون للامتحانات النهائيه...... ثم صعدت الي شقة الحاج مهدي ودقت بابها الذي عرفته من كثرت نزولها وطلوعها أثناء نشر الثياب على السطح......

فتحت نجوى الباب باستغراب لم يلبث كثيراً ان يتحول إلى نظرة الملل التي لاتفارق عينيها حتى تشعرك احياناََ بأنها تشعر بالملل من نفسها...... سألتها بهدوء.....
/رضوي هنا /

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن