ثأر بلا إثم

الفصل رقم 15

@الروايه بالكامل من وحي الخيال والغرض الوحيد منها هو التسليه والخروج قليلاً من الحياه الواقعيه بكل ضغوطها @

@لا تلهيكم روايه عن الصلاه والذكر@

فصلين في المعاد اهو..... الله عليه بجد..... استحق كل الشكر والتقدير🤭🤭🤭🤭..... عارفه عارفه بس انا مكتفيه بالنجمه والتعليق..... 😇😇😇😇

اكمل حديثه عن ما حضره خلال السنوات الماضيه وزياد يقلب بصره بينه وبين وجه أخيه المحتقن بالدماء بشفقه وهو يهمس لنفسه بصوت منخفض.....
/الله يخرب بيتك اسكت احسن كدا فارس هيكسر عليها البيت كله ومعها بابه كمان /
ليوقفه فارس بأشاره من يده متحدث بنبره هادئه بمعجزه لا يعرف كنها.....
/خلاص يا محمد قفل على الموضوع دا وانساه خالص /

بهتت الابتسامه على وجه الشاب فسأله بتلبك....
/ليه بس يا باشمهندس.... دا الحجه فاتحتها في الموضوع وهي وافقت وبعتتنا ليك /
هنا تمنى زياد لو كان بأمكانه ان يلطم خديه من أفعال شمس ومصيرها الذي يبدوا انه لن يكون خير على يد أخيه..... لن يكون خير ابداََ.....

امسك فارس بتلابيبه يهزه بغضب أعمى مزمجر من بين أسنانه بنبره منخفضه ....
/مش بقولك تقفل على الموضوع ده يبقي تقفل عليه وتسكت خالص انت فاهم /
تلبك الفتى بحيره بين ان يعارض صاحب عمله في لحظة غضب مجنونه كهذه وبين ان يصمت فيضيع من تملكت من قلبه منذ شهور ليمسك العصا من المنتصف يسأله بهدوء وحذر....
/ليه بس يا باشمهندس انا عملت حاجه غلط لا سمح الله /

امسك زياد بذراعين أخيه يبعدهم برفق عن محمد قبل أن ينتبه لوضعهم الغريب هذا باقي المصلين وتتحول القصه الي فضيحه مدويه.....
/سيبه يا فارس هو هيعرف منين بس /
همس بتلك الكلمات في اذن أخيه ليندهش هو قبل محمد حين لفظه فارس بصمت متجه إلى خارج المسجد دون أن يوضح شيء أو ينبس ببنت شفاه.....

ليسرع زياد بدوره الي الخارج في أثر أخيه تارك محمد يضرب اخماس في اسداس من عدم الفهم والحيره من تصرف صاحب عمله المجنون ......

& & &  & & & & & & & & & & & & &

اسرع فارس في خطاه شاعر بأن ما يجري بعروقه ليست دماء وانما حمم بركانيه من شدة الغضب والانفعال....... تحدثه نفسه بأن لا يلوم على ذلك الشاب المسكين فهو كما اخبره أخيه لا يعلم شيء وإنما اللوم كل اللوم علي تلك الملعونه صاحبة الألف وجه....... تلك التي قادته الي بحور الهوي والان ترغب بتركه يموت غريقاََ فيها بينما تبحث هي عن صيد جديد..... لا يعرف كيف وصل إلى بابهم الكبير فقد شعر ان الشارع الوحيد الذي يفصل المسجد عن البيت الكبير طوله تعدي المليون متر. .....

فتح قفل الباب بعصبيه غير مبالي بنداء اخيه المتكرر قبل أن يدخل بسرعه الي المدخل ومنه الي شقته يطوي الدرج تحت قدميه طياََ صاعد كل درجتين معاََ..... فتح باب شقته بهمجيه أوشكت علي كسره وهو يزئر بغضب ليث حبيس منذ قرون.....
/شمس /
توقفت الدماء عن الجريان بعروقها من الخوف حين استمعت لندائه ورغم انها تجهزت منذ خروجه لعودته العاصفه تلك لكنها لم تستطع ابداََ ان تطمئن قلبها بأن كل شيء سيمر علي خير كما كانت تظن......