الفصل الخامس

143 7 0
                                    

وعلى حافة هذا الضباب يحلو الصمت فقد قال العقل كل ما عنده وهنا يبدأ دور الدين حينما يقول العلم ما عنده ويصمت ياتي دور النبي ليتكلم بالوحي الذي جاءه من الغيب لياخذ بيدنا من العلم الى منتهى العلم الى الله جل جلاله وتقدست اسمائه ...

وما زالت بطلتنا تكافح لتعيش حياة كريمة مع والدتها فقد فقدت الاتصال بالمحامى رشاد فهو من يملك أوراق الوصية والميراث ذهبت الى الفيلا التى تملكها هدى بالمعادي والتي ورثتها عن علي اباها ولكن عند ذهابها وجدت ملاكا اخرين فقد اخبروها الملاك انهم قاموا بشرائها من السيده هدى والمحامي رشاد ولم تستطيع ونيسه معرفه مكانهم فبعد شراء الملاك للفيلا ليس عليهم ان يعرفوا مكان وعنوان اقامتهم الجديدة .

استيقظت ونيسة في يوم جديد على لمسات والدتها وقبلاتها الحانية على جبينها لتنهض ونيسة وتقول بابتسامتها المعتادة: صباح الخير يا حبة القلب كيف هي احوالك اليوم ؟؟

لتقاطعها والدتها بنظرة حزن وهي ممسكة بيدى ونيسة: مش سعيدة خالص يا ونيسة عايزة اطمن عليكي يا حبيبتي قبل ما أموت ونيسة يا حبيبتي انت قدامك 3 شهور وتكملى ال 28 سنة عاوزة اشوفك في بيت العدل انا خلاص قربت اتم 70 سنه
عاوزة اسلمك لعريسك واشوفك بالفستان الابيض نفسى تتكحل عينى بسعادتك يا ونيسة .

ضحكت ونيسة لكلامها واقتربت منها واحتضنتها وقبلت يديها وقالت ممازحة: هل تستقبلينى يا أماه وبالصباح الباكر لاخبارى بذلك ألا نستطيع أن نؤجل الأمر لبعد الفطور ، حبيبتى أما فى أمر الزواج فهو قدر ونصيب هل تريديننى أن أذهب وأسحب معى عريسا من بنك التسليف غاية الأمر أنه يسير سير السلحفاة فليأتى على مهل لكى نجنى ثمار الإنتظار ونأخذ من يليق بقلوبنا ويسكنها منازله .

وبعدما وضعت ونيسة الفطور على المائده رن جرس المنزل وبالاستفسار عن الزائر تبين انه ضيفة تريد من ونيسة حل مشكلتها ؛ لتستقبلها ونيس استقبالا حرا وتعرض عليها تناول الطعام معها ولكنها تشكرها وترفض فتخبرها ونيسا انها سوف تاتي خلفها الى غرفة الضيوف ، لتدخل غرفتها مرة اخرى وترتدي ملحفتها ونقابها وتلحق بالضيفة .

فتوقفها والدتها وتقول لها: انتى لحقتى يا بنتي ده انت محطتيش لقمة في بوقك كلي الاول وبعدين ساعدى الناس زي ما انت عايزه ونيسه مش هينفع الكلام ده انت بعد كده تحددي وقت للناس يجولك فيه مش كل من هب ودب يرن عليكى الجرس وتفتحي وتقعدي معاه انا مش عارفه اقعد معاكي انا امك وكمان ليا حق عليكى .

قهقهت ونيسة كثيرا لغيرة والدتها فهي تدري ان والدتها طيبة لا تقصد ما تقول هي فقط تريد الحصول على كل الاهتمام لتقترب منها ونيسة وتقبل جبينها وتقول لها بهدوء: يا حبة القلب تدركين جيدا انك في مكانة مختلفة بقلبي يا امي فلنغتنم هذا الثواب لا تتضايقي فهذه صنائع المعروف يا امي هل جزاء الاحسان الا الاحسان فلنحسن حتى يحسن الله الينا .

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن