الفصل رقم 3

335 13 11
                                    

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها@

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

وهذا ما فعلته في الأيام التاليه..... ضربت عليها حصار من المقاطعه عن الحديث وحين لم تفلح مقاطعتها في أثناء امها عن رئيها....... بل وعلمت انها ارسلت بالرفض الي فارس ألتجأت الي الإضراب عن الطعام..... سارت باتجاه الباب مباشرةً دون الالتفات الي امها بالسلام او مشاركتها الإفطار حتي......
ورغم ان حنان اعتدادت على الأوله في الأسبوع المنصرم الا ان الثانيه جديده عليها......

نادتها بجفاف تحاول اصطناعه فلا تحسن.....

/طب سلام ربنا وفهمنا انك مقطعاني فيه الاكل كمان مقطعاه /

استدارت لها شمس مجيبه بنبره بارده......
/ايوه مقطعاه كمان..... وهفضل مقاطعه كل حاجه لغاية ما تديني سبب مقنع لرفضك او توافقي /

/اتفلقي.... انا.... /

لكن باقي كلماتها ارتطمت بباب البيت الذي خرجت منه شمس واغلقته خلفها بقوه...... جلست على الطاوله ترمق الطعام المرصوص بعدم اشتهاء..... ممزقه بين التمسك بالعناد والخوف من تصرف متهور لابنته ان لم تقنعها بالعقل..... ولكن كيف تقنعها بالعقل والعقل غائب أساساً عن سبب رفضها..... وقلبها هو المتولي دفة القياده موجهها الي الرفض القاطع وشعور مقبض لايتركه يركن للراحه ابداََ......


في الأسفل.....

نزلت شمس اخر درجات السلم بغضب..... يعتصر معدتها الجوع.... ويعتصر عقلها الفكر..... لما ترفض امها..... هل تعلم عنه شيء تجهله هي..... ام هناك سبب اخر..... قضت الليالي الماضيه في التفكير ولم تصل إلى شيء إلا أنه قلق امها المعتاد..... تأفأفت بضيق تبدد في لمح البصر حين أبصرت فارس ينتظرها امام باب المكتبه......

تقدمت منه ببطء لم يقنع قلبها الساذج في ان يبطء دقاته المتسارعه بجنون...... سألها بتلك النبره الرزينه التي بدئت تكرهها لما تفعله بأعصابها التالفه ......
/ازيك يا انسه شمس /

اجابته بنبره منخفضه....
/كويسه..... الحمد لله /

اعتدل من اتكائه على مقدمة سيارته.....
/بس انا بقا مش كويس /

/ليه سلامتك /

/ هو بلغكم عني حاجه لا سمح الله /

أدركت ما يقصده فاجابته بدون مواراه....

/لا الحقيقه مش بلغنا عنك غير كل خير ..... الموضوع بس ان ماما قلقانه من موضوع كتب الكتاب دا..... هي كانت متصوره ان الموضوع خطوبه وبس.... لكن يعني.... /

قاطعها همسات ضاحكه تناهت الي اسماعها..... استدارت الي مصدرها فوجدته زميلتها التي عبرت من جوارها تهمس لرفيقتها بخبث....... اشتعلت غضباََ حتى احمر وجهها الأبيض وهي تدرك انها سبب تلك الهمسات الضاحكه تجحدهم بنظرات قاتله ....... بينما ابتسم فارس وقد سهل عليه هذا الموقف الكثير فلم يحتاج إلا أن يهمس بدوره بنبره أودعها كل هدؤه......
/علشان المواقف دي وغيرها انا طلبت كتب الكتاب...... انتي غاليه جدا يا انسه شمس وانا ميرضنيش ان حد يجيب سيرتك بنص كلمه /

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن