في كل مره احدث ديسمبر فارقاً ما..
وداع ، نهايه ، قرار الوقوف من جديد
نحن نجيد اختلاق الأعذار كثيراً!!
لطالما ذكرني ديسمبر بأقسى اللحظات قسوةً على الذاكره
لطالما كسرني ديسمبر .. هذه المره انت هنا
في اطار حياتي المتوعكه بالفقد والمشكلات، تقف إلى جانبي بالرغم من عنادي وخوفي من تصديق ما اشعر به تجاهك ..
اتذكر جيداً اجابتك " سأكون معك حتى وإن كنتي ضدي "
اتذكر حين سألتك ان كنت مجنوناً لتحب شخصا مثلي يدمن المسكنات ويبقى منزوٍ يؤرخ تجاربه وخيباته ويصدر امر التخلي گقرارٍ عسكري ينفذه رغماً عن شعوره
قلت لي " احبك بجميع عيوبك "
يوم رإيتك تلف معطفك الأبيض على رأسك وتضعه على الطاوله
شعرت يومها ان الأفكار تبتلعك .. وددت لو استطيع التخفيف عنك
لكنني بقيت في قوقعتي المُعقده اختبئ منك
ومن كل الناس
كنت اكتفي بتخيل نفسي لطيفه معك لكنني بتاتاً لم اكن كذلك في الواقع!
قالت لي صديقتي يوماً ، اذا بقيتي هكذا ستخسرينه !!
انقبض قلبي .. لكنني قابلتها برد لم تتوقعه :" إذاً ينبغي ألا اعتاد عليه "
هه غباء!! .. لا اعتقد انه غباء ... اخبرتك ذات مره اني مصابه بلعنة الفقد وأن كل ما احبه يرحل ... إنها لعنة الجميلات الدائمه .. لكن هذه المره قررت التمسك بگ ... رغم كل شيء .. رغم عدم قدرتي على الثقة مجدداً
لازلت اتذكر اليوم الذي اعطيتني فيه الرواية الأولى
لازلت احتفظ بها ككنزٍ ثمين
الجميع في بيتنا يعلم لماذا!
ألم تقل لي انك ستقتل روح المتحري الذي في داخلي؟!
سأساعدك
سأتوقف عن قراءة روايات اجاثا كريستي وعن نظرة المحقق التي اعيش بها..
سأتوقف عن تكرار العيش في خيباتي التي لا تبدو ظاهره على ملامحي
لن اشعل شموع الرثاء من اجل مامضى ..سأعود لترك رساله هنا في العام القادم في ديسمبر واتمنى ان تكون معي في كل سنواتي القادمه ايها النكدي العبقري المتسرع الذي احبه.
أنت تقرأ
بين ثنايا الكلمات
Non-Fictionبمُفردي ومفرداتي واجهتُ كل هذا الخراب كنتُ شجرة وكان العالمُ فأساً.