هل انتهى ؟

16 0 0
                                    


إلي إين ورد..!؟ قالها والدها وهو متعجب لها..

زاغت عينها في أنحاء القاعه وأجابت بتوتر ظاهر عليها.. سأذهب يا أبي للمرحاض عن إذنك طبعاً ...

هل تشعري بالأرهاق ي عزيزتي قالتها صديقتها وهي تمسح علي جبين ورد برفق ، أبتعدت ورد لتصطدم بصدر عريض ألتفت لتعتذر وقد زاد توترها وارتعاشة يدها باتت ظاهره للجموع حولها .. لتتشابك عينها بعينيه وينعقد لسانها.. "عذراً بني "قالها والدها وهو ينهض ليصافحه ..

مد يده لوالدها وعينه لا تزال تنظر لها لعل وعسي تحنو عليه وترفع عينها عن الآرض ولكن عبث كل محاولاته فاشلة .. لتتركهم وتهرول نحو مخرج القاعه وهي تضع كف يدها علي صدرها ..

"أهداً أرجوك ي قلب أن تهدأ لا يمكننا ان تتلاقا قلوبنا عالمي لا يشبة عالمهُ" انتفضت علي احدهم يضع يده علي كتفها ..التفت لتنظر لها بعين زائغه فشلت في أن تسيطر علي توترها ..

ماذا حدث لكٍ يا ورد لما نهضتي فجأة هكذا ، وأيضاً ماذا تفعلي هنا..؟!

زفرت بضيق وتوتر لتجب وهي تحتضن صديقتها بشدة .. لا اريد ان أراه يا رهف لا يجب أن اراه. سأقع بحبه مرة آخري وهو لن يبالي ولن يلحظ أبداً مشاعري ستبقي في الخفاء للآبد..

رتبت صديقتها علي كتفها بحنان وأردفت.. لا تقلقي عزيزتي إن شاء القدر سيجمع بينكما يوماً ما مرة آخري ، هيا عزيزتي يجب عليكي أن تغسلي وجهك الجميل هذا فلآ يليق عليه الحزن ابدا ً سأذهب لاطمئن عمي فهو قلق جداً عليكٍ ، تركتها صديقتها لتتجه نحو القاعة مرة آخري ، التفت ورد مرة آخري متجه لمرحاض لتغسل وجهها فـهي لأول مرة تبكٍ بسبب مشاعرها

داًئما ما ترتدي قناع القوة أمام الجميع ولكن ليس للأبد.. كان يقف يعطي ظهره لها ، التفتاً في نفس اللحظة لتلتقي عينيها بعينيها ، شحب وجهها وحاولت أن تسيطر علي رجفة كفيها وابتسمت ابتسامة متشنجة ، تنح جانباً وقال بصوت هادئ ..مرحباً ورد كيف حالك بعد رؤيتي ، لم يكن في بالك ان أتي إلي تجمع كهذا اليس كذلك يا عزيزتي !! .. بلعت ريقها بصعوبة وقالت.. أهلاً بك آدم بك نعم لم اكن اتوقع وجودك في اكثر الأماكن كرهاً لها ولكن دائما ما تخيب ظني بك ليست أول مرة ظني يخيب يا بك .. ونظرت له بندم ممزوج بعتب ، تحول بؤبؤ عيننه للون الاحمر وقال وهو يضغط علي الحروف بشدة.. لم اكن لاخيب ظنك يا ورد لو لما تكوني انتي من كانت تنفر مني ومن وجودي في محيطك الخاص دائما كنتٍ تقومي بمقارنة بيني وبين باقي الاشخاص لم تضعي أمام عينك ولو لمرة إن الماضي الخاص بي لما يكن گ ماضي الأخرين أنتٍ من تركتيني وليس أنا ، أنتي دائما هكذا تهربي من اي شئ خوفاً بإن تتعلقي به وتحبيه فإنتي جبانة عزيزتي ومهما حاولتي ستظلي هكذا الخوف يسيطر علي حياتك حتي تتدمر.. قال كلماته وتركها وذهب ليعلن نهاية الحرب ونهاية قصة لن تبداء مرة آخري بتاتاً ...

*لا تتركو الناس بدون اي اسباب فلا احد يستحق ان يستمر فحياتة وهو يشعر بالذنب علي شئ لما يقرفة ابدا*

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن