الفصل التاسع عشر

42 3 1
                                    

ميزه جديدة بجانب ان الله يبتلينا ليختبر ايماننا به وقدرتنا على طاعته فنتقرب منه وبجانب انه يجعلنا نرى الدنيا بشكلها الحقيقي فنتهذب ولا نغتر ،،،، هكذا هي الحياه نتارجح داخلها بين الابيض والاسود نختبر فيها تلك المشاعر من حين لاخر فتحثنا على المثابره وتدفعنا لمواصله السير وتذكرنا ابتلاءتها بحقيقتها وبسبب وجودنا بها انهض وواصل السير يا صديقي ولا تنسى لولا وجود الحياه الدنيا لما كان للجنة معنى .....

كان سليم بصحبة مليكة ومعه سراج وزوجته صفاء فى زيارة إلى صديقه حسن وزوجته تقوى ؛ وبينما هم جلوس على مائدة الطعام كان الجميع يتسامرون ويضحكون على ذكريات الماضي واندمجت تقوى كثيراً في الحديث مع صفاء وظلا يتحدثان سوياً متجاهلين مليكة التى شعرت بالضيق الشديد ؛ فأمسك سليم بيديها ناظراً إليها بابتسامة جعلتها تشعر بالأمان والراحة .

وبينما هم يتناولون الطعام قال حسن لسليم بنظرة خبيثة وبصوت منخفض: ساهر أخوك عازم كل أصحابه الفاسدين عنده فى البيت ومش مدخل معاهم ولا واحدة ست ، وونيسة بتضايفهم لوحدها .

فهب سليم واقفاً كأنما لدغته عقرب ، نظر الجميع بتعجب وإندهاش لنهوض سليم المفاجئ فقال لهم بابتسامة: ايه رأيكم نكمل السهرة فى بيت ساهر ؟؟

لم ينتظر أن يأخذ رأى الجميع واتجه بخطوات مسرعة إلى السيارة ، لحقت به زوجته ومن ثم سراج وزوجته وعلى وجوههم علامات استفهام ؛ ظل حسن فى المنزل وارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة وقد ضم إليه تقوى وتبادل الاثنان ابتسامة خبيثة فرحين بما حققاه .

فتح مرعى البوابة لسليم وسراج مرحباً ، دخل الجميع وقام سليم بطرق الباب فنهض ساهر وفتح الباب وقد ارتسمت على وجهه علامات الدهشة والتعجب ؛ فدفعه سليم بلطف وجال بعينيه باحثاً عن ونيسة فلم يجدها فشعر بالقلق يدب بقلبه وخاصة أن مروان ليس متواجد معهم فهو قد عرف من حسن أن مروان موجود معهم لبعدما أخبرته تقوى ، فقال سليم مبتسماً: احنا عرفنا انك عازم ضيوف عندك قولنا نيجى نرخم عليك ونعزم نفسنا عندك يا ساهر ، ثم قال بشقاوة وقد رفع إحدى حاجبيه ونظر إلى ساهر بتحدى قائلاً: ولا إحنا مش مرحب بينا يا ساهر ؟؟

فأجابه ساهر ممتعضاً: لا طبعا منور اتفضلوا .

وبعد جلوسهم على الطاولة نهض سليم قائلاً أنه سيستخدم الحمام فسمح له ساهر بذلك ؛ فمشى على عجل وبخطوات واثقة ذهب إلى المطبخ ، واندفع الغضب وثارت ثائرته عندما حاول مروان التحرش بونيسة فطرحه أرضاً وأمر ونيسة بالذهاب إلى غرفتها ، ولا يدرى كيف سحب مروان وقام بلكمه بشدة حتى زحف الدم على جلده وظن أنه سيقتله بيده ، إنه فى العادة يعرف كيف يتحكم بنفسه وفى تصرفاته .

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن