الفصل الثاني والعشرون

26 4 2
                                    

نحن بشكل او باخر التقينا جميعا بشخص ما لديه موهبه ان يغزونا بسحره يبدو ذلك الشخص كانه يحبك حبا صادقا ويقدر رايك حق تقديره ويكرس انتباهه كله لك انت وحدك دون اي شخص اخر وعندما تكون بصحبته فلا وجود لاي شخص سواك بصرف النظر عما يوجد بالقرب منك ...

حبست دموعها عن الخروج واحست كأنها بحلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه فها هي ستزور بيت الله الحرام الذى لطالما حلمت به ، احتضنت سليم بحماس شديد وقبلت خديه حتى انتبهت إلى ما فعلت عندما وجدت نفسها بين أحضانه شعرت بالخجل الشديد وأحمرت وجنتاها بشدة كالفراولة ، تملصت منه وذهبت مسرعة إلى الداخل وقد تساقطت دموعها خجلاً مما فعلت وأنبت نفسها على فرحتها ، فقد أرادت أن تحافظ على مكان مليكة زوجته وأن تبتعد عنه قدر المستطاع .

ضحك سليم بشدة لما فعلت وأقترب من الباب وقال دون توقف عن الضحك: حضرى الشنط يا ونيسة علشان هنسافر بكرة إن شاء الله ، هتلاقى على سريرك ملابس الإحرام بتاعتى وبتاعتك .

ركضت مسرعة إلى داخل الغرفة وامسكت الملابس بفرحة شديدة تساقطت لها دموعها ، ظل سليم خلف الباب سعيداً لما حقق فى إدخال الفرحة لقلبها وقال لها مبتسماً: ونيسة إنتى هتفضلى جوا كده كتير أنا جعان أوى مش هتغدينى ولا إيه أنا ابتديت أحس إنى اتدبست .

فتحت ونيسة الباب مسرعة وقالت بأسف وارتباك شديد: حقاً أنا أعتذر منك فقد تأخرت سوف أحضره لك سريعاً .

أمسك يديها بلطف وقال بحنان بالغ: اهدى يا حبيبتي مفيش داعى لكل التوتر ده أنا مش مستعجل ممكن جداً نعمل الأكل سوا .

قالت مسرعة: لا لا سأعد كل شيء بنفسى .

تنهد بحزن وقال محدثاً نفسه: الظاهر إنى هتعب شوية علشان أوصل لقلبك يا ونيسة .

وبينما ونيسة مشغولة بإعداد الطعام رن جرس المنزل فقام سليم بفتح الباب ليجد والده ووالدته وأخويه ساهر وسراج مع زوجاتهم وأخته ساريلا
وزوجها ، فوجئ سليم بالزيارة ولكنه استقبلهم وعلى وجهه ابتسامة واسعة ، دعاهم للدخول فاقتربت منه نورا واحتضنته قائلة: وحشتنا يا حبيبى قلنا نيجى نشوفك ونطمن عليك .

قبل يديها وقال مبتسماً: أنا أسعد ما يكون يا ست الكل .

ثم نظر إلى ساهر نظرة ذات مغزى فتجهم وجه ساهر ، تقدم سليم إلى والده واحتضنه أيضاً ، واخبرهم أنه ذاهب إلى ونيسة لإعلامها بقدومهم .

دخل إلى ونيسة ووجدها منهمكة بإعداد الطعام ولم تشعر بوجوده ، ابتسم لرؤيتها على هذه الحال وتمنى بشدة أن يحتضنها ولكنه تماسك وتنحنح بصوت مرتفع قليلاً ، فانتبهت لوجوده فزادها ذلك ارتباكاً وكانت ستوقع الشوربة على جسدها ، أمسك سليم الصحن مسرعاً قبل سقوطه فتساقطت بعض منها على يديه لم يشعر بما أصابه وقال لونيسة بنبرة يغلب عليها القلق والخوف: انتى كويسة يا ونيسة حصلك حاجة ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن