الفصل الثامن والعشرين

252 10 7
                                    


@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@


قلب في التلفاز لا يعي ما يعرض أمامه وكل تفكيره منصب في تلك المرتجفه في المطبخ، ما الحل معها، كيف يفعل بها وهي تتحول من شيطانه خبيثه إلى ملاك مطيع في غمضة عين، انتفض واقفاً حين استمع لصوت تحطم عالي بالمطبخ، ركض تجاهه ليجدها كما توقع بالضبط، قد اوقعت نفسها في مأزق جديد .

امسك يدها يبعدها عن الزجاج المحطم الذي تجمعه، فارتجفت بفعل المفاجأة لتنغرز قطعه صغيره بيدها، سالت قطرات من الدماء علي كفها فرفعتها تكمد الدماء عنها بكفها الأخره هاتفه بغيظ:

(ارتحت كده لما خليتني اتعور)

رفع عينيه إليها بدهشه:
(وانا مالي، مش انتِ اللي وقعتي القزاز واتجرحتي بيه)

(انت اللي خضتني لما مسكت أيدي على غفله فاتجرحت)

وقف هاتف بغيظ:
(تصدقي تستاهلي اللي حصلك، اصلاََ انا اللي غلطان إني خفت عليكي وحبيت اساعدك)

خرج مغضباََ من المطبخ لترتسم آيات التعب علي صفح وجهها وقد ملت الخلافات طوال الوقت ، رصت أقرب ما وجدته بالثلاجة في اطباق ثم وضعته علي طاولة الطعام مناديه عليه مره واحده، ثم إندست في غرفتها، مغلقه الباب خلفها بالمفتاح فهي لاتأمن جانبه بعد ما فعلت.

لكنه قرر ان يتصرف بتريث لمره واحده في هذه العلاقه المجنونه، فتناول العشاء بصمت واندس بدوره في غرفته مأثر السلامه لهذه الليله.

& & & & & & & & & &.           


تعالت الدقات المنغمه علي الباب، ففتحت شمس الباب بحنق تحول إلى تعجب، ثم تردد حين ابصرت رضوى وعلا يقفن أمامها ممسكات بأطباق من المسليات والحلوه، أزاحتها رضوى ودخلت تتبعها علا قائله بمرح :
(انزاحي يا بت انتِ من قدام الباب خليني ادخل الحاجات اللي شيلاها دي، مش كفايه جيايه ليكي وجيبالك تسالي وحلويات ومتخليه عن حلم عمري باني ابقي عمتو الحربايه وادخل بيت اخويه افتح التلاجه واخد اللي فيها واقلك اطبخي ليه محشي)

ارتفع حاجبيها بتعجب قائله بعفويه:
(محشي، واشمعنا محشي يعني، دا انا مش بأطبخه لاخوكي اطبخلك انتي محشي)

تصنعت الحسره قائله بـ (ولويل) :
(مش بتطبخي ليه محشي، عيني عليك يا اخويه وعلى حظك الوحش، يالي محروم من المحشي ياحبيبي)

قهقهت شمس على حديثها وكذا فعلت علا ليندمجن سريعاََ في جلسة مزاح طويله لم تخلوا من النميمه، وقد استطاعة رضوى بخفة دمها وعقلها الراجح ان تصفي النفوس بينهم فلم تجعل للضغينه مكان، متجاوزات ماحصل في يوم الزفاف وما سبقه إلا من جمله مازحه قالتها علا بمناغشه:
(بس مكانتش اعرف انك جامده أوي كده يا شموسه دا فارس حلف يمين يوم الفرح لو عمي موافقش علي زفتكم انه ياخدك ويسب البيت ويمشي)

ثأر بلا إثم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن