مشهد رقم 13
___________________
يخبرني أنه لم يعُد يتحمل مزاجيتي ، وانني لا أحتمل
يخبرني بكم كُنت سيئه معه وأنه من أعتاد على العطاء وأنني أخذ دون أن أرد له مشاعرةُ
أنني فتاة سيئه
وحبيبه فاشلة
وأخت غير حنونه
وابنه لا تنفع في شئ
وأنا التي ترتجف خوفًا من أن يتركني أتحمل كل هذا والدموع متحجرة بمقلتاي ، ينظر لي بكره ينبض يعينيه وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويتركني جالسة مكاني ويرحل
يعلم جيدًا كم أخاف الأماكن المزدحمة ، يعلم كم أرهب الأماكن الممتلئ بالعيون ويعلم أن ليس لدي غيره ومع ذلك يتركني ويرحل ..
__________________
تجلس بالحرم الجامعي أسفل أحد الأشجار منفردة بنفسها عن العالم , تضع السماعات بأذنها وتمسك قلم وتدون شئ ما .. خصلاتها البُنيه تخفي وجهها , هي لا تحب الفتيات هنا وليس لديها اي اصدقاء , تشعر بشخص يقف أمامها فترفع عيناها لتقع عليه , فتى الجامعة المشهور ـ فريد ـ جميع الفتيات يتمنوا أن يتحدث معهم عدها هي .. لا يجذب أنتبهاه حتي أنها ترأه شخص اقل من العادي ..
لم تنزع سماعات الأذن ولم تترك القلم بل لم تعيره أهتمام , أكملت ما تكتبه ليجلس جوراها , هنا خرجت عن صمتها وهي توقف الموسيقي لتردف بثبات ..
لم أسمح لك أن تجلس جواري ..
لما تجلسي بمفردك ..
تنظر له بطرف عيناها بالامبالاه وهي تردف بنفس الثبات والقوة تلتمع بعينيها .. لا يجذب أنتباهي ما هو متاح للجميع ..
تلك ليست إجابة لسؤال ..
وانا لست مجبرة علي الإجابه.. تنهي حديثها وهي تعيد تشغيل الموسيقي تجمع اشيائها بالحقيبة لترحل وتتركه خلفها , لأول مرة تجذبه فتاة بتلك الطريقة , هو الذي يرفض حتي الحديث معهم تتجاهله هي .!.
شئ بها مثير للأهتمام لا يعلم ما هو فهي لم تجلس معه أكثر من خمس دقائق حتي ورحلت .. تمشي وكأن لا يوجد علي الأرض غيرها ..
تسير بالشارع لا تهبأ لمن حولها منذ أعوام أنشأت بدآخل رأسها عالم خاص بها لا يوجد فيه أحد دونها .. تحب الهدوء وتكره الضوضاء , لا تحبذ الأماكن المزدحمه لذلك تجلس بمفردها ولا تحب الفتيات التي ينحصر تفكيرهم فقط عن الزواج والرجال ..
هي كانت فتاة يومًا ولكن كان كل عالمها رجل ورحل .. لذلك تكره هذا الشعور بالحنين له , تكره أنه يعيش حياته دون أن يعلم أن هنالك فتاة واقعة للأن بحب أبتسامته ..
