الفصل العشرون

38 5 0
                                    

♠ ليس في التكليف اصعب من الصبر على القضاء ولا فيه افضل من الرضا به ،،، للبلايا نهايه معلومه الوقت عند الله فلابد للمبتلي من الصبر الى ان ينقضي اوان البلاء ....

تسمرت ونيسة من هول الصدمة برؤيتها لزوجها الذي تحب يخونها ويزني مع امرأة أخرى وعلى سريرها ؛ لم تحملها قدماها ولم تقوى على الوقوف لذلك تراجعت بضع خطوات مهزوزة إلى الخلف لولا انها استندت على الجدار بكل قوة .

نظر لها ساهر ولم ينطق بشيء يدافع به عن نفسه ، سارع بوضع الغطاء واحكامه على ريتاچ ونهض عارياً بكل برود أمام ونيسة وكأنه يخبرها انها لا تهمه فى شيء وبكل غرور وتبجح قال لها فى هدوء يسير الأعصاب: ايه اللي جابك هنا ؟

لم تقاوم ونيسة عبراتها وظلت دموعها تسقط دون هوادة فها هو يقف أمامها عارياً تماما مجرداً من جميع ملابسه ، لم يبرر لها حتى أى شىء على خيانته ولو بكلمات مكذوبة تروى بها روحها التى تهشمت وتحولت إلى شظايا ، وهو بذلك يطعن أنوثتها ويهينها كمن كانت جاريته وليست زوجته ، ولم يكتفى بذلك بل هو يتحدى بإثمه ويجاهر بذنبه ويضرب بدينه عرض الجدار ، ليثبت لها أنه ليس إلا حيوان شهوانى تتغلب عليه غريزته فى أن يكون كالقرد يتباهى بأعضاءه التناسلية .

لم يستطع سليم الوقوف خارجاً كثيراً فقد قلق أن يحدث لها شيء وعند دخوله فوجئ بوقوف ساهر أمام ونيسة دون شيء يستره وبوجود امرأة أخرى على السرير وفوجئ أكثر لرؤية ساهر يتلقى صفعة مدوية من ونيسة .

نظر ساهر إليها غير مصدقاً فقد ألجمته الصفعة إلى أن رأى سليم فقال مبتسماً من جانب فمه مغتاظاً: آه ده انتو مرتبين لها مع بعض بقا .

ليفاجأ بتلقى صفعة أخرى ولكن على خده الأيمن وهنا لم يتمالك نفسه وقام بلوى ذراع ونيسة ، ليتقدم سليم مسرعاً وقد ضم قبضته وضرب بها اسفل ذقن ساهر ، ليقع على إثر لكمته أرضاً فتطلق ريتاچ صرخة خفيفة وتحكم عليها وضع الملاءة جيداً .

نهض ساهر غاضباً وقد أراد أن يرد لكمة سليم له ولكنه شعر بضآلته أمام سليم وخاصة أنه عارى عن ملابسه وسقطت عنه رجولته ، فقالت ونيسة بهدوء وقد هبطت أمامها صورته وشعرت ببعض القوة فقالت ببعض الثبات والهدوء ولكنها لم تفلح بسبب حشرجة الدموع التى هبطت من خلف نقابها: أريد غداً أن تصلنى ورقة طلاقى ، فلن أحب أن أربط نفسى بصبى لا يعرف الله ولا يقيم وزناً لشريعته ، رجل هبط لمرتبة الحيوان فى منزلته بل صار أدنى منه مرتبة ، لن أربط مستقبل طفلتى بأبٍ مثلك لا يراعى حدود الله ويجرى وراء أهواءه وملذاته ، أندم على ما ضيعته معك فى محاولة تغييرك وعلى ما عشته معك لمحاولة إرضاءك .

نظر لها الاثنان بصدمة وذهول وأُعجب سليم كثيراً بثباتها أمامه ؛ أفاق ساهر من ذهوله بكلماتها التى طعنت بها رجولته فأراد أن يرد لها ما قالت فقال بجحود وبرود: انتى فاكرة نفسك ست أنا اتجوزتك بدهب فالصو وسعرك عندى كان 2500 جنيه ودى قيمتك التسويقية ، انتى طالق يا ونيسة طالق بالتلاتة .

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن