يوميات ونيسة

الفصل الخامس عشر

" السلام على الذين يؤمنُون بقسمةِ اللهِ وعدله وأنّ كلَّ شيءٍ زالَ منهم زالَ عنهم، وأنّ كلَّ ما ذهب من أيديهم لم يكن بالأصل لهم، وأن عطاء الله رحمة ومنعه حكَمة، وأن من تمام الإيمان أن نؤمن بحكمة الله التي لا نراها كما نؤمن برحمته التي نراها ♥️"

قالت له ونيسة مرحبة بابتسامة: اهلا بك يا سيدى حمداً لله على السلامة ، بالطبع تفضل الكتاب وإذا أردت المزيد فلا مانع عندى .

قال لها مبتسماً: الله يسلمك ، متشكر جدا يا أستاذة ونيسة .

قاطعهم دخول زوجته قائلة: سليم لسة شنط الأولاد بره لو سمحت تعالى ساعدهم .

سليم مبتسماً: حاضر يا حببتى .

بتعمل ايه يا عم فرج مالك بس زعلان ليه ؟

عم فرج البواب قائلاً بضيق: ولادك يا سليم يا بنى دماغهم جذمة قديمة مش راضيين انزل معاهم الشنط .

فقال سليم باسماً: متزعلش يا عم فرج حقك عليا يا راجل يا طيب بس انا مربيهم انهم يعملوا كل حاجة بنفسهم .

ثم أضاف قائلا: تعالى يا سلمى انتى وجاسر واعتذروا لجدكم فرج على سوء التفاهم يلا .

تقدمت سلمى وجاسر قائلين معاً: إحنا أسفين يا جدو .

ثم أضاف جاسر قائلا: بابا معودنا نعمل كل حاجة بنفسنا ومنتعبش الناس معانا ونساعدهم .

ابتسم فرج وقال لسليم: ونعم التربية يابنى .

مدت ونيسة يديها مبتسمة لزوجة سليم قائلة: أهلا
وسهلاً بك عزيزتي حمداً لله على السلامه .

فقالت زوجة سليم مرحبة: اهلا بيكى انتى ونيسة مراة ساهر ؟؟

فقالت ونيسة مبتسمة: نعم .

أقبل إليهم سليم وقال لزوجته: مليكة يا حببتى اسبقينى انتى واطلعى مع الأولاد وانا جاى وراكم .

فقالت مليكة بعدما وجهت نظرة إلى ونيسة: اوك يا حبيبي بس متتأخرش عليه .

رحلت مليكة تاركة سليم وونيسة ، انتبهت ونيسة على بقاء سليم معها لوحدهم وهذه تعد خلوة والامر لا يصح مما استاذنت بخجل كى تترك المكان ولكن سليم اوقفها قائلاً: أستاذة ونيسة لحظه واحده لو سمحتى مش هاخد من وقتك كتير
كنت بس عايز أسألك على أحوال ساهر واطمن عليه .

وعندما همت ونيسة بالحديث قاطعهم دخول ساهر الغاضب: أنا كويس جداً وبخير والسؤال ده كان ممكن تسألهولى أنا وجهاً لوجه مش لمراتي .

أقبل سليم على اخيه باندفاع فرح يحتضنه بشدة: ساهر وحشتنى أوى أوى معقول يا ساهر مسمعش صوتك كل الفترة دى ولا تكلمنى مكالمة واحدة انا عارف إن المكالمات الدولية مكلفة اوى بس فيه مكالمات فيديو وانترنت يا أخى معقول اهون عليك حاولت كتير انى اوصلك واكلمك ومش بلاقى رد .