الفصل الثامن

127 7 0
                                    

إنه القدر الذي يسوق الناس في لمح البصر الى احداث ومواقف واناس لم تخطر لهم على بال انه القدر الذي يريده الله لسبب ما علمناه او جهلناه

تنظر إليه ونيسة مشدوهة من عرضه ومن وقوفه أمامها ويمر الوقت وما زال واقفا وما زالت هي جالسة تنظر إليه يتبادل الاثنان النظرات دون حديث ، يقطعه ساهر مبتسماً: هنفضل كدة كتير ؟

لتقول ونيسة مصدومة: لا أفهم ما تقصد ؟

ساهر ضاحكاً: يعنى انا واقف اكتر من 15 دقيقه مقولتليش اتفضل اقعد ولا رديتى على طلبى ولا حتى عزمتينى على كوباية شاى .

ونيسة بارتباك: انا اعتذر منك حقا اسفه تفضل بالجلوس حتى أستدعى أمى أي شاى تفضل اتفضله عاديا ام بالقرفه ام بالبابونج ؟؟

ساهر مسرعاً: استنى هنا يا ونيسة انا مش جاي هنا علشان اتضايف انا عايز ردك على طلبي وهكرره مره تانية تقبلي تتجوزيني يا ونيسة ؟؟

ونيسة بخجل وإحمرار يصعد على وجنتيها: حسنا  يا سيد ساهر الا يدعو هذا الامر الى التفكير والتأني انك تخاطبني في موضوع يشمل حياة أخرى وعالما جديدا وهو ليس عملا توكله إلي او صفقة من الصفقات التي تستدعي عدم الإنتظار ، تفضل في الجلوس سوف أحضر الشاي وأحضر والدتى فأسمح لي قليلاً .

تركت ونيسة ساهر بغرفة الضيوف وذهبت إلى الداخل ، مستندة على الجدار لا تحملها ركبتاها ، أنفاسها تعلو وتهبط ، وقلبها يزداد اضطرابه ، ليفتر  وجهها فجأة عن إبتسامة سعيدة توحي عن ما بقلبها من فرحة وسعادة ، لتذهب الى غرفه والدتها وتخبرها بما حدث .

وعلى الجانب الآخر يجلس ساهر بترقب فهل ستقبل عرضه أم سترفضه وكيف ترفضه وهو رجل اعمال ناجح ومن عائلة ثرية وسيم طويل مفتول العضلات تسعى إليه الفتيات في كل مكان وينتظرون إشارة منه هو فقط أو غمزة واحدة من عينيه ، ترى هل ستوافق بزواجه منها سيحقق من وراءها صفقه العمر ليتذكر كلمات هدى وهي تقول:
واللى يحللك الموضوع ده وببلاش وكمان هتكسب فيه جامد اوي ومش كده وبس ده ممكن بالفكره دي يبقى ليك الحق في اداره الشركات دي كلها بعد عمر طويل لوالدك يعني ويفتخر بيك ويفضلك على اخواتك سليم وسراج .

ساهر بحماس: راسينى عليه ابوس ايدك .

هدى مبتسمة: تتجوز  ونيسة .

ساهر بتعجب وصدمة: اتجوز !! وكمان ونيسة ؟! المستشيخة؟! انتى اتجننتى يا هدى انتى عارفه انى مش بطيقها اقوم اتجوزها ؟!!!!

هدى: اسمعنى بس انت عارف جوازتك دي هتكسبك ايه هتكسبك ارض مساحتها اكتر من 800 فدان فى طره وفي افضل منطقه فيك يا بلد ومساحتها واسعه جدا ومشروعها مضمون 100% دي مش هتعملك مجموعه فنادق بس انت ممكن تعمل فيها مستشفى استثماري .. ومركز تجميل وتحقق احلامك عليها .. مش كده وبس نصيبها ال 10% من أرباح شركة علي .. ده غير اني سمعت ان والدتها ليها اخ عايش بره كبير في السن وعلى وشك الموت وما عندوش عيال ومراته ماتت جوزي رشاد اتعرف عليه في امريكا من خمس سنين فاتت وعرف انه راجل غني جدا وعنده "حمام" في اليابان للمياه السخنه المعالجه وبيجيله سياح من انحاء العالم وعنده ناطحة سحاب في أمريكا ومول تجاري هناك بيكسب ملايين ومليارات وبيتعامل مع رشاد دلوقتى وهم الاتنين اصحاب كويسين ووعد رشاد لو قدر يوصله بناديه وبنتها هتكون ليه الحلاوه بس طبعا رشاد مش معرفه اي حاجه عنهم تخيل كده لو مات مين هيورثه ناديه اخته وناديه هتموت ومين اللي هيورثها بنتها الوحيده ونيسه وكل ده هيبقى من نصيبك انت ده انت جوزها وتقدر تسيطر عليها بشطارتك غير نصيبك من الشركه بتاعه باباها هيعلي الاسهم بتاعتك وهيخلي رصيدك في عين باباك يكبر ومش هيقدر يتخلى عنك والشركات هتبقى في إدارتك وتحت سيطرتك بالإضافة لناطحة السحاب والمول والحمام الياباني .

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن