الفصل السابع والعشرين

181 8 2
                                    





الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا...

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير وصحه وسلامه 🌹🌹🌹🎈🎈🎈

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @


@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

توقفت السياره أمام بوابه حديده ضخمه نصف مفتوحه يظهر من خلف قضبانها المعدنيه عشرات الرجال والنساء وهم يدخلون ويخروجون بحثاََ عن حل لمتاعبهم......

ألتفت لخاله يرمقه بأستفهام فأجاب الاخير سؤاله الغير منطوق قائل بنبره واثقه.....

/من هنا هنبدأ كشف أسرار الماضي ويبان مين الظالم ومين المظلوم في الحكايه دي /

النيابه...... لما النيابه..... هذا ما ظل يتسأل عنه فارس بداخله وهو يتبع خاله بينما يسير من رواق إلي رواق ثم دخل مكتب واسع تنطق جدرانه العتيقه بأنه صامد حيث هو منذ أمد طويل....... سلام حار جمع خاله مع الموظف الجالس خلف مكتب متهالك بخلاف سلامه هو الذي عكس ارتباكه وعدم استيعابه بوضوح......

عدة جمل قصيره من عماد تلاها وقوف الموظف وغيابه خلف الخزانات الممتلئه بالملفات الضخمه ثم عودته بأحدهم كان كافياََ ليفهم فارس الذي يحدث.....

/الموضوع من سنين طويله أوي يا عماد يا أخويه، ولولا غلاوتك بس مكانتش بعت اللي يدور ليه في كل حته، لغاية ما جبتلك الملف لحد عندك /

شكره عماد وهو يتناول الملف منه قائل برزانه....
/شكراََ يا سيدي..... حلاوتك هتوصل ليك لحد عندك برضوا.... المهم ممكن تصوره ليا بسرعه علشان الحق بقية مشاويري /

ثلاث ساعات من التقليب المستمر والقرأه بتأني لكل ورقه من أوراق ذلك الملف بمكتب المحل الرئيسي لعماد....

/تلت ساعات من غير فايده..... مفيش في الملف معلومه واحده جديده غير اللي حكاه بابا، او اي معلومه ممكن تفيدنا او توصلنا لأي حاجه /
هكذا هتف فارس بأمتعاض ونفاذ صبر لكن عماد الذي يكبره بسنوات من الخبره والتجارب، كان أميل منه لسياسة النفس الطويل، لذا قال بهدوء وهو يتفحص أحدي الأوراق بين يديه بدقه.....
/ الصبر يا حبيبي طولة البال تهد الجبال /

رمقه بغيظ متقد من بروده العظيم مقسم بداخله على ان يعيدها إليه في أقرب وقت ذلك العابث الماكر الذي يدعي الرزانه والتعقل أمامه وهو على أتم ثقه بأنه أكثر تعجلاََ منه ......

/اظن اني لقيت حاجه ممكن توصلنا لطرف الخيط /

قاطع عماد سيل أفكاره وتوعداته بهذه الجمله الظنيه فهتف به بغيظ....
/أظن وممكن ويدوب توصلنا لطرف الخيط مش لقيت طرف الخيط نفسه حتي.... لا فرحتني يا اخويه /

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن