الفصل السادس عشر

39 4 6
                                    

مجانين يا عزيزي هؤلاء الناس الذين يتخذون المال هدفا والشكر غايه والطمع خلقا والغرور مركبا انهم يعبئون الهواء في حقائب ويمسكون بالظل وينقشون اسمائهم على الماء والناس يغيرون وجوههم كل يوم
.. فلا تبحث عن قيمتك في وجوه الناس
ان مشكله الانسان انه قليل الصبر وانه يحاول ان يحصل على كل شيء في التو واللحظه هل تعرف لماذا لا نصبر لاننا نقول دائما لانفسنا ومن يضمن لنا المستقبل اذا ضحينا بالحاضر ولا احد يفكر بان الله هو الضامن وانه هو الحقيقه الوحيده المؤكده وانه خالق الوجود بأكمله ((الدكتور مصطفى محمود))

فوجئت ونيسة بوجود سليم أمامها فقالت متعجبة: سيد سليم ماذا تفعل هنا ؟!

سليم مبتسماً: حسن العريس يبقى صاحبى ، ساهر مش معاكى ولا ايه ؟

ونيسة مبتسمة: ساهر لديه عمل مهم بالشركة .

تعجب سليم كثيراً فالشركة قد أغلقت أبوابها منذ 3 ساعات مضت ولكن لم يشأ أن يخبرها ترى ما الذى يفكر فيه ساهر وماذا يفعل ؟؟

أقبلت مليكة زوجة سليم نحوهما لتقول مبتسمة لسليم: كنت المفروض تستنانى يا حبيبي مش معنى إنك ركنت العربية بعيد عن الزحمة إنك تسبقنى .

توجه لها سليم بالقول: فى الحقيقة مقدرتش استنى انتى عارفة معزة حسن عندى ، وبعدين يا حبيبتي انتى جالك تليفون سيبتك تتكلمى براحتك .

قالت له مبتسمة: خلاص يا روحي سماح المرة دى بس المرة الجاية لا ممكن اسامحك أبداً .
ثم توجهت بنظرها إلى ونيسة متساءلة: مين دى يا سليم مش تعرفنا ؟؟

سليم: دى الأستاذة ونيسة يا مليكة مراة ساهر أخويا

مليكة بعدما نظرت إليها قالت بابتسامة فاترة: اه معلش يا ونيسة معرفتكيش لأنك منتقبة .

قالت ونيسة مبتسمة: لا بأس يا مدام مليكة أفهم.

قالت مليكة ضاحكة: لا مدام إيه قوليلى يا مليكة بس خلينا نشيل الألقاب والتكليف احنا عيلة واحدة ، ثم توجهت ببصرها إلى سليم قائلة: يلا بينا يا حبيبي احنا كده هنتأخر .

سبقتهم إلى الداخل إنها مليكة إسماعيل فواز زوجة سليم زهران السن 33 عاماً تكبر سليم بعام واحد ، تمتلك من الجمال الصارخ ما يخلب العقول ويذهب الابدان فهى ذات جسم منحوت وجسد ممشوق كغصن راقص متمايل وأنف دقيق حاد وعينان زرقاوان متمردتان تشبهان البحر فى هياجه وثغر كالفراولة ساعة قطفها وبشرة سمراء برونزية تضفى عليها رونقاً خاصاً وفريداً فجمالها لا يوحى بهذا الجمال المصري الأصيل ولكنه يوحى بالجمال الإغريقي اليونانى الخارج من إحدى الأساطير .

ابتسم سليم لونيسة وذهب خلف زوجته وعند دخوله توجهت إليه جميع الأنظار ذلك الشاب الفتي الوسيم باهر الطول كنجم سينمائي أو عارض أزياء فى أوج سحره ، استقبله حسن استقبالاً حاراً وتعانق الصديقان ، وقال له سليم مبتسماً: مبروك يا حبيبي ربنا يقدملك الخير .

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن