الفصل الحادى والعشرون

47 4 5
                                    

فيلم الحب الحقيقي هو الموده والرحمه وهو عطاء الفطره الذي لا تكلف فيه ولا تصنع ولا احتراف وهو صفه النفوس الخيره وخيله الابرار الاخيار من الرجال والنساء
مصطفى محمود

نادية: جهزى نفسك يا ونيسة فرحك الخميس الجاى على سليم كمال زهران .

وبإندهاش شديد نظرت إليها ونيسة وقالت: ما الذي تقولينه يا أمى ؟! كيف أتزوج برجل متزوج ؟! ومن عائلة زوجى السابق ؟! كيف تأمنين لى الزواج من هذه العائلة مرة أخرى ؟

أجابت نادية بغموض: سليم مختلف عن ساهر يا ونيسة ثم أنا يبنتى مش هعيشلك كتير ولازم يكون معاكى راجل يحميكى ويحافظ عليكى .

دمعت عينا ونيسة وقالت بحزن: لا تقولى ذلك يا حبة القلب أطال الله فى عمرك وبارك بصحتك ، ثم أكملت بهدوء وثبات: لن استطيع الزواج به حتى وإن كان مختلفاً عن ساهر لن استطيع أخذه من زوجته وحرمانها من حقها فيه وأن اتسبب في حزن إنسان .

نهضت نادية بغضب وقالت: اسمعى يا ونيسة وده آخر كلام عندى لو متجوزتيش سليم أنا هغضب عليكى ليوم الدين ومش هرضى عنك فاهمة .

ظهرت معالم الصدمة على وجه ونيسة وانتفضت من مكانها كمن لدغتها أفعى وتساقطت دموعها خوفاً وتساءلت بدهشة ممزوجة بالدموع: كيف تقولين ذلك يا أمى ؟! هل تغضبين عليَّ وتقاطعينى من أجل هذا الأمر ؟! لماذا كل هذا ؟

تجاهلت نادية دموع ونيسة وبنبرة قاسية قالت لها: هو ده اللى عندى يا تحضرى نفسك لكتب الكتاب الخميس الجاى لا انتى بنتى ولا أعرفك .

تركت نادية المكان وخلفت وراءها دموع ونيسة المندهشة من تغير والدتها ، قالت نادية وهى تحدث نفسها بحزن: سامحيني يا ونيسة يبنتى دى الطريقة الوحيدة اللى اقدر احميكى بيها ولما ترتبطى بسليم وتعرفى قد إيه هو راجل هتدعيلى فى تُربتى .

وبعد هذه المحادثة بثلاثة أيام اتى سليم مع زوجته مليكة واستقبلتهم نادية بترحاب شديد ، خيم الصمت على المكان حتى نطقت مليكة أخيراً وبصوت يغلب عليه الإنكسار: ونيسة أنا عرفت من سليم انك مش هتوافقى بجوازك منه غير بموافقتى ، ثم أكملت وقد اغتصبت ابتسامة على شفتيها: وانا اهو جيالك وبقولك أنا موافقة على جوازك من سليم .

نظرت ونيسة إليها بنظرات مختلطة تغلب عليها الدهشة والتعجب فمهما وصل إيمان المرأة وحبها لزوجها فهى لا تقبل أبداً بمشاركته غيرها !!!

استأذنت مليكة فى الذهاب وبقى سليم مع ونيسة ونادية التى نهضت متعللة بالذهاب لتحضير الشاى فأرادت ونيسة النهوض معها ، ولكن نادية منعتها لتترك لها المجال فى التحدث مع سليم .

تركتهم نادية وخيم الصمت على الاثنان قطعته ونيسة بصوت يغلب عليه الغضب: لما كل هذا يا سيد سليم؟ ما سر كل ما تفعله معى؟ ألأننى رفضتك
لم تسمح لك رجولتك فى التقبل فتضغط عليَّ بوالدتى ؟!

يوميات ونيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن