قصص قصيرة

احببت طبيبي

" لأ بأس فـ النُجوم عندما تكُون متعبه تصبح , شهابً جميل يُنير الكون " WARD

...............................................

تجلس علي الرمال واضعه بجانبها حذائها , تتلمس حبات الرمل البارده .. تنهيده أنطلقت منها وهي تعاود الأتصال به لا تعلم للمرة الكام ولا تعلم هل ما يزال رقمه بحوزته ام قام بتغيره كما غير عنوانه ..

أنتقل منذ عشر سنوات لينهي صداقتهم , لم يكن لديها أي أصدقاء في البناية غيره , مدت كفها لتلتقط الحذاء وترتديه وتهم واقفه لتذهب للمنزل ..

تأتي منذ عشر سنوات لتجلس أمام البحر بصمت تام , الهواء العليل يشفي شوقها بعض الشئ لرؤية صديقها

رن هاتفها برقم والدتها لتجيب عليها بهدوء .. نعم يا أمي أنا أتيه

حسنًا أنتبهي لحالك ولا تتأخري لدينا ضيوف

من هم .. همهمت بتعجب وهي تدلف لمحل البقاله لتشتري بعض الأشياء لها ..

ستعلمي عندما تأتي هيا ... أنهت والدتها المكالمه , لتررفع حاجبها وتهتف بغضب .. أخبرتها مائة مرة أن لا تنهي المكالمه قبل ان تقول وداعًا

ما بالك يا ورد .. همهم صاحب المحل وهو يأخذ منها ما بيدها ,, لتضرب بقدميها الأرضيه وتهمهم بضيق

لا شئ.. قالتها بحده , لتستفيق وتهتهم باعتذار ,, اعتذر منك يا عماه فوالدتي تغضبني

أبتسم الرجل بحنان ليهمهم .. لا عليك هوني علي حالك

أبتسم الرجل ليهمهم وهو يضع الأشياء بدآخل الكيس البلاستيكي ..ققهوه تركي مره أخري , سيُهلك قلب هكذا يا صغيرتي

أرتسمت أبتسامه باهته لتهمهم بثقه .. لأ عليك فهو هالك منذ زمان يا عماه , مدت كفها لتُعطي له النقود وتلتقط الحقيبه ..

.. ليبتسم الرجل بحنان وهو يعُطي لها الباقي وبعض الحلوة لتنفرج شفاها ببأبتسامة وتشكُر وتولج للخارج

وتلفت لتدلف لبيتها وهي تدندن مع صوت الراديو الذي يأتي من شقة جدتها دوماً رغم مكوث جدتها معهم إلا أن ذاك الراديو لا ينغلق أوقات تترك أذاعة القران وأخرى الموسيقي في وقت أذاعة حفلات الست " أم كلثوم" وكأنها تشعر بها .. وقفت تستمع لكلمات الأغنيه .. بصمت ..

يا حبيبًا زرت يومًا أيكي , طائر الشوق أغني ألمي , يا حبيبًا زرت يومًا أيكي طائر الشوق أغني ألمي , لتتنهد وهي تكمل صعود الدرج ,, أحست بطيفه وصوته يتسلل لأذنها

أفيقي أنه رحل .. همهت وهي تدفع باب شقتهم لتدلف نحو المطبخ دون أن تنظر للجالسين حتي!

أبتسمت والدتها بحرج .. أعتذر منكم ..

لما تعتذري .. هتف بها الرجل الجالس بجانب ولده وهو يبتسم ليكمل ..أنا أعلم ورد جيدًا فمهما مر بها العمر ستظل ورد وأظن أن بالها مشغول بشئ ما