الفصل الثالث والعشرون

34 3 0
                                    

تصرفات الأشخاص تُغير مقاماتهم في قلوبنا

كان هذا اليوم الأخير لخروج تقوى من المستشفى حملت ونيسة سليم وخرجت مع تقوى ، وكان سليم فى استقبالهم ، صعدت ونيسة وتقوى إلى السيارة وأوصلها سليم إلى منزلها ، ودعت ونيسة تقوى واحتضنت الاثنتان بعضهما وقالت تقوى بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا ونيسة تعبتك معايا أوى ومكنتش عاوزة اكون حمل تقيل عليكى .

ابتسمت ونيسة بحب: لا تقولى ذلك يا صديقتى كان البقاء معكى جميلاً ، ثم خاطبت نفسها قائلة: وساعدنى كثيراً فى البقاء بعيدة عن سليم .

قاطعت تقوى تفكيرها بابتسامة خبيثة قائلة: مكنتش اعرف انه بعدك عنه أسبوع هيعمل فيكى كدة .

سألتها ونيسة بعدم فهم: من تقصدين ؟!

تقوى بابتسامة عريضة: لا ولا حاجة يلا بسرعة انزلى سليم مستنيكى تحت ومتنسيش تشكريه على اللى عمله معايا .

هبطت ونيسة وصعدت سيارة سليم بهدوء وخجل شديد ، أحست به يراقبها فألتقت عيناها بعينيه وما هي إلا ثوانٍ حتى اخفضته بسرعة من شدة الخجل ، تنهد سليم بحزن وقال لها ممازحاً: أتمنى تكونى محبتيش وجودك مع تقوى .

فتساءلت في تعجب: ولماذا لا أحب بقاءى مع تقوى؟!

فأجاب ممازحاً بخبث وشقاوة: علشان ده ميعودكيش تكونى بعيدة عنى ، ثم أكمل بخبث بعد أن رأى احمرار وجنتيها يزداد لينتقم منها: عن نفسى معرفتش أبات فى بيتنا دقيقة واحدة وانتى بعيد عنى .

أزداد خجلها وشعرت بضيق فى التنفس وأخذت تسعل بشكل متواصل مما أقلق سليم كثيراً وذهب لإحضار الماء مسرعاً من السوبر ماركت وبعد أن شربت فتح لها سقف السيارة لتنفس الهواء ، ظلت عيناه تتساءل فى قلق إن كانت بخير ؛ فأجابته ونيسة مبتسمة: أنا بخير يا سليم لا داعى لكل هذا القلق .

نظر كثيراً إلى عينيها بصمت فأحست بالخجل الشديد وأنزلت رأسها إلى الأسفل ، انطلق سليم بها إلى المنزل وبعد إعداد طعام العشاء معاً ومرور الوقت ذهب كل إلى غرفته للنوم ، وبعد إستغراق ونيسة فى النوم انتفضت على صوت طرقات الباب ، فنهضت وقد ملأها التوتر والارتباك من رؤية سليم أمامها وقد قال لها: آسف يا ونيسة إنى صحيتك بس حبيت نخرج سوا النهاردة .

فوجئت ونيسة وانتفضت لطلبه ترى هل نامت كل هذا الوقت ؟ هل فاتتها صلاة الفجر ؟ انطلقت إلى هاتفها مسرعة لتنظر فى الساعة وفوجئت بأنها الساعه 2:00 بعد منتصف الليل ، نظرت إلى سليم فى تعجب وإندهاش شديد ترى هل هو جاد في طلبه؟!!!

كانت نظرات سليم وإبتسامته تفسر كل شيء ، حتى إنه يرتدى الترينج هل هو مجنون؟!! ، قاطع تفكيرها صوت ضحكاته الرنانة وقال مبتسماً: متفكريش كتير أنا عارف إنه طلب عجيب جداً بس حابب يا ونيسة أخرج معاكى عن المألوف ولازم تشاركينى الجنان ده .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن