الفصل رقم 16

253 14 12
                                    






@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @



@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@


تورد وجه علا من تلميحه المرح لتنكزها رضوي بكوعها في ذراعها بمزاح وهي تبتسم بمكر انثوي ولكن فارس لم ينتبه لأي من ما حدث بينما كل عقله وكيانه كان مع تلك التي أطلقت ضحكه عاليه على نبرة زياد المفتعله وحديثه المرح..... ضحكه أشعلت نيران جنونه وخصوصا لأنها صادفت دخول فتحي بصمته الدائم وابتسامته الماكره.......

امتعضت وجوههم بمجرد دخوله حتى شقيقته بان عليها الكراهيه لحضوره ليهتف بثقل ظل.....
/ايه دا انتوا بتضحكوا من ورايه دا انا فاتني كتير الاجازه دي على كده /
التفت له فارس يرمقه بنظرة كراهيه صرف قبل أن يتقدم من شمس و يمسكها من ذراعها يقودها للخارج دون أن يقول اي شيء إلا كلمه أمره واحده.....
/يلا /
جرها الي اعلي بغضب تارك خلفه فتحي يرمقه بكراهيه مماثله طفت دون ارادته على سطح وجهه البارد على الدوام......



&. & & & & & & & & & & & & & & & &



أغلق فارس باب شقته بعنف مكبوت ثم بقى ينظر اليه لثواني بصمت قبل أن يلتفت الي شمس الواقفه مكانها بلا مبالاه يجحدها بنظرات مشتعله..... ثواني من البحث عن أي خطأ صغير أرتكبته ليوبخها عليه قبل أن يجد نفسه يأمرها بحزم.....
/مفيش خروج من الشقه دي طول ما فتحي موجود /
تلبد وجهها بغيوم الغضب وهي تقول.....
/ازاي يعني بكره العيد وانا عايزه اروح الصلاه زي كل الناس /

اتسعت عينيه بدهشه محدث نفسه بتعجب .... هل جنت تلك الفتاه..... هو يغار عليها من ابن عمته وشقيقه وهي ترغب في الخروج للشارع ليرها مائات الرجال والشباب و ربما يتمنون قربها مثلما يتمني ...... عقد حاجبيه بغضب....
/ايوه علشان تصطادي ليكي كام راجل بالمره /
انفجر بداخلها براكين من الغضب والجنون من كلماته المهينه لتخرج كل غضبها هذا عليه في نوبة هياج لم تبقى ولم تذر..... حملت أقرب مزهريه منها ثم قذفتها عليه بغل وهي تهتف بجنون....
/بقى انا بصطاد رجاله يا متخلف...... ليه كنت صدتك من الشارع ولا ايه يا حبيبي /

ثم الفازه التاليه فالتاليه فالتاليه ثم كل ما تطوله يمنها او يسراها..... تقذفه بهم بهياج وهي تلهث....
/هو مين اللي صاد مين وعشمه بالحب والجواز يا فارس بيه محمود.... هاه..... مين اللي قال انا اعرف ربنا وعايز أدخل البيت من بابه وهو غشاش كل اللي عايزه انه يلف حبل المهر والمؤخر حوالين رقبتي..... هاه..... ما ترد عليه يا كداب يا اللي أعجبت بيه من اول مره شفتني فيها /

لكنه لم يجب بل كل ما كان يفعله هو محاولة تجنب ذلك السيل من القطع الصينيه والبلاستكيه بل والمعدنيه التي كانت تقذفه بهم تلك المشتعله بهياج...... ابتعد عن آخر قطعه تستخدم للزينه في هذه الشقه متهند براحه لم تكتمل قبل أن يتفاجأ بها وقد سقطت على الأرض تبكي بأنهيار لم يراها عليه من قبل.....وقد شعرت بأن طاقة المقاومه الخاصه بها قد نفذت بعد أن امتلئ صدرها ضيق من السجن في هذا البيت دون خروج او حديث الا عن اتهامها هي وعائلتها بسوء الخلق والغدر.......


ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن